الوكيل - اكد السياسي والبرلماني والنقابي الدكتور ممدوح العبادي أنه مع ' لا كبيرة لكيري'، وانه يثق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه لن يقدم تنازلات للاسرائيليين.
وقال العبادي في مقابلة مع 'العرب اليوم' كل المؤشرات بخصوص جولات وزير الخارجية الامريكي جون كيري تشير الى اختلال في موازين القوى لمصلحة اسرائيل بسبب تشتت الموقف العربي، وعدم وجود ظهير عربي للفلسطينيين.
واضاف ان حدث اتفاق فانه سيكون لمصلحة اسرائيل، ومن هنا يبرز تخوفنا على الاردن وفلسطين، ويستطرد بقوله: لذلك انا مع لا كبيرة لكيري في هذا الظرف الراهن، مفضلا الابقاء على الوضع الراهن من بقاء الفلسطينيين سواء في اراضي 48 او في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مواقعهم خوفا من الترانسفير، وعدم الخروج وترك الحل للتاريخ والقنبلة الديمغرافية.
ويفسر العبادي مصطلح يهودية الدولة بانه ترانسفير ثالث للفلسطينيين المقيمين في اراضي 48 الى الاردن او الضفة الغربية، ويردد اليهود بان الضفة الغربية لنا والضفة الشرقية لنا في اغنية معروفة، ويتابع العبادي: بعضهم يقول انك متشائم وانا اقول: من شافها بجاره شافها بداره، وهذا ما حدث بالنسبة للسوريين من تهجير مستمر منذ عامين.
وزاد في التاصيل لموقفه وتخوفاته من شواهد من الشريعة الاسلامية في القران الكريم بقوله: ان بعض الظن اثم، وانا اقول في هذا الظرف الاستثنائي: كل الظن واجب، لاننا يجب ان ناخذ الحيطة والحذر منهم حتى لا يصبح حالنا مثل جيراننا.
ويعيد العبادي وهو السياسي المقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تاكيده وثقته بالرئيس ابو مازن'لا اتصور اي تنازلات من عباس لمعرفتي بالرجل'، ويعيد العبادي الاسباب للظروف الموضوعية التي تجبره على عدم التنازل، مضيفا' لا يستطيع ان يختم تاريخه وعمره السياسي بتنازلات جائرة ضد الشعب الفلسطيني، فهو يناور على الوقت' لابقاء الناس على الارض وعدم تعريضهم لمحاولات تهجير قسري.
ويزيد في توضيح بعض صفات عباس' هو رجل عنيد، صحيح انه لا يؤمن بالكفاح المسلح بل بالمفاوضات، لكن عنده تابوهات محرمات لا يمكن ان يقبل بها.
ويتمنى طبيب العيون ممدوح العبادي الذي يشترك مع الرئيس السوري بشار الاسد بالمهنة نفسها وهي طب العيون، ان يتم توريد السلاح والمال العربي والاسلامي للفلسطينيين لتثبيتهم في ارضهم بسبب التهويد والتهجير والمضايقات بدل ان يتم ارسالها لحرق سورية .
وحول موقفه من الازمة السورية يقول السياسي المحسوب على التيار القومي: ' انا مع المحافظة على الدولة السورية كوطن موجود متحد'، ويبرر موقفه المبطن لدعم النظام السوري بقوله: 'على الاقل لم يوقع مع اسرائيل ويدعم حزب الله لمقاومة اسرائيل وعاش نهضة اقتصادية خلال السنوات العشر الماضية'.
ويضيف: 'ما يجري هدم للجيش العربي السوري وهدم للدولة كما حصل بالنسبة للجيش العراقي ودولة العراق التي تم تهديمها'.
العبادي الذي يحسب نفسه على التيار التقدمي القومي، يعلق على الدول التي تدعم المعارضة السورية بالسلاح والمال ولا تلتفت للفلسطينيين' القضية ليست نشر الديمقراطية في سورية، فبعض الدول التي تدعم الديمقراطية نصف شعبها لا يسوق السيارة'، ويتساءل مرة اخرى' هل يعقل ان شبابا من مدينة الناصرة ورام الله في فلسطين يجندون للقتل في سورية ويتركون جنود الاحتلال الاسرائيلي؟، فمن يجند هؤلاء هم الصهاينة العرب بعينهم'.
ويبدي العبادي تفاؤله بان قوات المعارضة السورية لن تنال من الدولة السورية، برغم انه يؤكد' لا علاقة لي من قريب او بعيد بالنظام السوري'.
وعن امكان الوصول الى مقاربة للحل في سورية يرى العبادي:'اشجع المعارضة السورية في الداخل امثال هيثم مناع وغيره ان يضعوا ايديهم بايدي القيادة السورية لقيادة الوطن السوري، ويوجه العبادي رسالة للنظام السوري قائلا :'شد عصاتك على المرتزقة والتكفيريين'.
وبخصوص دعوات الانفتاح على ايران، يقرن العبادي بين السياسي والسياحي والاقتصادي قائلا:' الدولة مشت على خيط دقيق من التوازن في العلاقة مع العراق وايران وسورية، ومن ناحية اقتصادية وسياحية لا بد من الانفتاح على ايران، ويتابع: 'عندنا جعفر يا ابن الحلال ما نستغله'، في اشارة الى الصحابي الجليل جعفر بن ابي طالب احد شهداء معركة مؤتة واحد رجالات آل البيت، الذي له مكانة عند الشيعة باعتباره شقيق الخليفة الراشد الرابع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه.
وفي الشان الداخلي للعبادي موقف من بعض القضايا الجدلية التي يتم طرحها عبر بوابة البرلمان، مثل تغيير قانون الانتخاب على اساس السكان ومبادرة النيابية التي طرحت بعض القضايا الجدلية مثل تجنيس ابناء الاردنيات وتراجعت عنها بعد ذلك، للقبول بمنحهم جوازات سفر، فيقول العبادي:'اؤمن ان ما يجري بالطرح سواء بتغيير قانون الانتخاب والتشريع لتجنيس ابناء الاردنيات 'حق يراد به باطل ويراد به فتنه'، فمن يطرح تجنيس ابناء الاردنيات ليس حبا بهن ولا بابنائهن، ومن يسير بهذا النهج فهو كمن يحضر لفتنة.
ويتابع العبادي الذي كان رئيسا للجنة الشعبية لدعم الانتفاضة في ثمانينيات القرن الماضي' في ظل جولات وزير الخارجية الامريكي جون كيري هذه الافكار ليس محلها ووقتها'، ويتابع في ظل غير هذه الظروف انا اتبنى هذه المواقف لكن الان هذه فتنه، لانك لا يمكن ان تعفي القائمين على هذه الافكار من الشك.
ويزيد العبادي من توجيه قصف الاتهامات للمبادرة النيابية التي اسسها النائب مصطفى حمارنه ويراسها الان النائب سعد هايل السرور' هذه ليست كتله فهي مخالفه للنظام الداخلي، ويتساءل البرلماني المخضرم بقوله: 'كيف انت في كتله وتدخل في مبادرة نيابية مخالفة للنظام الداخلي' فلا يجوز ان يتعامل مجلس النواب معهم ككتله.
ويوضح اسباب اقبال النواب على التسجيل في المبادرة النيابية: 'الحكومة ومجلس النواب يخافون من المبادره، وبعضهم يعتقدون انها ستحضر لهم لبنا وعسلا ومواقع وزاريه، لكنها بالتاكيد لن تحضر لهم الا الندم'.
وحول موقفه من الاخوان المسلمين، حيث انه يعتبر من اشد المعارضين سياسيا لهم يقول: 'الاخوان المسلمون اولادنا وهم اولاد بلد'.
وحول موقفه من البيروقراطية والفساد، يطرح تساؤلات كثيره في هذا الشان: 'لماذا بعض مدراء المخابرات السابقين يوضعون بالسجن وتوجه لهم تهم السرقه؟، اريد جوابا؟'، لذلك يجيب العبادي' يجب اعادة النظر بطريقة اختيار رجال الدولة، نتيجة التجارب، فانا مع التغيير وتنويع الخيارات'.
ويبدي العبادي استغرابه من زيادة المديونيه والعجز وزيادة الضرائب على المواطنين ورفع قسم من الدعم عن المواد التموينيه وتراجع الاردن 8 درجات في معيار الشفافية العالمي، وبرغم كل هذه التراجعات تحصل الحكومة على ثقة برلمانية جديده، ويتابع ' بصراحه انا متفاجئ فهذه ثقة صادمة'.
وفي سياق امكان تبرير الثقة التي حصلت عليها حكومة عبدالله النسور يقول: 'احاول البحث عن ايجابيات فلم اجد فكيف يحصل على ثقة نيابية جديده، ويتساءل مستهجنا: 'من الممكن ان النواب يعرفون ويملكون معلومات انا لا ادركها؟!'.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو