بدعم من وزارة الثقافة، صدَرَ مؤخراً ديوان بعنوان 'مختارات'، للشاعر مصطفى الجعيدي، وهو عبارة عن قصيدة شعرية كتبَها الشاعر قبل وفاته العام الماضي.
وكتب وزير الثقافة د. صلاح جرار في تقديمه للديوان أنه 'من حق الجعيدي أن يكون له كتاب يضم عيون قصائده التي قالها على مدى خمسة وأربعين عاما'.
ويعد الجعيدي، وفقَ جرار 'واحداً من أعمدة مدرسة الشعر العمودي في الأردن'، مضيفاً أنه كان يردد دائماً أنه سيظل أميناً على شكل القصيدة العمودية، وأنه 'ضد تخريب الذائقة الشعرية'.
وقال الوزيرُ إن 'الجعيدي ظلَّ محافظاً على التزامه بشكل القصيدة العمودية، ومحافظاً على التزامه بقضايا وطنه وأمته وقيم الحرية والمحبة والتعاون والعدالة'.
ولفت إلى أنَّ الشاعر تغنى في قصائده بالقدس ويافا وحيفا وبغداد وبيروت ودمشق وعمان وغيرها، وبأمجاد الأمة في ماضيها وبأحلامها وتطلعاتها في مستقبلها، مشيرا إلى انحيازه لقضايا العرب والمسلمين.
ودعا الجعيدي في قصائده، وفق جرار، إلى التمسك بالقيم الرفيعة، كالعزة والكرامة والانتماء والتضحية وحب الأوطان والدفاع عنها، مضيفاً أن شعره كان صرخات في آذان العرب ووجوه الأعداء.
وقال 'يندر أن نجد في شعر الجعيدي استخدام لضمير المتكلم، مقابل ما نجده من الإكثار من استخدام ضمائر المخاطب الجمعي أو المخاطب المفرد الذي يقصد به الجماعة، ما يدل على تغييبه لقضاياه الشخصية وهموه الذاتية إلا في النادر لصالح قضايا مجتمعه وأمته'.
وبيَّنَ جرار أن للمكان حضور واضح في قصائد الشاعر، مؤكداً أنَّ قصائده تتسم بوضوح العبارة، وسلاسة الأسلوب، والابتعاد عن التعقيد اللفظي وغرابة المفردات، تمشيا مع الرسالة التي يتضمنها الشعر الذي يخاطب وجدان الناس وأحاسيسهم وضمائرهم، وعلى جانب ذلك فإن شعره رصين وجاد.
ونوه إلى أن الجعيدي حرص على ألا يرهق قارءه بالقصائد الطويلة، فمالَ إلى القصار، ويلاحظ ميله في قصائده إلى البحور السهلة الخفيفة مثل الهزج والرمل والمتدارك والخفيف والسريع ومجزوء الكامل ومجزوء الخفيف وسواها، لسهولة وقعها في السمع وتأثيرها في الوجدان.
كما أشار إلى اهتمام الشاعر وحرصه على اللغة العربية من خلال دفاعه المستمر عنها، والتزامه الدقيق بقواعدها وأساليبها، لافتاً إلى أنَّه اتخذ من المتنبي نموذجا له.
واعتبر أنَّ الجعيدي ينزع في كثير من قصائده نزعة الحكماء، حيثُ يميل إلى تقديم الحكمة والنصيحة للقارئ بأسلوب تقريري، لكنه مستستاغ ورائق، كأنما يريد بذلك أن لا يكلف القارئ عناء استخلاص الفكرة، فيسبقه إلى هذه المهمة، وذلك انسجاما مع رسالته الإنسانية والوطنية.
والجعيدي من مواليد قلقيلة عام 1944، وحصل على إجازة اللغة العربية من جامعة الإسكندرية العام 1968 وعمل معلما في وزارة التربية والتعليم لأكثر من 30 عاما، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الأدباء والكتاب العرب.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو