مراجعون يشكون "شح" الأدوية الحيوية في العيادات الخارجية لمستشفى الزرقاء

الوكيل- أضحى نقص الأدوية في العيادات الخارجية لمستشفى الزرقاء الحكومي يشكل عبئا ماديا ثقيلا على كاهل المرضى والمراجعين، الذين يعانون أمراضا مزمنة، خاصة مع عدم شمول وزارة الصحة لبعض أصناف الأدوية بالصرف على حساب التأمين الصحي، وفق مراجعين.اضافة اعلان


وقال مصدر طبي في المستشفى إن صيدلية المستشفى تعاني نقصا من أصناف عدة من الأدوية الحيوية، وأن الكميات التي ترد لا تكفي لتغطية احتياجات المرضى والمراجعين، حيثُ يضطرُّ المريض إلى قبول الأدوية المتوفرة، ليعود في مرة أخرى ليكمل صرف الوصفة الطبية، وفقَ بعض المرضى.

وحذر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه من خطورة استمرار 'شح الأدوية' والعلاجات البديلة كل شهر على صحة المرضى والمراجعين، خاصة مَنْ يعانون من أمراض مزمنة.

ويقول المراجع أديب أحمد إنَّه لم يجد من قائمة الأدوية التي كتبَها له الطبيب سوى المسكنات، ما اضطره للعودة إليه ليكتبَ له بديلاً، إلا أنه تفاجأ بأنها غير متوفرة أيضا، مشيرا إلى أنه سينتظر إلى حين توفر الدواء أو سيضطر إلى شرائه من صيدلية خاصة، رغم أنَّه منتفع من خدمات التأمين الصحي.

ويشكو المراجع موسى عماد، الذي يعاني من أمراض مزمنة، من عدم توفر الأدوية الخاصة بعلاجه رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة له، خاصة أدوية القلب، مشيرا إلى معاناته وكافة المراجعين في الحصول على علاجهم بشكل شهري بدون إيجاد حل جذري للمشكلة.

ولفت إلى أن إرتفاع تكلفة العلاج تحول دون شرائه على نفقته الخاصة، مطالبا وزارة الصحة بأنْ 'تجد حلا جذريا لوقف مسلسل شح الأدوية وانقطاعها المستمر'، خصوصا أنَّ الظروف المعيشية للمرضى تحول دون تمكنهم من شراء الأدوية لارتفاع تكلفتها في صيدليات القطاع الخاص.

ويقول المراجع قاسم محمد إنَّه تردَّدَ على عيادات البتراوي لصرف الأدوية الشهرية، ولم يجد أكثر من نصف الأدوية المقررة، مضيفا أنَّه سدَّد ثمن الوصفات بدون استلام الأدوية، ما اضطره إلى مراجعة إدارة المستشفى بدون جدوى.

كذلك شكا موظفون في مراكز صحية أولية وشاملة من عدم وجود أصناف عديدة من الأدوية الحيوية، مبينين أن افتقار تلك المراكز للأدوية دفع بالمرضى إلى مراجعة مستشفى الزرقاء الحكومي، ما تسبَّبَ باكتظاظ العيادات الخارجية 'عيادات البتراوي' بالمراجعين. ويقول المواطن بشار محمود إنَّ العلاجات المتوفرة تقتصِرُ على المسكنات، ما يحولُ دون حصول المريض على العلاج المناسب في وقته، رغم معاناة الكثير منهم من أوضاع صحية حرجة.

بدورها حاولت 'الغد' الاتصال بمدير المستشفى وبالناطق الإعلامي للوزارة ألا انها لم تتمكن من ذلك لعدم ردهما على هواتفهما الخاصة أو هواتف المستشفى.

من جانبه، اكتفى مدير المستشفى يوسف الطاهات بالقول إن أي دواء لا يتوفر في المستشفى يتم صرف بديل له بنفس الفعالية، وحال عدم وجود بدائل يتم صرف أدوية من خارج المستشفى على حساب التأمين.

الغد