الجمعة 2024-12-13 03:47 م
 

مسؤول البشكير ومدير الكاسات !

09:22 ص

تتابع الأحداث وتداخل المشاهد في دول المنطقة حولنا تجعل البعض يشعر انه يشاهد عددا من المسلسلات معا فلا يدري هل هو مسلسل سوري او يمني او مصري او مسرحية ليبية او مسلسل عراقي وآخر خليجي . وكلها المسلسلات بلا نهايات وبلا حلقة اخيرة حيث اعتدنا ان تكون الحلقة ا?خيرة بوابة الفرح فا?شرار يموتون وا?خيار ينتصرون. والبطل يتزوج البطلة وغيرها من مشاهد انتصار الحق على الباطل .اضافة اعلان

مايجري في دولنا ومحيطنا العربي فيه ابعاد داخلية تخص الناس الباحثين عن انصاف ومحاربة فساد، لكن فيها قواسم مشتركة وفعلا للكبار من الدول، وهناك بعض صغار من الدول التي ?تملك الفعل لكنها تبحث عن لفت انتباه وتقبل بأي دور فيه صخب حتى وان كان دورا قذرا وحتى لو كان ضد من يفترض انهم اشقاء، وهناك دول يقع عليها التآمر وتكون محل محاو?ت العبث، القوي منها يتماسك ويخرج من المراحل الصعبة، والضعيف يتعثر لفترة او يتبعثر ويكون الهدف السهل .
وفي خارطة الدول نقاط ضعف داخلية من مشكلات اقتصادية او تفكك داخلي فضلا عن الطابور الخامس واصحاب كلمة الحق التي يراد بها كل انواع الباطل .
قراءة مايجري حولنا يجب ان ?تغيب فيها قراءة المشهد الكلي ، ويجب ان ?ننسى معارك الدول الكبرى ومصالحها على النفوذ، كذلك مصالح كيان ا?حتلال ومصالح دول ا?قليم من ايران وتركيا . وايضا النهايات التي يريدها اللاعبون الكبار لبعض انظمة الحكم والجغرافيا .
لكن أسوأ ا?دوار لأولئك الذين يقبلون باقذر الأدوار فاتورة لقبول الكبار منحهم مساحة في المشهد، والبعض تراه يتحرك وتعتقد انه ?عب مهم لكنه ?يزيد في اهميته عما نراه في مناسباتنا من اشخاص يقفون قرب طاو?ت الطعام يحركون كاسة الماء من مكان ?خر دون سبب او ينادون على ا?طفال بأوامر يعتقد قليل الخبرة ان عدم ا?ستجابة لها سيفسد المناسبة او يتحرك بين الناس وكانه الآمر الناهي، او ينادي على من يحمل البشكير بان يعطيه لفلان او علان .
بعض الدول تحاول القول أنها مهمة، وبعضها دول كبيرة فاعلة وبعضها يقبل بأسوأ المهمات ثمنا ?ن يكون حاضرا، والبعض مدرك لكل مايجري لكن امكاناته ?تسعفه ليكون في اول الصفوف لكنه يضع لنفسه اولويات ويحدد اهدافا يسعى لتحقيقها، وهناك دول تملك التأثير لكنها ضعيفة التدبير او بطيئة في فهم مايجري واتخاذ القرار. لكنها إن تماسكت كانت فاعله . لكن أسوأ واضعف الدول التي تغيب عنها الحكمة وتفتح شهية خصومها للعبث بها وتكون ساحة حتى لحَمَلة البشاكير من الدول او للدول التي تقدم نفسها ?قذر ا?دوار وحتى للدول التي ?تزيد اهميتها عن اهمية محركي كاسات المياه .
مهما تكون المراحل صعبة وغامضة فان معيار نجاح الدول ان ?تكون ضحية لتداخل المشاهد والألاعيب وان تبقى متماسكة حتى تزول العاصفة.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة