مدير الأمن : تسخير كل الخدمات الشرطية ..

الوكيل - قال مدير الأمن العام اللواء عاطف سلامة السعودي، ان تجاوز المملكة لمختلف التحديات التي تواجهها على اكثر من صعيد وعلى رأسها التحدي الأمني في ظل ما يشهده الإقليم من صراعات ومتغيرات جيوسياسية يعود لثوابت الدولة الأردنية القائمة على وعي شعبها لهذه التحديات ومسؤوليته تجاهها.اضافة اعلان


وأكد أن التفاف الشباب حول قيادته الهاشمية الحكيمة، والتطور المستمر بقدرات وإمكانات القوات المسلحة /الجيش العربي والأجهزة الأمنية التي تعمل بانسجام لما فيه مصلحة الوطن العليا، وتمضي بثبات برفع مستوى أدائها الاحترافي بفضل دعم جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني، ما عزز منظومة الأمن الوطني في المملكة.

وواضاف في محاضرته الثلاثاء، بكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بحضور آمرها العميد الركن محمود ذوقان المطر، ان جهاز الأمن العام وبالتوجيهات الملكية السامية بات اليوم أكثر تطورا ومواكبة لمستجدات العصر ومتطلبات العمل الشرطي الحديث، وأكثر انخراطا في ترسيخ مفهوم الأمن الشامل الذي يتجاوز الوظائف التقليدية للشرطة.

وبين ان آليات العمل الشرطي قائمة على توفير الخدمة الأمنية في إطار تشريعي وإنساني يحقق سيادة القانون وهيبة الدولة من جهة، ولا يتجاهل أساس العملية الأمنية وهو الإنسان سواءا كان المواطن أو المقيم أو الزائر من جهة أخرى، فيحترم حقوقه ويصون كرامته ويسعى بكافة إمكاناته ليحمي الأرواح والأعراض والممتلكات، في سلسلة من الإجراءات التي تؤدي لحماية المصلحة العامة وطنيا، وعلى الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

وذكر اللواء السعودي ان المجتمع الأردني بكل مكوناته شريك في إنجاح أهداف العملية الأمنية، فمن خلال شراكته الفاعلة والحقيقية في مجالات العمل الأمني والشرطي يمكن لمرتبات الأمن العام النهوض بواجباتهم، باعتبارهم جزءا من النسيج الاجتماعي للدولة، موضحا أن الدولة الأردنية بقيادة الهاشميين لها مكونان رئيسان وهما الشعب والمؤسسات الوطنية، والأخيرة ليست إلا جزءا من الشعب، واصفا العلاقة بين هذين المكونين بالتبادلية والتكاملية، مشيرا إلى أن دور مديرية الأمن العام في هذه العلاقة منطلق من مفهوم الأمن الوطني الشامل، بتسخير كل خدماته الشرطية بما يصب في المصلحة العامة للدولة ومكوناتها.

وعرض لدور الأمن العام في مختلف مجالات الحياة اليومية مبينا ان الاحتكاك اليومي للمواطن برجال الأمن العام في مختلف مواقعهم، وعلى مدار الساعة وفي كل الظروف، مؤكدا ان هذا يعكس مستوى الانخراط في الحياة اليومية وأهمية البناء على هذه العلاقة وتمتينها بما يعزز من الوعي الأمني ويرتقي بالشراكة بين المواطن والأمن العام القائمة على الاحترام ووحدة الهدف وهو مصلحة الوطن العليا.

ودعا اللواء السعودي إلى أن تنسيق الجهود في التعامل مع الأحداث الاعتيادية والاستثنائية بين مديرية الأمن العام وسائر مؤسسات الدولة وبالأخص القوات المسلحة وقوات الدرك والدفاع المدني مؤكدا قدرة هذه الأجهزة على تنفيذ واجباتها بأعلى مستويات الاحترافية، وانعكس ذلك على دفع مسيرة التنمية والتطوير، واستقرار الأردن ومنعته في مواجهة مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.