مرَّة أخرى يا عُرَيْـبُ .. إحترم عقولَ قرَّائك

 زياد أبو غنيمة - لا أريد أن أضيع وقت قارئاتي وقرَّائي الأعزاء ووقتي في الردِّ على ما ورد في مقال عُريب الرنتاوي ( مئة يوم على سقوط مرسي .. إلى أين يتجه الإخوان .؟ ) ، ولكنني أريد فقط أن أعيد نصحه بضرورة إحترام عقول القراء الذين يكتب لهم، هل بقي أحد يحترم عقله لا يعرف أن الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية الأخ الأستاذ الدكتور محمد مرسي لم ( يسقط ) كما زعم عُريب في عنوان مقاله وإنما نُحــِّـي قسرا واختطف بانقلاب أمريكي ـ صهيوني ـ أوروبي التخطيط ، بتمويل رغالي ، وبتنفيذ تحالف فلول المخلوع مبارك في الجيش والشرطة وبلطجية حزبه اللاوطني مع فلول مُرتزقة اليساريين والناصريين والليبراليين والطائفيين والعلمانيين . اضافة اعلان


ولو كان عُريب يحترم عقول قرَّائه لما بدأ مقاله بقوله حرفيا : ( الإخوان المسلمون لم يفقدوا قدرتهم على تسيير التظاهرات الاحتجاجية ، ولم يتوقفوا على ترديد شعاراتهم الأولى : عودة مرسي والشورى والدستور ) ، ثمَّ يلحس كلامه بعد أربعة أسطر فقط لا غير ليقول بالحرف الواحد : ( صحيح أن الجماعة فقدت قدرتها على حشد الجموع الغفيرة كما كانت تفعل من قبل ) ، إرسي على بر يا عُريب .

ولو كان عُريب يحترم عقول قرَّائه لما زعم أن الإخوان في مصر كانوا يُراهنون : (على أشكال مختلفة من التدخل والدعم الدوليين ) ، والدنيا كلها تعرف أن العكس هو الصحيح ، وأن الإخوان واجهوا منذ أول يوم لتولي الأخ الأستاذ محمد مرسي رئاسة الجمهورية تحالفا دوليا مُتصهينا وإقليميا رغاليا لإجهاض فوزهم في خمس مرَّات متتاليات بثقة غالبية الشعب المصري .

ولو كان عُريب يحترم عقول قرَّائه ما زعم أنه : ( لا يظن أن عاقلاً في الإخوان يعتقد بأن مآل الحركات الاحتجاجية سيكون بعودة مرسي والشورى والدستور ) ، بينما يقول بالحرف الواحد قبل سطر واحد من هذا الزعم : ( لكن الصحيح أن الجماعة ما زالت تقاوم ، وما زالت قادرة على إشاعة الأرق في أوساط النظام الجديد ) .

لعلم عُريب ومن على شاكلة عُريب أقول : الإخوان المسلمون لا يراهنون على أحد كما يزعم ، إنهم يعتمدون على الله الواحد الأحد ، ثمَّ يثقون بوعي الشعب المصري البطل الذي سيـُـغرقُ بانتفاضته المستمرة المُتصاعدة الإنقلابيين وداعميهم في بحر الدم الذي أراقوه ، وسيعود الأخ مرسي ، وسيعود مجلس الشورى المُنتخب ، وسيعود الدستور المُستفتى عليه بموافقة ثلتي المُقترعين من نساء ورجال الشعب المصري البطل ، تسألون متى هو .؟ ، قل عسى أن يكون قريبا ، وسيبقى الإخوان المسلمون شوكة في حلوق الكثيرين