الأربعاء 2024-12-11 11:26 م
 

ما زلنا نعبد الأصنام

01:33 ص

في دمشق و حلب و في سوريّة كلّها ..كيف لهذا ( المنشار بن أسيد ) أن يقف ..؟ كيف له أن يلبس بدلته الرئاسية ويداه تبصقان عليه ليل نهار ..؟ كيف يفكّر الديكتاتور ..؟ أو هل يفكّر من الأساس ..وهل لديه ( مخ ) يستوعب فيه حجم ( وحشيته ) ..؟ إذا كانت رومانسية الديكتاتور العربي ذبحاً و قتلاً ..فكيف يكون غضبه..؟!..اضافة اعلان


الدكتاتور العربي ..ليس ( لعين والدين ) ..بل هو لعين الشعب أو الجماهير ..لأنه بالأصل ( حبيب أمه و أبيه ) ..فعندما خلفوه أفهموه أن ربع الشعب ( ملبس ) ..وأن ربعاً آخر ( شوكلاتة ) ..وربعاً ثالثاَ هو بسكليت كلما نفّست عجلاته أعدناه بالانتفاخ ..أما الربع الرابع فهو عبيده و جواريه ..! فالأول يمصه كما يشاء ..والثاني يأكله وحتى لو وسّخ ملابسه فلا مشكلة ..والثالث يركبه و يسير عليه ..والرابع يجهّز له الأرباع الثلاثة الأولى ..!

الديكتاتور العربي يا سادة ..هو نحن ..لأنه ما كان ليتجرأ على ذبحنا و سرقة وطننا و سحبه من تحتنا لولا أن أعطيناه كل مفاتيحنا العامة منها و الخاصة ..!! الدكتاتور ليس لديه أدوات إلا نحن ..فنحن الكرباج و نحن الظهر ..نحن السكين و نحن الرقبة ..هو الكلام الفارغ و نحن التصفيق الحار ..هو القدم و للأسف نحن الحذاء ..!

الديكتاتور العربي يا سادة ..ليس اختراعاً جديداً بل هو استحضار ..فنحن من استحضرناه ..بكل أشكال الدجل و الشعوذة استحضرناه ..وقرأنا عليه قرآننا ..و دعونا الله كل ساعة أن يبقيه لنا ...! لذا : عندما جاء الجيل الأخير و تمرد عليه ..لم يكن سوى يتمرد علينا نحن ..لأننا نعبد الأصنام دون الله ..ولأننا نصنع الديكتاتورية التي تعيق عليهم طريق حريتهم ..لذا رأيتم وسترون كل هذا الدم ..!

أيها السادة : سلّموا أمركم للجيل الجديد ..لأنه لا يعبد الأصنام ..!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة