السبت 2024-12-14 02:02 م
 

مخيم بلاطة يشهد نكسة بداية 2017 بعد تخريب صهيوني كبير

11:02 ص

لم تختلف مشاهد الدمار والخراب التي حلت اليوم الثلاثاء، بالعديد من منازل سكان مخيم بلاطة شرق نابلس للاجئين الفلسطينيين، بعد أكثر من خمس ساعات من الدهم والتفتيش والتنكيل، عن المشاهد التي تحدث بها أجدادهم في العام 1948، لكنها هذه المرة جرى توثيقها بدقة في ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي والكاميرات الشخصية.اضافة اعلان


ووقف المواطن ناصر سبيتان على أنقاض محتويات منزله المكون من ثلاث طبقات في الحارة الجنوبية لمخيم بلاطة، وهو يشير إلى ما حل به، وبشقق أنجاله القاطنين في الطوابق عليا.

ويقول لم يسلم أي من محتويات المنزل من الفراش ومحتويات المطبخ والخزائن والأثاث من تخريب الجنود، ناهيك عن ترويع الأطفال بعد إدخال الكلاب المفترسة.

وكان مئات جنود الاحتلال قد توغلوا إلى حارات المخيم قرابة الساعة الواحدة من فجر الثلاثاء، من كافة الجهات، وشرعوا باقتحام منازل عديدة، والتحقيق الميداني واعتقالات طالت خمسة شبان غالبيتهم أسرى محررون.

وقال سبيتان إن جنود الاحتلال سلموه إشعارا لمراجعة شرطة الاحتلال في ارئيل، كما هددوه بضرورة تسليم نجليه ضياء وإيهاب.

وعلى بعد أمتار قليلة يقع منزل حسن العرج الذي تعرض لعملية اقتحام مشابهة، ولم يسلم أي شيء من محتويات المنزل، فيما أطفاله وجدوا مشقة في العثور على كتبهم الدراسية للتوجه لتقديم الامتحانات النصفية.

وأشار إلى أن الجنود كانوا يجمعونهم في غرفة، ثم ينقلوهم لغرفة أخرى لمدة ساعتين، ورغم القول لهم أن هناك مرضى لكنهم لم يراعوا ذلك.

وفي حارة مغدوشة المجاورة لم يسلم مدخل وغرفة منزل صالح الطيطي المطلوب للاحتلال وللسلطة الفلسطينية، من عبث الجنود الذين تركوا المنزل خرابا كاملا بالرغم من عدم وجود  أحد فيه.

وقال شقيق صالح إن الجنود حطموا باب المنزل بالآلات حادة، كما فتشوا كل الغرفة وتركوا خرابا بالأثاث والمكيف والمطبخ. وحسب المركز الإعلامي في مخيم بلاطة، فقد رصد اقتحام 30 منزلا داخل المخيم، واعتقال خمسة شبان.

أما منزل عطا المسيمي فقد تعرض لنكبة أخرى تخلله اعتقال نجله محمد، الذي أمضى عامين في سجون الاحتلال، ولم يمض على إطلاق سراحه أكثر من عام، فيما نجله الثاني معتقل لدى سلطة السلطة منذ شهر. ويصمت مسيمي  ثم يقول 'لا نعرف من وين نتلقاها والعوض من الله'.



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة