الأربعاء 2024-12-11 02:34 م
 

ما بعد المباراة | مويس كان في اجازة !

03:03 م

الوكيل - لم يدرس سلاح ساوثامبتون ولم يحضر أي مفاجأت لبوكتينو...

اضافة اعلان

إنه وقت مويس، ساندوه وقفوا جواره وأنا معكم'! عبارات أطلقها سير أليكس فيرجسون بعد تقاعده من التدريب في مايو الماضي واختيار 'ديفيد مويس' لخلافته في آولد ترافورد لمدة ست سنوات قادمة، لكن يبدو أن إيمان عشاق مانشستر يونايتد سيتراجع مع هكذا نتائج مخيبة للآمال كتلك التي يتعرض لها الفريق بالذات على ملعب آولد ترافورد كما حدث مساء اليوم أمام ساوثامبتون بالتعادل الإيجابي 1/1 الذي أبقى على الفريق في المرتبة الثامنة برصيد 11 نقطة فقط.

اهدار مويس لوقته في أولد ترافورد يزداد من مباراة لأخرى، فعدم دراسته الصحيحة والمتأنية لخصومه أمر واضح للغاية، حدث ذلك أمام ويست بروميتش عندما قرر الاندفاع بكل ما لديه من قوة في الهجوم رغم وجود الثلاثي 'إنتشيبي، سيسينيون وأمالفيتانو' ليدفع الثمن، وكرر نفس الأخطاء بشكل مختلف أمام ساوثامبتون رغم أن التوقف الدولي الذي حظي به بداية الشهر الجاري منحه الكثير من الوقت لاعادة حساباته في بعض الأمور المتعلقة بعمق الوسط وأطرافه، لكنه لم يظهر لأي أحد (حتى نفسه) أي استفادة تذكر وراح يتخبط في إدارته للمباراة بتغييرات عليها الكثير من علامات الاستفهام.

ايجابيات | عودة الألفة


http://u.goal.com/330000/330092hp2.jpg

1- نجاح ديفيد مويس في اعادة الشراكة الهجومية المتميزة بين 'فان بيرسي وروني' والتي اهتزت في الصيف الماضي بسبب التصريحات التي أدلى بها 'مويس' للإعلام أثناء جولته في تايلاند للاستعداد للموسم الجديد عن تحضيره للاعتماد على 'فان بيرسي' كمهاجم أساسي للفريق على أن يكون روني دوره ثانوي إذا ما تعرض الهولندي لأي مكروه، وهي التصريحات التي استخدمها 'مورينيو' في أحاديثه المختلفة لجذب اهتمام روني لضمه لكتيبته في ستامفورد بريدج حتى الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات، لكن بعد أن قال مويس قبل مواجهة ساوثامبتون أن روني أهم لاعبي الفريق زاد نشاط وحيوية هجوم الفريق، فكان روني يستبدل مركزه مع فان بيرسي والعكس أكثر من مرة أثناء سير اللقاء، والهدف الوحيد الذي سجله اليونايتد جاء بسبب تفاهمهما الكبير معاً، ولو الحظ كان حليفهما لأضافا هدفين آخرين قبل انتصاف الوقت الأصلي للقاء.

2- التعامل المثالي من مدرب ساوثامبتون 'بوكتينو' مع معطيات اللقاء بوضع عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات الفنية والقوة البدنية في وسط الملعب وهذا أثر بالسلب على نجاعة لاعبي وسط اليونايتد وقلص من خطورة 'ناني' وحد من تقدم الظهيرين 'إيفرا ورافائيل' لمساندة المهاجمين على الأطراف في ظل كثرة توغل يانوزاي من العمق، ما أعطى كلاين وشاو الفرصة لتحقيق الزيادة العددية في الخطوط الأمامية، وقد أهدر كلاين فرصة مؤكدة للتسجيل في الدقائق الخمس الأخيرة من تصويبة تصدى لها دي خيا، ومرر شاو أكثر من عرضية نموذجية وساعد في الحصول على الركنية التي جاء منها هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 89.

3- التدخلات المؤثرة للحارس 'بوروك' والمدافع 'لوفرين' مع محاولات 'يانوزاي، روني وفان بيرسي' كان لها مفعول السحر على النتيجة النهائية للمباراة، بوروك تعملق في التصدي للتسديدات، ولوفرين كان مثالياً في عملية الدفاع المتقدم، واستطاع اخماد ثورة روني وفان بيرسي في الدقائق العشرين الأخيرة بمساعدة فونتي وبرادو الذي أعطى الوسط المزيد من الحيوية والنشاط مع جولي أمام كاريك وجيجز.

4- لم تظهر خطورة المهاجم الوحيد لساوثامبتون 'أوزفالدو' في هذه المباراة بفضل يقظة 'جوني إيفانز' الذي استعاد الكثير من مستواه الفني الذي كان عليه في عهد سير أليكس فيرجسون، وكان السبب وراء تأخر تهديد أوزفالدو لمرمى دي خيا حتى الدقيقة 75 وبتسديدة بلا عنوان.

5- الإدارة المثالية من بوكتينو للقاء وتحكمه في إيقاع الوسط من أهم ايجابيات المباراة، لذا استحق النقطة عن جدارة، البداية جاءت من سحب جاي رودريجيز في الدقيقة 56 للدفع بالمهاجم الإنجليزي المخضرم 'ريكي لامبرت'، وعزز هذ التغيير من القوة الهجومية لساوثامبتون وأجبر إيفرا ورافائيل على التراجع للخلف، وبعد عشر دقائق سحب ستيفن ديفيز من عمق الوسط للزج بجيمس وارد بوروسي في الدقيقة 67، وهذا حسن كثيراً من دقة تمريرات لاعبي الوسط ليغير اليونايتد من استراتيجيته بالاعتماد على المرتدات، وفي الدقيقة 83 جاء التغيير الأكثر مثالية بخروج وانياما ونزول 'جولي' ليضغط بكل قوة على دفاع اليونايتد ليهدد مرمى دي خيا مرتين قبل تسجيل هدف التعديل.

سلبيات | اجازة مويس والسلاح الروتيني


http://u.goal.com/330200/330212hp2.jpg

1- بدأ مويس بنفس تشكيلته بالجولة السابقة أمام سندرلاند، وبطريقة اللعب ذاتها (4-2-3-1) من دون أن يعير أي اهتمام بإقامة المباراة على ميدانه ووسط جماهيره فيما يخص النواحي الهجومية، فكان لابد وأن يستغل عودته بفوز رائع على سندرلاند بهدفي يانوزاي بالحفاظ على قوته الضاربة بتغيير بعض العناصر التي فقدت نجاعتها الهجومية في الشوط الثاني مثل 'فيلايني، ناني وروني' للدفع بـ 'كاجاوا، تشيشاريتو وزاها' أو الاكتفاء بكاجاوا وتشيشاريتو مع الدفع بكريس سمولينج بدلا من فيلايني لوضعه في خط الدفاع ثم تقديم فيل جونز لمنطقة الوسط الدفاعي لمساعدة كاريك في غلق منافذ العبور على شانديرلين ولالانا وبديل وانياما 'جولي'.

2- أكبر سلبية ارتكبها مويس في هذه المباراة كانت إخراج ناني في الدقيقة 69 للدفع بريان جيجز في منطقة الإرتكاز، فحتى لو كان ناني في أسوأ حالاته فهو أفضل من جيجز البطيء الذي يفقد الكرة بسهولة مع تعرضه لأي ضغط مهما كان، وضاعف مويس من هفواته القاتله حين قام باخراج فيلايني للاستعانة بداني ويلبيك في الدقيقة 76، هذا التغيير بالذات لم يكن له أي بُعد فني أو تكتيكي، تستغرب لماذا نزل ويلبيك محل لاعب وسط إرتكاز؟ هل لشن الهجمات المرتدة؟ كيف ولا يوجد من يبدأ تلك الهجمات (اللاعب الذي يبحث عنه اليونايتد مثل هازارد وويليان واوزيل وأقصد بالطبع كاجاوا أقرب لاعب في اليونايتد يمكنه تأدية هذا الدور)، على أي حال التغييرين لم يكن لهما أي معنى، فلا أضافا للهجوم أو للدفاع بل ضاعفا من الهوة ما بين الوسط والهجوم أكثر من أي وقت مضى.

3- اتضح أن مويس لم يستفد تلك الاستفادة المتوقعة من فترة التوقف الدولي التي كان يعول عليها عشاق اليونايتد الكثير لمنح المزيد من الفرص للاعبين البدلاء بعد تعملق عدنان يانوزاي في الجولة الماضية وفي الشوط الأول من مباراة اليوم، فلم نر ويلفريد زاها أو شينجي كاجاوا أو حتى خافيير هيرنانديز الذي سجل ثلاثة أهداف لليونايتد الموسم الماضي في ملعب فيلا بارك بعد نزوله في بداية الشوط الثاني، أي أنه لاعب مفيد جداً إذا نزل من على الدكة لحنكته في قراءة أخطاء المدافعين من خارج الخطوط، كذلك اشراكه لفل جونز جوار إيفانز في قلب الدفاع لأول مرة هذا الموسم خطوة فيها مقامرة كبيرة، فمن الممكن أن تفعل ذلك في أي مركز إلا قلب الدفاع، ممنوع المقامرة به خصوصاً وأن ساوثامبتون يلعب بمهاجم واحد هو آوزفالدو يعتمد على قوته الجسدية لا أكثر من ذلك بالتالي حتى لو فرديناند أو فيديتش لاحكم رقابته عليه.

4- بعد كل هذه الهفوات التدريبية لديفيد مويس في الشوط الثاني، لا يجب أن يقلل أحد من المجهود الذي بذله رجال المدرب 'بوكتينو' لخطف نقطة من عقر دار مانشستر يونايتد، لكن في نفس الوقت يجب نقذ القديسين على نقطة السلاح الروتيني، فإذا واصل الفريق الاعتماد على العرضيات والركلات الثابته طويلا لن يواصل في المراكز المتقدمة، فإذا كان هذا السلاح قد خدع به رودجرز -مدرب ليفربول- ثم مويس فلن يواصل عمله بهذه الدقة والكفاءة مع أندية أخرى تجيد ألعاب الهواء وتنظيم أنفسها وقت ارسال العرضيات.

Goal.com


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة