«مذكّرات» نجمة تلفزيوينة «تعشق» أمير حرب!

الوكيل الاخباري - بعد التقليد الفولكوري المعتاد بالتأخير لحوالى نصف ساعة عن الموعد المحدد بالنسبة لغالبية المؤتمرات الصحافية للأعمال الفنية، حضر فريق مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة» (تأليف نور شيشكلي وإخراج هشام شربتجي، وإنتاج «مارس ميديا برودكش» ــ بطولة باسم ياخور ونيكول سابا وكاريس بشّار وشكران مرتجى ونور العايق...) إلى القاعة التي كان ينتظرهم فيها عشرات الصحافيين والمصورين. لم ينتبه أحد إلى أنّ المسلسل ربما يبدأ مشواره بطريقة مشوّشة مع الصحافيين في أوّل لقاء بينهم.اضافة اعلان


إلى أن وصل الكلام للنجمة السورية شكران مرتجي، فقدّمت اعتذاراً صريحاً عن التأخير. في ما بعد، مرّت الجلسة بلطافة البروتوكولات الرسمية، لم يرم أحد حجراً في البئر الراكدة، ولم نسمع ما يفيد فعلاً عن تفاصيل العمل، أو عن تركيبة الشخصيات، إلا أننا عرفنا أن التصوير سينطلق غداً في بيروت وينتقل ربما بعد فترة إلى دمشق... بينما اكتفت الأسئلة بأن تكون مسايرة للذوق العام، وحريصة على الاحتفاء بنجوم التلفزيون، وهم يهبطون بكامل أناقتهم في قاعة المؤتمر. من دون أن ننسى التنويه الخاص بالإطلالة الإعلامية الأولى بتاريخ حياة النجمة كاريس بشار! ربّما لأنّها ترى أنّ مسلسلها هذا سيكون «قطفة العمر» ويستحق أن تشيّد كرمى لعينيه حالة تواصل طبيعية مع الإعلام، لكن في التصريح العلني قالت: «كنت أظن أنه في أول أربعين سنة من عمري لن يكون لدي النضج والتراكم الكافيان، لأظهر على منابر إعلامية، وأنظّر على الجمهور، واكتشفت أنني ربما أحتاج الى أربعين أخرى.. عموماً عملنا يشاهد وليس بحاجة إلى أصحابه دائماً كي يحكوا عنه».
من جهة ثانية، خلصت تصريحات كاتبة العمل نور الشيشكلي إلى أن «قصتها تدور حول نجمة تمثيل شهيرة، تتعاطى بمنطق خيري مع الحياة المربكة التي تسوّر منطقتنا. تتزوّج من دون قصد أحد أمراء الحرب، فتجد نفسها وقد غطّت في كابوس لا يمكن أن تصحو منه بسهولة، وقد ارتبطت بقاتل محترف، يحمل على كاهله أرواح المئات من الأطفال والأبرياء! هنا تبدأ بكتابة مذكراتها فتنطلق القصة من هنا». وفي إجابة عن سؤال «الأخبار» عن المنهج النقدي الذي يجب أن نتعاطى به مع المسلسل على اعتبار أن أحد صنّاع العمل يعد الناقد كاتبا فاشلا، رد المشرف على المسلسل والسيناريست مازن طه قائلاً: «أي وجهة نظر مهما كانت قاسية مرحب بها، على أن تخرج تلك الآراء بعد انتهاء العمل، لا بشكل استباقي». وفي سؤال آخر لنا عما تعنيه المرحلة التي حققها مسلسل «أفراح القبّة» والمقترح الجديد لشكل المسلسل التلفزيوني، رد المخرج هشام شربتجي بالقول: «لو كنت منفذاً لاتفقت معك على أنني سأضع عملا معينا نصب عيني، لكنني وصلت إلى قناعة بأن هذه المهنة لا تقبل التشابه، وأي عملين سيتشابهان ربما سيقعان معاً، شخصياً أشعر بالغيرة الصحية دائماً من ظرف إنتاجي أفضل، وورق جذاب أكثر، حظي بهما مخرج آخر، حتى إنني أغار من ابنتي رشا وفق هذا المنطق، لكنني أشتغل دائماً وفق منطقي الخاص من دون النظر إلى تجربة منافسة من حيث آلية الشغل، وطريقة التعاطي».