الوكيل الاخباري- - يكشف التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 عن خصائص المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والعلمية ومعدلات النمو السكاني والتركيب العمري والنوعي وخصائصهم التعليمية ومستويات التعليم والصحة ومعدلات الهجرة، وفق ما يرى متخصصون .
ودعوا في احاديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) السكان الى التعاون مع الفرق الاحصائية لتزويدها بمعلومات دقيقة وصحيحة تسهم في وضع سياسات وبرامج وخطط للدولة الاردنية للسنوات المقبلة.
وقال مدير عام الاحصاءات الدكتور قاسم الزعبي، إن الباحث يقوم بتعبئة ما يدليه المواطن وفق سرية تامة للمعلومات، مشيرا الى ان الدائرة معنية بالعمل الفني .
واضاف ان المعلومات الصحيحة ستسهل اعداد الخطط والسياسات والبرامج الحكومية التي من شأنها ان تنعكس على مصلحة الوطن والمواطن،مشيرا الى ضرورة تعاون المواطنين مع الباحثين وتزويدهم بالبيانات المطلوبة لانجاح هذه العملية .
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي، إن التعداد العام للسكان والمساكن يعتبر مسحا شاملا لكافة خصائص السكان ومناطقهم والمواطنين انفسهم، ويشمل جميع موجودات الدولة ويعتبر استحقاقا وطنيا كونه تعدادا عالميا ينفذ كل عشر سنوات مرة .
وأضاف أن اخر تعداد قامت به المملكة كان في العام 2004 ، مشيرا الى ان أهمية التعداد تكمن في معرفة ما حصل في المجتمع السكاني ونسب الهجرة ومستويات التعليم والصحة والصناعة وجميع القطاعات، كما انه يعتبر مخزونا مهما من المعلومات التي تعتمد عليها الدولة لبناء سياساتها وخططها وبرامجها للأعوام المقبلة .
وأشار إلى أن التعداد يعتبر ركيزة للباحثين والحكومة، ولمراكز الابحاث والدارسين لبناء معلومة دقيقة حول مختلف القضايا التي تهم السكان.
وأكد أهمية المعلومات التي يقدمها المواطن في هذا اليوم، لان ما يدلي به يفيد البلد في مختلف المجالات ،وليس للمعلومات أية أبعاد تذكر كونها تعامل بسرية تامة بموجب قانون قانون الاحصاءات العامة.
ودعا الدكتور شتيوي، المواطنين، إلى ضرورة تزويد الباحثين بالمعلومات الصحيحة والدقيقة والتعاون معهم، لأن في حال تقديم المعلومة الخاطئة فان ذلك سينعكس سلبا على القرارات والسياسات الحكومة وتنمية المجتمع.
وبين ان مركز الدراسات الاستراتيجية يقوم باجراء الدراسات والمسوحات الميدانية التي تفيد وتخدم المجتمع وتسعى الى تنميته وتطويره .
وقال المساعد السابق لامين عام وزارة الاوقاف الدكتور عبد الرحمن ابداح، إن من أساسيات المواطنة السليمة أن يتعاون المواطن مع فرق الاحصاء لتعم الفائدة على الجميع، بحيث يقدم بياناته بشكل صحيح وبدون تردد .
وأضاف انه لما كانت الاحصاءات السكانية عملية شاملة لجمع وتصنيف وتحليل وتقييم ونشر المعلومات المتعلقة بتعداد السكان ، فقد غدت ضرورة ملحة لتوفير البيانات والمعلومات اللازمة للتخطيط والاحصاء وإدارة الخدمات .
وبين أنه من خلال الاحصاءات العامة يتم التعرف على حجم السكان وتوزيعهم وخصائصهم وظروف سكنهم وتوفير مرجعية للدراسات السكانية والاجتماعية ، كما تفيد في الكشف عن خصائص المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وتظهر معدلات النمو السكاني والتركيب العمري والنوعي وخصائصهم التعليمية .
وأكد أهمية التعداد السكاني في رصد التغيرات الديمغرافية السكانية التي طرأت على السكان خلال فترة التعداد، اضافة الى دراسة الظواهر الاجتماعية لتعزيز الايجابي منها والتحذير من السلبيات .
واشار الى أهمية التعاون مع فرق الاحصاءات العامة والذي يفيد في الوصول الى نتائج من شأنها أن تساعد في وضع سياسات سكانية سليمة لتحقيق الرفاهية للسكان ، والتعرف على القوى العاملة ومستوياتها ، ومعرفة حجم العمالة الوافدة وسبل الاستفادة منها وتنظيم دخولها الى البلاد .
وقال ان الاحصاءات العامة للسكان تعمل على توفير البيانات الاساسية لحجم قطاعات الخدمة الحكومية كالتعليم والصحة وغيرها ، فضلا عن التعرف على نسب الخصوبة والولادة والوفاة ومعدلات النمو السكاني، لما في ذلك من اسهام في تنظيم الخدمات وادارة الموارد بشكل سليم .
وقال الاستاذ المشارك لعلم اجتماع التنمية في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين، إن محددات الهوية الوطنية لا تكتمل دون أن يعرف عدد أبناء المجتمع الاردني من حيث فئاتهم العمرية وتوزيعهم الجغرافي وجهدهم التنموي، مشيرا إلى أن اي قرار اقتصادي تنموي يحتاج الى معرفة وتحديد الفئات المستهدفة من هذا القرار التنموي، وأن اي ممارسة انتخابية ديموقراطية سواء في البلديات أو النقابات أو على مستوى الانتخابات النيابية كلها يجب أن تستند الى احصاءات دقيقة وحديثة.
وأوضح اننا لا نستطيع أن نتحدث عن خطط مستقبلية ناضجة، خصوصا ما يسمى تنمية المحافظات تحديداً واللامركزية الادراية أيضا دون أن نعرف وبدقة حجم السكان وتوزيعهم والفئات التي من شأنها أن تسارع في عملية النمو والتنمية لاحقا بدءا من المدارس وليس انتهاء بنسب البطالة الدقيقة وكيفية توزيعها على القطاعات والمحافظات المختلفة في المملكة.
وقال إن أهمية التعداد السكاني تكمن في كونها تعبيرا علميا دقيقا عن حجم رأس المال الاجتماعي في المجتمع الشاب الذي يتوقع أن يقطف هو وابناؤه في السنوات المقبلة ما يعرف بـ (الهبة السكانية)، التي تعني أن السنوات المقبلة سيكون حجم الشباب المنتج هو الأعلى في تاريخ الدولة الاردنية مقابل أدنى نسبة معالين من كبار السن من الاردنيين.
وأضاف :'اننا اذا بدأنا في استكمال هذه الدورة التي وظفت فيها كل امكانيات التكنولوجيا والتميز الى الحد الذي اصبح مثالا عربيا في الاعداد والتخطيط، بدليل استضافة المملكة لوزراء ومدراء الاحصاءات العامة في الوطن العربي الاسبوع الماضي، متأملا كأكاديمي وكمواطن إنجاح ونجاح هذه التعداد للاهميته القصوى في كثير من القضايا المفصلية في الاردن'.
وقال استاذ الاعلام في جامعة الزرقاء الدكتور محمد نور العدوان إن الهدف من التعداد السكاني وضع سياسات واضحة من قبل الحكومة في حال كانت النتائج حقيقية من قبل المواطنين ،الذين عليهم ان يقدموا المعلومات الى فرق الاحصاء بكل وضوح وموضوعية .
وشدد على أهمية ادراك النتائج المستقبلية للاحصاء وانعكاسه على مناحي الحياه في الاردن .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو