السبت 2024-12-14 01:08 م
 

محطات الوقود تشهد زيادة واضحة لسائقين مقطوعين من البنزين يحملون جالوناتهم

01:38 م

الوكيل- خمسة دنانير دفعها المواطن خليل لقاء اعادة تشغيل مركبته التي توقفت فجأة على أحد المنعطفات بعد نفاد الوقود منها كغيره من المواطنين ممن يتعرضون لمثل ذلك الموقف ..
التعبئة بمبلغ لا يتجاوز الخمسة دنانير كانت تفي بالغرض بالامس القريب وتوصل السائق الى اكثر من مكان ، اما الآن فلا تأتي الا بستة ليترات من البنزين من نوع (90) وفقا لقول عدد من العاملين في هذه المحطات .

اضافة اعلان

وتشهد محطات بيع المحروقات هذه الايام كما يضيفون زيادة واضحة من قبل اصحاب المركبات الذين يحملون جالونات لتعبئة سياراتهم التي نفذ منها الوقود خاصة بعد ارتفاع اسعار البنزين .
مهندسون متخصصون ينصحون بضرورة ان يكون خزان الوقود في المركبة معبأ بما يقارب النصف بشكل دائم حفاظا على محرك المركبة .

يقول خليل لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان الخمسة دنانير التي دفعها توزعت على : دينارين للبنزين من أقرب محطة , ودينار واحد ثمن (جالون) فارغ ، والباقي كان من نصيب سائق التكسي الذي سمح له بتوصيل ( كيبل ) كهربائي الى بطارية سيارته التي نفدت هي الأخرى جراء محاولات اعادة تشغيل المحرك .

ويشير مدير احدى محطات الوقود محمد حكمت الى ان ما يزيد عن خمسين شخصا ياتون الى المحطة يوميا - مقطوعين من البنزين - يحملون جالونات بقصد تعبئتها ، معللا سبب انقطاعهم هذا بالقيام بتعبئة مركباتهم بكميات قليلة من البنزين , ولا ينتبهون الا وضوء البنزين امامهم على (تابلوه) السيارة .

ويقول احد العاملين في احدى محطات الوقود خالد اسعد انه ' وبعد تحرير اسعار المشتقات النفطية ومنها البنزين اصبح معظم المواطنين يزودون سياراتهم به بخمسة دنانير , وغالبا بأقل من ذلك نظرا لضيق ذات اليد .

ماجد العرموطي مالك احدى محطات الوقود في عمان يرى ان التعبئة بمبلغ لا يتجاوز الخمسة دنانير كانت تفي بالغرض بالامس القريب وتوصل السائق الى اكثر من مكان ، اما الآن فهي لا تأتي الا بستة ليترات من البنزين من نوع (90) ، مبينا ان عدد الذين يحملون جالونات لتعبئة سياراتهم التي نفد منها الوقود ازداد بشكل واضح بعد ارتفاع اسعار البنزين.

المتخصص بميكانيك السيارات المهندس فادي العيد يوضح ان مضخة البنزين في غالبية السيارات وضعت في خزان الوقود لكي لا تتأثر بالحرارة ، والبنزين في الحالات الطبيعية بارد ما يسهم في تبريد مضخة البنزين التي يجب ان تكون مغمورة بالوقود .

وينصح بالاستمرار بتعبئة الخزان بما لا يقل عن نصفه لكي لا يتناقص عمر مضخة البنزين التشغيلي بفعل تراكم الاوساخ التي تؤثر على المحرك من الداخل ، مبينا ان توفر الوقود في الخزان بكمية كافية يعطي قوة للسيارة اثناء سيرها .
ويشير المهندس فادي , الى استهانة البعض بذلك ، بحيث يستمرون في قيادة المركبة وضوء الوقود ظاهر على (تابلو) السيارة ما يعرض محركات سياراتهم للكثير من المشكلات الميكانيكية .
وحول موضوع تبخر الوقود خاصة البنزين جراء ارتفاع درجة الحرارة في الخزان يقول ان السيارات (موديل 1995 ) فما فوق تستفيد من بخار البنزين حيث ان الهواء في الخزان يكون مشبعا بالبخار الذي يساعد في تشغيل السيارة بسرعة .
الخبير الاقتصادي محمد البشير يفسر - مشكلة نفاذ الوقود من بعض السيارات بصورة مستمرة , والتعبئة بمبالغ قليلة - بانها محاولة من المواطن لتوزيع ما بين يديه من مبالغ نقدية متواضعة على التزامات كثيرة ومتزايدة.
ويقول ان سلة الاستهلاك لدى المواطن أصبحت واسعة ومتعددة السلع ، وبالتالي فان مواجهة متطلبات الحياة اليومية كثيرة ومتشعبة , وهذا يدفع الناس الى اجتراح حلول تتوافق وأهواءهم.
ويشير الاقتصادي البشير الى ' ان دخول المواطنين في أي دولة تشكل مؤشرا لتعافي الاقتصاد ، وعندنا أصبحت في مستويات متدنية ولا يؤخذ بها كمؤشر ، مضيفا ان التشوهات اصابت الاقتصاد ككل واثرت على مجمل المواطنين بسبب الاعتماد على ضريبة المبيعات كمورد للخزينة ، مبينا انه يجب البحث عن موارد أخرى يعتمد عليها '.
ويقول ' ان الغالبية العظمى من المواطنين تآكلت دخولهم ايضا بسبب التضخم ، وعدم توافقه مع ارتفاع الاسعار الذي لا يحتمل' ، مطالبا بضرورة ترسيخ ثقافة الاستهلاك اليومي وعدم المبالغة في الانفاق .
واسهم نفاد الوقود من السيارات في ايجاد تجارة موازية لانواع واشكال مختلفة من العبوات والجالونات البلاستيكية الفارغة التي أصبحت تباع كأي سلعة اخرى ومنها عبوات زيت المحركات التي تحمل شعارات وماركات مختلفة.
وتتفاوت أسعار هذه العبوات الفارغة بحسب مزاج العاملين في العديد من محلات غيار الزيت الموجودة اما خارج محطات الوقود او داخلها ، بعدما كانت تمنح مجانا وعن طيب خاطر لكل محتاج لها .
جدول مخالفات (الوقوف المعيق) بحق المركبات الصادر عن إدارة السير المركزية يظهر ان هناك أكثر من 440 ألف مخالفة حررت العام الماضي ، وأكثر من 293 ألف مخالفة خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الحالي ، توزعت بين الوقوف داخل الانفاق والدوار دون مبرر، بالإضافة الى أربعة وعشرين بندا اخر ، ليس من بينها مخالفةعلى نفاد الوقود.
يقول رئيس قسم العلاقات العامة في الادارة المقدم معاوية ربابعة ان وقوف المركبات بشكل مزدوج على الطرقات، والوقوف فوق الجسور، وترك المركبات على رأس منعطف من أكثر المخالفات التي تتسبب بأزمات مرورية خاصة داخل حدود العاصمة.
وينصح السائقين بتفقد مركباتهم تجنبا لأي طارىء وبحيث تكون في جاهزية تامة خاصة زيت المحرك، والاطارات، والوقود، مضيفا ان ادارة السير مع بداية كل فصل شتاء تطلق حملة بهذا الخصوص هدفها الحفاظ على السلامة العامة وتنبيه السائقين بضرورة اجراء صيانة عامة لمركباتهم.
وبحسب المقدم الربابعة فان ادارة السير خصصت مجموعة من الدراجات النارية تكون مهمتها معالجة أي عائق يطرأ على الطرقات وجعل حركة المرور سالكة امام السائقين.
وتتعدد المواقف والقصص الطريفة التي تحدث مع المواطنين عند نفاد الوقود من السيارات التي يلجأ العديد من أصحابها الى التعبئة بحسب مسافة المشوار الذي يريدون ، وبمجرد نفاذ الوقود يلجأون الى ( دفع ) سياراتهم الى اقرب محطة وقود، وهذا بمثابة رياضة تمارس على الدوام كما يقول جمال العوضات المسؤول عن صهاريج توزيع المحروقات في احدى محطات بيع المحروقات .
ويشير الى ان الكثير من اصحاب المركبات لا يعيرون اهتماما لضوء البنزين الموجود على ( التابلو ) امامهم مشيرا الى انه من الممكن ان تسير السيارات خمسين كيلو مترا وضوء البنزين امامهم ظاهر على (التابلو) .

بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة