الوكيل - أعرب متقاعدون عسكريون عن اعتزازهم الكبير بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي افتتح به امس الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر.
وبينوا ان تركيز جلالته في كلمته بأن الشعار الذي على جباهكم مكتوبٌ عليه «الجيش العربي» كانت رسالة واضحة على عروبة هذا الجيش ورسالته المتوارثة التي حافظت على قوته وكرامته وهيبته التي يعتز بها كل اردني.
واضاف المتقاعدون العسكريون ان الجيش العربي كان فيه من مختلف الجنسيات والاصول العربية ومنهم من كانوا قادة كبار ساهموا في التاسيس القوي للجيش الاردني من خلال العمل والعطاء والتدريب والاخلاص لهذا الوطن وقيادته اذ يعتبر من افضل واقوى الجيوش العربية بالرغم من امكانياته المتواضعة.
واكدوا ان هذا الجيش «المصطفوي» والاجهزة الامنية ستبقى عربية من حيث التكوين و الاداء والواجبات التي خاض فيها الجيش العربي حروبا عدة ومعارك في فلسطين وسوريا ومشاركات مع جيوش عربية ودولية.
وبين الفريق الركن المتقاعد شفيق محمد الهزايمة ان قوة وتميز الجيش الاردني كانت من خلال تنوع المنتسبين له من مختلف الجنسيات العربية التي كان لا يعرف اصول ومنابت هؤلاء القادة في العادة الا من خلال ادائهم وخبرتهم وحنكتهم العسكرية التي صهرت مكونات الجيش في اداء ومهنية كل منتسب اليه.
واضاف الهزايمة اننا في الجيش لم نكن نعرف الا شعارا واحدا يجمعنا وهو «الله، الوطن، الملك» ولم نكن نعرف أي شعارات اخرى ما ميز القادة وساعد وساهم في افرازهم من خلال الخبرة والمهارة العسكرية التي كان الجميع يعمل بشرف العسكرية ويسعى الجميع لنيل افضل درجات التدريب والتميز والاخلاص خلال التمرينات العسكرية والحروب التي خاضها هذا الجيش العربي.
وبين الهزايمة ان تعريب قيادة الجيش العربي هو قرار المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال›طيب الله ثراه في أول آذار عام 1956 بإعفاء قائد الجيش العربي وهو الضابط الانجليزي «كلوب باشا» من منصبه إضافة إلى إعفاء كافة الضباط الأنجليز من مهاهم التي منحت لهم في اتفاقية عام 1946.
اما اللواء الركن المتقاعد ذيب سليمان الحوراني فقال اثناء خدمتي في الجيش العربي الاردني ولاكثر من 26 عاما لم اكن اسمع عن هذا الجيش الا بالجيش العربي وهذا ما كان يرفع معنوياتنا وثقتنا بالجيش الذي طبع شعاره على جباهنا تحت هذا الشعار.
واضاف الحوراني «ان ما قاله امس جلالة الملك هو تاكيد على تاكيد بان مهمة الجيش العربي ليس لحماية الداخل فقط بل كانت لحماية الدول العربية في الماضي والحاضر والمستقبل حيث هيا هذا الجيش تدريبا ومعنويا واستعدادا للانطلاق في أي مهمة تطلبها القيادات العليا.
واضاف الحوراني انه خلال مشاركة الجيش العربي في حرب تشرين عام 1973 للدفاع عن سوريا كانت معنويات جيشنا العربي كبيرة واستعدادنا العسكري على اعلى الدرجات وهذا يكشف أن هذا الجيش اسس ودرب وشكلت مكوناته كلها على المكون العربي مما ساهم في تماسكه وقوته ونيل الشرف في الخدمة فيها.
وبين ان هذا الجيش انتج العديد من القادة الذين قدموا وما زالوا يقدمون خدمات للجيوش الشقيقة في الخليج والعديد من الدول الاجنبية التي يشار اليهم بالبنان مؤكدا على استعداد هذا الجيش وقدرته عن الدفاع عن تراب هذا الوطن والدفاع عن اي خطر تتعرض له أي دولة عربية مجاورة او أي دولة تطلب منا المساعدة في الدفاع عنها ضد أي ارهاب او تعد ترى فيه القيادة الاردنية واجب التصدي له.
واضاف ان ما يميز هذا الجيش العربي استعداده الدائم على القتال في مختلف الظروف الصعبة والتعامل مع المخاطر والتطورات الجديدة في المنطقة من جماعات تكفيرية ، والانتقال لاي مكان لمحاربتهم جوا او برا او حتى بحرا وهذا ما يميز هذا الجيش العربي في تطوير مهاراته للتوافق مع أي خطر جديد في المنطقة.
وبين ان الشعب الاردني بكل مكوناته واطيافه يقف صفا واحد خلف هذا الجيش وافتدائه بالارواح والابناء والمهج ، وهو الخط الاحمر الذي لا يمكن لاي اردني بالتشكيك في قوة وسلامة وانتماء هذا الجيش وهذه القيادة الهاشمية الحكيمة.
وقال العميد الركن المتقاعد احمد العجارمة «ان الملك عبدالله الاول قد قصد في تسميته للجيش العربي كونه كان مسموحا لاي عربي بالانضمام اليه من خلال الانتساب حيث كان الجيش ومازال فيه قادة وعسكر من مختلف الجنسييات والاصول العربية ومنها العراق والسعودية وسوريا وفلسطين ومن اليمن والاكراد والشيشان والشركس والدروز ومن الطوائف المسيحية وهذه ميزة لم تكن موجودة في أي من جيوش العالم.
واضاف العجارمة ان من هؤلاء كانوا قادة كبارا في الجيش العربي واستشهد منهم رجال مخلصون اوفياء ضحوا باراوحهم من اجل تراب هذا الوطن وكانوا من المخلصين والمنتمين للقيادة الهاشمية ولامتهم العربية الخالدة التي نبعت من تشكيلة هذا الجيش.
وبين العجارمة ان هذا الجيش له صولات وجولات وبطولات في الدفاع عن الاراضي وبلدان عربية ومنها حرب ال 48 وحرب ال 67 وال 73 في سوريا وشارك مع جيوش دول الخليج العربي حيث قدم مهارات وتدريب ومشاركات في العديد من التمارين المشتركة سواء مع الجيوش العربية ومعظم الدول في العالم.
وكان جلالة الملك قد قال «إن المناخ الـمتقدم من الحريات والمشاركة السياسية والمجتمعية التي يمتاز بها الأردن رغم وجوده في إقليم ملتهب، هي حصيلة مكتسبات الأمن والاستقرار الذي ضحّى في سبيله رفاق السلاح في قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية. واضاف «فلهم منّا تحية الفخر والإعتزاز والتقدير.
وهنا أقول للنشامى في الجيش العربي: إن الشعار الذي على جباهكم مكتوبٌ عليه «الجيش العربي»، وهذا الاسم لم يكن صدفة أو مجرد شعار، وإنما هو تأكيد على التزام هذا الجيش بالدفاع عن قضايا الأمة العربية، وترابها وأمنها من أي خطرٍ يهددها.
واضاف: «أمن الأردن جزء من أمن أشقائه العرب، وسيظل هذا الجيش العربي المصطفوي، ورفاقه في الأجهزة الأمنية كما كان على الدوام مستعداً للتصدي لكل ما يمكن أن يهدد أمننا الوطني، أو أمن أشقائنا في الجوار. فالأمن العربي كل لا يتجزأ.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو