مخيم الازرق .. اللاجئون السوريون والموت المعلب "بحرارة الكرفانات"

الوكيل- انور الزيادات - اجساد الاطفال تلسعها حرارة الطقس ولا حلول في الحصول على نسمة باردة تجفف معاناة الاطفال بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود اي وسيلة تبريد في مخيم الازرق للاجئين السوريين بسبب عدم توفر الكهرباء في الكرفانات .

ويقول احد اللاجئين لـ'الوكيل' الحياة هنا تعيسة جدا خاصة خلال موجة الحر فلا كهرباء ونحن نعتمد على الطاقة الشمسية في الاضاءة وشحن الهواتف ولكن لا توجد طاقة لتشغيل اي اداة تساعد على تخفيف الحرارة التي تشوي الاجساد وتتسبب بالضنك للنفوس.

ويضيف لا يوجد ثلاجات او طعام بارد او ماء مستساغ صالحا للشرب ومن يبحث عن شربة باردة من الماء فلا حل الا من خلال 'مول' موجود في المخيم يبيع هذه الرشفات التي تعادل الروح في هذا الصيف القائض بأغلى الاثمان .

ويوضح ..اجساد الاطفال اليانعة لم تعد تحتمل ..والانسانية غائبة على ارض الواقع فيما تحضر فقط على وسائل الاعلام .

ويقول لا حلول اذا تم فتح نوافذ الكرفان نختنق من العواصف الرملية والتي بدورها تمنع انتاج الطاقة في الكرفانات واذا تم اغلاقها نختنق ايضا بسبب الحرارة اللاهبة .

ويضف لا احد قريب منا سوى رجال الدفاع المدني والذين يستجيبون لنا عندما نصرخ ويضمدون جراحنا ويسعفون مرضانا ..لكن نحناج الى تضميد معاناة الارواح وها نحن نصرخ وننتظر من يسمع صدى صوتنا وينقذنا من هذا العذاب

يشار الى ان مخيم الازرق يستضيف اكثر من 20 الف لاجئ سوري، والنصف الاكثر منهم هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، في حين أن حوالي 45 % من سكان المخيم هم في سن العمل ما بين 18 الى 59 سنة.