مسار الباص السريع "جثة مشوهة" يحييها سائقو الديلفري

الوكيل - يهرب السائق عبد المحسن الذي يعمل في توصيل طلبات مطاعم الوجبات السريعة (الديلفري) من خلال دراجة نارية يمتلكها إلى مسار الباص السريع في شارع الملكة رانيا شارع الجامعة سابقا، لتجنب الوقوع في كمين أزمات المرور الخانقة.اضافة اعلان


يقول عبد المحسن إنه يختصر من خلال المرور في خط الباص السريع وقتا كثيرا للوصول إلى هدفه، معتبرا أنه بهذه الخطوة يعيد إحياء هذا المسار الطويل الذي توقف العمل قبل 5 سنوات.

حال السائق عبد المحسن كحال أغلب سائقي دراجات الديلفري الذين يقولون إنهم يستخدمون هذا الخط لتوفير الوقت والجهد بدلا من بقائه مغلقا دون الاستفادة منه.

ويشير السائق أحمد عبد الدايم الذي يعمل لصالح توصيل طلبات مطعم وجبات سريعة في شارع الجامعة إنه اعتاد المرور في هذا المسار كونه يختصر الكثير من الوقت للوصول إلى المكان المحدد.

ويقول 'دائما بستخدم هذا الطريق بتعرف أن شارع الجامعة في كل وقت أزمة وهذا بخفف كثير علينا، وبتعرف كمان الزبون بحب يوصلوا الطلب سخن'، وبضيف 'خلينا نمشي في مسار الباص السريع أحسن ما يضل مسكر'.

وتمر آلاف السيارات بجانب الخط السريع الذي يبلغ طوله 2 كم يوميا، فيما يتساءل الناظرون إليه متى سوف يتم إعادة العمل به، بدل أن يبقى جثة مشوهة في قلب عمان.

وبدأت أمانة عمان العمل في المرحلة الأولى من الباص السريع في الربع الأول من العام 2010، وبعد أشهر قليلة على سير العمل فيه قرر مجلس النواب تشكيل لجنة تحقيق في المشروع الذي دارت حوله شبهات فساد.

وقرر مجلس الوزراء في أيلول 2011 وقف العمل مبدئيا إلى ما بعد استكمال وتدقيق الدراسات التفصيلية.

وتبلغ كلفة المشروع أكثر من 166 مليون دولار ستساهم وكالة الإنماء الفرنسية بتمويله.

وباشرت الأمانة في نيسان (ابريل) الماضي العمل بالحزمة الثانية من مشروع الباص السريع الذي يتكون من 3 حزم الأولى من دوار صويلح إلى دوار المدينة، والثانية من دوار المدينة مرورا بالدوار الخامس إلى راس العين، والثالثة من دوار المدينة مرورا بالمجمع الشمالي ومجمع المحطة إلى دوار الجمرك وصولا إلى الزرقاء.

الغد