الجمعة 2024-12-13 03:27 م
 

مشاورات تشكيل الحكومة تتجاوز الاعراف الديمقراطية!

03:09 م

جولات الطراونة البرلمانية بانتظار الدخان الابيض


الوكيل - خاص - ليس المهم النتيجة التي ستفرزها المشاورات التي يجريها رئيس الديوان الملكي فايز الطروانة مع الكتل البرلمانية وتحديد من هو رئيس وزراء الاردن القادم بل الآلية بحد ذاتها.

اضافة اعلان


الالية غريبة عن كل ما هو متعارف عليه في كل الانظمة السياسية!. رئاسية ام برلمانية لكنها كانت الخيار الأفضل امام القوى المناوئة لطموحات الحركة الاسلامية التي وضعت نصب عينيها الوصول إلى سدة الحكومة من بوابة البرلمان باعتبارها تمثل الحزب صاحب الاغلبية –في الشارع- ولانها تستثمر الظروف التي اوجدها الربيع العربي بافرازاته في مصر وتونس.


المبررات المعلنة لهذه الالية انها مرحلية للتهيئة للوصول لحكومة برلمانية، لكن الدولة تدرك انها تتحكم في مخرجاتها في ظل قانون الصوت الواحد، والقوائم الوطنية الوهمية التي تعجز عن تشكيل كتلة متماسكة تستطيع ان تفرض تصورها حول ملامح الرئيس القادم. ما يجعل الدولة القوة المتحكمة في مجريات هذه المشاورات ونتائجها.


الضعف في الاداء البرلماني الحالي يتجسد اكثر من خلال غياب الرؤية لدى بعض النواب وترشيح أسماء بعضها لا يتمتع حتى بشهادة 'مواصفات ومقاييس' تؤهل صاحبها لان يكون من ضمن بورصة الاسماء لرئاسة الوزراء، او رجل مرحلة يفترض أنها انتقالية.


ما يرشح عن هذه المشاورات، يكشف غياب الرؤية الذي نعيشه سياسيا، إذ تتسع بورصة الاسماء لتشمل شخصيات ذات ثقل تمثل تيار الاعتدال من داخل الحركة الاسلامية مثل الدكتور عبداللطيف عربيات، والدكتور ارحيل غرايبة.


فلماذا الاستقطاب الان وبهذه الطريقة للمشاركة، في الوقت الذي هيئت فيه الظروف لدفع الحركة الاسلامية إلى المقاطعة عبر الاصرار على قانون الصوت الواحد؟. مع عدم تجاهلنا لمطالبها في توسيع حجم التعديلات الدستورية التي أبدت الحركة الاسلامية مرونة في عدم التمسك بها مقابل تعديل قنون الانتخاب.


يسجل لنا اننا في الاردن أصحاب تجارب فريدة وغير مسبوقة، تنسحب على كل مجالات الحياة العامة حتى السياسية ومنها مشاورات (الطرونة – البرلمان). بانتظار الدخان الابيض.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة