متوسط صافي الاجر اليومي لسائق التاكسي 10 دنانير يومياً

أحمد المبيضين - في حلقة خاصة لبرنامج الوكيل بثت عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية 'راديو هلا' ، للوقوف على حال سائقي مركبات النقل العام ' التاكسي' ومشاهداتهم اليومية الايجابية والسلبية اثناء عملهم خلال الشهر الفضيل ، وعن ابرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع الحيوي في الاردن . اضافة اعلان


وتناول برنامج 'الوكيل' عبر خدمة الرسائل الصوتية الخاصة بالبرنامج ، الكثير من الملاحظات والتي وردت من المواطنين ومن السائقين ، في كشف لما هو غير مشاهد لطرفي المعادلة ' الراكب والسائق ' ، والتي تراوحت ما بين عدم تشغيل عداد الاجرة ، او في رمي الراكب للمخلفات من نافذة مركبة التكسي وتكلفة السائق بدفع مخالفتها ، او بالمزاجية في التعامل من قبل الطرفين .

وعبر المواطنون في رسائلهم عن مدى حبهم الكبير لسائقي التكسي ، وشعورهم بحجم ضغط العمل الملقى على عاتقهم ، وانهم في اغلبهم 'بغض النظر عن البعض' يتمتعون بروح المواطنة وخدمة الناس من خلال نقلهم للاماكن التي يريدونها دونما النظر إلى المنطقة أو شكل الشخص أو أية تفاصيل أخرى.

فيما قال احد سائقي التاكسي، إن بعض الركاب وخاصة في ساعات الليل المتأخرة هم الذين يرفضون تشغيل العداد لاعتقادهم أن القراءة ستكون أكثر من القيمة التي اعتادو عليها مبينا ان سرعة التغيير في أسعار البنزين جعلت من المتعذر على السائق تعديل عداد سيارته نظرا لتحمله كلفة مالية في كل تغيير،مما يضطر السائق الى إلغاء العداد وطلب الأجرة التي يرى أنها مناسبة .

فيما بين سائق آخر ، أن الأزمات المرورية أصبحت تشكل أكبر عائق أمامهم وتحد من حركتهم وتنقلهم من مكان لآخر، خاصة وأن الازدحامات لم تعد تنحصر ضمن أوقات معينة خلال النهار الأمر الذي دفع بسائقي التاكسي للمطالبة بتعديل اجور العدادات من الجهات المعنية ، وان هذه الازمة باتت العائق الاكبر في عملهم.

واضاف سائق آخر ، ان الازمات المرورية التي باتت تتزايد يوما بعد يوم وبشكل كبير ،أصبحت تحد من عملهم، وانه اصبح من الضروري شمولهم بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.

وفي ملاحظة وردت الى البرنامج واثارت استغراب المواطنين ، حول صافي الاجر اليومي لسائق التكسي والتي اجمع عليها سائقو التكسي بأن معدل صافي الاجر اليومي يتراوح ما 7 - 10 دنانير ، وذلك بعد خصم اجرة تعبئة الوقود والضمان اليومي لصاحب مركبة التكسي والذي يصل الى 30 ديناراً يومياً .

وطالب المواطنون في رسائلهم بإنصاف سائق التاكسي ، وان ظروف المعيشة الصعبة ومتطلبات الحياة تتطلب من الجهات المعنية ذات العلاقة النظر من قرب لواقع حالهم وعملهم ، ووضع سقف مالي لضمان سيارة التاكسي بما ويتناسب من اجورهم اليومية .

بدوه ثمن الاعلامي محمد الوكيل الدور الكبير لسائقي التاكسي ، مؤكداً على أهمية تحقيق مطالبهم وشمولهم بالضمان والتأمين، وان مطالبهم تعتبر حقا لأي مواطن يؤدي عمل وخدمة للمجتمع.