في المؤتمر ا?نساني الدولي الثاني من أجل سور?ة، والذي انعقد في الكو?ت أمس، بدت ا?جواء الرسم?ة متعاطفة مع الشعب السوري.
لكنھ تعاطف ? ?رقى في ص?بتھ إلى مستوى المواقف الس?اس?ة المعلنة، كما ظھر في جمع ا?موال المطلوبة لتقد?م المساعدات ا?نسان?ة
.لھذا الشعب، والمقدرة بحوالي 6.5 مل?ار دو?ر
ففي الس?اسة، ? ?سعى المجتمع الدولي، بقصد أو بغ?ر قصد، إلى إنھاء ا?زمة السور?ة؛ ما ?جعلھ، من دون أن ?ُس?ل قطرة دم واحدة،
شر?كا في الجر?مة ضد الشعب السوري النازح وال?جئ. ب?د أن ھذه الصورة لم ولن تدفع دو? كث?رة إلى تقد?م مبالغ مال?ة توازي
.مواقفھا الس?اسة المتحجرة
المبالغ التي تم التعھد بدفعھا تراوحت ب?ن 13 مل?ون دو?ر، وصو? إلى 500 مل?ون دو?ر ھو الرقم ا?كثر سخاء، وقدمتھ دولة
.الكو?ت؛ ف?ما بدت المساعدات ا?خرى، عرب?ة وأجنب?ة، قل?لة جداً مقارنة بمواقف دولھا الس?اس?ة
ا?ردن من ب?ن عدة دول تسعى إلى الحصول على مساعدات. والتقد?رات بشأن كلفة استضافة ال?جئ?ن السور??ن في ا?ردن تتفاوت؛ إذ
قدّرھا صندوق النقد الدولي في وقت مبكر من الثورة السور?ة بحوالي 800 مل?ون دو?ر سنو?اً، في ح?ن تصل توقعت جھات أخرى إلى
حوالي 1.2 مل?ار دو?ر سنو?ا. أما التكلفة ا?على، وھي تقد?ر الحكومة با?تفاق مع ا?مم المتحدة، فتبلغ 2.8 مل?ار دو?ر سنو?اً. وقد
احتسب ھذا الرقم بناء على ز?ادة عدد سكان المملكة نت?جة اللجوء السوري، والمقدرة بحوالي 10 %، وترجمة ھذه النسبة كحصة من
.ا?نفاق العام المقدر حال?ا بحوالي 14 مل?ار دو?ر سنو?اً
الوفد ا?ردني في مؤتمر المانح?ن، برئاسة وز?ر التخط?ط
د.إبراھ?م س?ف، وضع أوراقھ على الطاولة، وقدم وث?قة مطبوعة في كت?ب أن?ق وزع على الدول المانحة المشاركة والمؤسسات الدول?ة،
بھدف شرح التبعات الثق?لة لملف اللجوء السوري على ا?قتصاد، وتأث?رات ذلك على قطاعات ح?و?ة، مثل الصحة والتعل?م والبن?ة
التحت?ة، بوجود نحو 600 ألف ?جئ مسجل?ن رسم?ا، وتوقع ارتفاع ھذا العدد ل?بلغ 800 ألف نسمة مع نھا?ة العام الحالي، بح?ث ?بلغ
.مجموع السور??ن في ا?ردن حوالي 1.8 مل?ون شخص
ا?ردن بدأ ?عمل اعتمادا على خطة واضحة، وس?نار?وھات محددة؛ فلم ?عد ا?داء مرتج? على نحو ما كان عل?ھ الوضع في بدا?ات
حركة اللجوء. فالحكومة ال?وم تعمل وفق رؤ?تھا بأن مئات ا??ف لن ?عودوا سر?عا إلى ب?دھم، وأن بقاءھم في المملكة قد ?متد لسنوات،
.ا?مر الذي ?تطلب تحض?رات كب?رة، واستثمارات في القطاعات الخدم?ة التي ?حتاجھا السور?ون
.لكن ثمة مشكلة تواجھھا الحكومة، لناح?ة توج?ھ المنح مباشرة من قبل الدول المانحة؛ ما أضعف أثر المساعدات خ?ل الفترة الماض?ة
المؤتمر انعقد بمبادرة من دولة الكو?ت، وبلغ حجم التبرعات التي جمعت خ?لھ 2.4 مل?ار دو?ر، ربما تصل حصة ا?ردن منھا إلى
20 %؛ إذ ?توزع المبلغ على الدول المستض?فة للسور??ن. لكن ھذه المبالغ تبقى أقل كث?را من تقد?رات كلف الملف في دولة محدودة
.الموارد، تضخم عدد سكانھا ب?ن ل?لة وضحاھا
نتائج اللجوء على ا?ردن خط?رة؛ مال?ا وأمن?ا ومجتمع?ا، وأھم التبعات تلك التي أشار إل?ھا وز?ر الخارج?ة ا?م?ركي جون ك?ري، في
كلمتھ في الجلسة ا?فتتاح?ة للمؤتمر، ح?ن حذّر من أن مشكلة ال?جئ?ن تضغط على ا?ردن، وتھدد بحالة من عدم ا?ستقرار وا?نھ?ار في
المنطقة. وھنا مكمن الخطر الذي ? تع?ھ دول تلعب دورا كب?را في تحر?ك الصراع وتوج?ھھ، إنما من دون أن تضطر حتى لدفع الثمن،
.باستثناء تشر?د الشعب السوري
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو