مُسيج مسج المسّاج

تريد أن تنام و في أول غمضة عين يصدر موبايلك رنّة المسج فتقوم كالملسوع تفتح المسج و إذا بأحدهم ( الله منعم و متفضل عليه ) قد أرسل لك و لآلاف غيرك يقول فيها : الحياة جميلة و الوطن جميل ..مع تحيات مُسيج مسج المسّاج..!اضافة اعلان


تقود سيارتك ..وعلى دوار الداخلية ..أو في شارع خطر يأتيك مسج .ولأنك بانتظار شيء ما دائما وهذا الشيء أنت لا تعرفه بالأصل ولكنك تنتظره ..تفتح المسج فإذا بـ مسيج مسج المسّاج يقول لك ولآلاف غيرك أيضا؛ في المسج أيضاً : عساك بخير .. مع تحيات مُسيج مسج المسّاج..! يمسكك الشرطي لاستعمالك الموبايل أثناء السواقة ويلطشك المخالفة إللي هيّ..!

مع تحيات مُسيج مسج المسّاج..! قبل العيد يبارك لك بالعيد و بعد العيد يتمنى لك عملاً مفعماً بالحيويّة ..صار يقتحم عليك سكونك ..يدخل في عزّ حاجتك إلى إطفاء موبايلك ..!

فجأة يتحوّل (مع تحيات مُسيج مسج المسّاج..!) هذا إلى شخص يهتم بك ولا يريد أن يقاطعك ..حتى إنه صار يخبرك عن تحرّكاته و كأنه وكالة أنباء و عن طريق مسجاته ..فقد يبعث إليك ولألاف غيرك بأن الله رزقه ولداً أو بنتاً ..وقد يخبرك أنه الآن أمام السوبر ماركت أو في المول و يحتار بنوع الشوكلاتة التي يريد شراءها ..وقد يبعث إليك يخبرك ويخبر آلافاً غيرك بأنه ( مش عارف ينام و أنه يشك بوجود دبوس في الفرشة ) ..! وكل المسجات تنتهي بـ (مع تحيات مُسيج مسج المسّاج..!)..!

هو يريد أن ينزل للانتخابات قطعاً ..وهو يعرف أنه غير معروف ..ويعتقد أن تواصله بهذه الطريقة يحقق له شعبيّة ..ولا يعلم أن الناس في الأردن قلبها من الحامض لاوي فكيف بأسلوب تمسيجي لا يمت للدعاية بأية صلة سوى أن هؤلاء الأشخاص معهم مصاري زيادة و مش عارفين كيف يصرفوها ..؟!

ارحمونا قليلاً ..إذا مش عارفين كيف تبعثون مسجاً فكيف ستعرفون قيادة الأردن مستقبلاً ..؟؟! و إلا ستقودونه بالمسجات و تكتبون في آخر كل مسج : مع تحيات النائب مُسيج مسج المسّاج..! لا سمح الله.