الجمعة 2024-12-13 03:37 م
 

"مجازر شاتيلا" .. وذاكرة جان جينيه

02:51 م

الوكيل - أربع ساعات في شاتيلا' مسرحية مقتبسة من مذكرات الكاتب والشاعر الفرنسي الراحل جان جينيه عن المجازر التي وقعت في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982.اضافة اعلان


وقد قرر المخرج الفرنسي ستيفان أوليفيه بيسون وللمرة الثانية تقديم هذا العرض المسرحي في بيروت في محاولة منه لمواساة وتعزية الضحايا.

وذكر بيسون أنه كان في 13من عمره عندما شاهد صورا من مجزرتي صبرا وشاتيلا. وبقيت المشاهد المروّعة في ذاكرته وعندما قرأ مذكرات الكاتب الفرنسي جان جينيه وهو أول أوروبي دخل المخيم بعد وقوع المجزرة عام 1982، وقرر نقل كلمات جنيه إلى خشبة المسرح.

وقال: 'تأثرت جدا بهذه المجزرة منذ صغري وهي التي غيرت الرأي العام الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.. هي قصة جماعية بقدر مات هي قصة فردية.. كطفل تأثرت، وكراشد أطرح تساؤلات كيف يمكن لأحد أن يقترف مثل هذه الأفعال'.

ويرى بيسون بعد 31 عاما على وقوع المجزرة ضرورة في استعادة الماضي لمواساة الضحايا، قائلا 'المسرح يسعى لتحقيق العدالة فيما الإنسان عجز عن ذلك.. نحن نواسي ونعزي أهالي الضحايا من خلال هذا العمل المسرحي الذي يروي حقائق تاريخية حصلت ولا يمكن نسيانها'.

وأخرج بيسون قبل 14 عاما مسرحية 'أربع ساعات في شاتيلا' للمرة الأولى، وعرضت آنذاك على مسرح بيروت، وهو اليوم يعيد التجربة نفسها مع ممثلة لبنانية وهي كارول عبود.

على مدى ساعة وعشر دقائق، تلعب كارول عبود لوحدها على خشبة المسرح دور امرأة فقدت الذاكرة وتتجول بين الجثث في المخيم قبل أن تدرك ما يجري من حولها.

ولا تخف كارول صعوبة تمثيل الدور لوحدها، قائلة 'التمثيل بالأصل صعب فكيف عندما تكوني لوحدك.. في حال ارتكبت خطأ فأتحمل المسؤولية كاملة ولكن في الوقت نفسه أنا سيدة المسرح ولدي ملكية تامة على مجرى الأمور.. يمكن أن أقرر نمط الكلام وسرعته ومتى أريد اصمت لفترة أطول من العادة'.

وأثار موضوع المسرحية اهتمام كارول خاصة أنها قرأت في الماضي نص جان جينيه لكنها لم تتخيل يوما أن تترجمه على خشبة المسرح.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة