من منا لا يعي مدى الخطورة التي نعيشها !!!!!!!! ولكن من هو المستفيد من انشغال العرب بثوراتهم !!!!!!! من المستفيد من تبديل الشعوب لحكامهم !!!!!!!!!! تلك هي الاسئلة التي يجب أن تبقى في عقولنا لصالح من كل ذلك ؟؟ان اكثر مايخشاه المتتبع للتغيرات الجارية في المنطقة العربية يكون في ما قد يحدث من انفلات امني وفي ماقد يحدث من تصدعات في جدار الوحدة الوطنية في هذا القطر او ذاك بسبب عوامل مختلفة لا يمكن استبعاد اي منها مثل العوامل العرقية والدينية والعصبية الاجتماعية (مثال الاوضاع في العراق، والسودان ، وليبيا في الوقت الحالي ) من هو المستفيد ومن هو الخاسر في كل هذه التطورات المتسارعة والمعززة بزخم اعلامي هائل.
ولكن في نفس الوقت حينما نراقب من بعيد نرى بأن هنالك مستفيد بما فيه الكفاية من هذه الأحداث ونعني به دولة اسرائيل. إن كل ما يشغل الجيوش وطاقات شعوب المنطقة من معارك جانبية لا يمكن إلا أن يكون خيراً على اسرائيل وضياعا للقضية الفلسطينية.
نعم ان اسرائيل تحولها الى فرص فهي تستغل انشغال العالم والعرب انفسهم بما يجري في الوطن العربي وتتفرد اسرائيل بتوسيع الاستيطان وتهويد القدس والعمل على هدم الاقصى وفوق كل ذلك العمل على تعزيز امنها عن طريق تقويض امن الاخرين. ان من يتابع ما يجري على الارض يجد ان اسرائيل مرتاحة جدا لما جرى ويجري في عالمنا العربي وهي شأنها شأن الدول الكبرى تحاول التاثير على مجريات الثورات العربية ومحاولة قطف ثمارها وهم يعلمون جيدا ان اي شيء يمكن شراؤه فلا خوف منه .
اما على الصعيد السياسي السوري فهنا علينا التوقف والتريث قبل اي تصريح او قبل اطلاق تلك التحليلات السياسية والاحكام فهي لازالت اللقمة الشهية لدى الذئاب الجائعه فمن سوف يحصل على اكبر قدر منها ، فهي تشكل خطر على أمن اسرئيل من اتجاه ، ومن اتجاه اخر تسعى فرنسا وروسيا على ان يكون لها النصيب الاكبر في سوريه وامريكا تسعى الى ان تكون المستفيده الاولى منها ، ولكن الكل منهم يبحث عن آمن واستقرار اسرئيل في المقدمة ،لذلك عليهم وضع البديل المناسب قبل اتخاذ اي قرار .
ومن ناحيه اخرى علينا عدم نكران الدور الرئيسي لايران في القضية السورية والذي يشكل اكبر خطر على دول الخليج واسرئيل ، ايران تسعى لبقاء النظام السوري الحالي او وضع نظام جديد يتبع لها والخليج يسعى لوقف المد الشيعي واسرئيل تعي مدى الخطورة من مد الهلال الشيعي،وفي النهاية الضحية هوالشعب السوري صاحب الحضارة العريقة ، واخيراً اسمحو لي ان اترك التساؤل لكم وللزمن للاجاية هل ستكون القضية السورية مثل القضية العراقية والليبيه والسودانية حرب طائفية وعرقية وقتال من أجل المال والمصالح الفئوية واستنزاف للقوه الاسلامية !!!!!!!
حمى الله الاردن وسائر بلاد المسلمين من الفتنة .
بقلم : صدام الدعجة
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو