ما الذي يشغل بال الملك؟

مجدي الباطية - افتتح جلالة الملك الدورة العادية لمجلس الامة الثامن عشر بالثناء على الجهود التي بذلها مجلس الامة بالتعاون مع الحكومة في الفترة الماضية وتميزها بالعمل البناء والمسؤولية .اضافة اعلان


وجاء خطاب العرش الملكي موجزا ومركزا وواضحا وملخصا للتحديات والأولويات الوطنية ، بلغة تدعو للتشاركية لا المناكفة بين الحكومة ومجلس النواب، وأشر لمواطن الاصلاح المطلوب الشروع فيها دون إبطاء.

كما دعا خطاب العرش الملكي لعلاقة تشاركية وتعاون وتشاور لا مناكفة أو إستعراض أو شد حبل بين الحكومة والنواب، فالمفروض كلاهما في خندق الوطن، وهذه رسالة للتشاركية المثلى للعمل لصالح الوطن دون إستعراض.

الخطاب الملكي حدد أولوياتنا الوطنية الأمنية بدعم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية، والتي هي محطة إعتزاز لقيادتنا الهاشمية المظفرة ولكل أردني شريف، والحفاظ على وحدتنا الوطنية ومحاربة قوى الظلام والتطرف وحماية أمننا الداخلي وحدودنا وحفاظنا على وحدتنا الوطنية والدفاع عن قضايا الامتين العربية والاسلامية كدور تاريخي يضطلع به الأردن، وكذلك متابعة القيام بواجبنا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتركيز على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة للأردن.

الخطاب الملكي طالب الحكومة بتخفيف العبء الاقتصادي على المواطن و من الفقر والبطالة وخلق فرص العمل وصون كرامة المواطن بإيجاد العمل المناسب لهم للعيش الكريم وتقديم الخدمات المناسبة لهم.

وكان من الواضح ان الهم الاقتصادي هو الابرز في خطاب جلالة الملك وضرورة حماية الطبقتين المتوسطة والفقيرة.

ويبدو جلياً ان الهم الاقتصادي والمتمثل بتكاليف المعيشة ومعدلات الفقر والبطالة ما زال يعتلي سلم الاولويات لدى جلالة الملك .

وحفز جلالته عبر خطابه جميع الاردنيين على المشاركة بشكل كامل وبإحساس عال بالمسؤولية في تحقيق المستقبل الذي نريده لا نفسنا مواطنين ولأسرنا واطفالنا.

واوعز جلالته للحكومة في اعادة النظر بأمور عدة على مستوى التخطيط الاقتصادي حيث سارعت الحكومة الى انتهاج سياسات التصحيح الاقتصادي مؤخراً بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.

وتعيش المملكة ظروفاً اقتصادية صعبة في ظل تراجع المساعدات ووجود أكثر من 3 مليون ونصف المليون غير أردني على اراضي المملكة.

وما يشغل بال الشارع الاردني في الايام القادمة انه في حال فرضت الحكومة المزيد من الضرائب على المواطنين ، وما اثر ذلك في زيادة الضغط على الطبقة الفقيرة والوسطى.