يكاد المشهد العربي الراهن المأزوم والمتفاقِم بتسارع والمحمول على فقدان للدور والمكانة والهيبة،ان يكون غير مسبوق في التاريخ العربي..متوسِّطه والقديم،حتى في تلك الازمنة التي تداعت فيها»الامبراطورية»العربية و»الاسلامية»التي تمكّنت بصعوبة من الاستمرار على»قيد التاريخ»ردحاً من الزمن,لم تغِب فيه وعنه المؤامرات الداخلية والحروب المُفتعلة،التي تمت بمعونة وتحريض من الخارج الاجنبي،الذي يُعيد هذه الايام»إنتاج»نفسه,ولكن بطريقة مكشوفَة وعلنِيّة,لا يخشى المنخرطون في مؤامرة تفتيت وتقسيم»المُقسّم»العربي الراهِن والمُثخن, إشهار انفسهم ومواقِفهم المخزية.. علانية وبغير خجل او خوف من عقاب او نبذ،على النحو الذي نشاهده في الخروج الفظّ على الأعراف والحدود الدنيا من الاخلاق والروابط الانسانية,دع عنك الوطنية والقومية .اضافة اعلان
اينما يمّم «العربِي» وجهه,وكيفما دقّق في»الجغرافيا»العربية الراهنة,وبأي طريقة قرأُ او شاهَد أو تابَع ما يحدث في بلاد العرب,التي لم تعد تحمل الاسم»الجامِع»الذي كرّسته سنوات ما بعد انهيار الدولة العثمانية وخصوصا خلال مرحلة التحرّر الوطني,التي اجتاحت معظم»الاقطار العربية»التي افرزتها»سايكس بيكو»وبخاصة مرحلة خمسينات وستينات القرن الماضي،يلحظ في غير عناء,ان التصدّع والهشاشة والازمات المعيشية وغياب الديمقراطية و»صفرية»ثقافة المواطَنة وتمأسس الفساد,وتدهور الخدمات وبخاصة سيادة روح الغربة والاغتراب وتفشي الانانية والفردية,وغياب العامل الوطني الجمعِي,هو السائد في معظم المجتمعات العربية,التي ما يزال بعضها ساحة للحروب وميادين للتدخلات الخارجية,وتنمّر البعض العربي على بعضه الاخر,بطرق واساليب تكاد تكون اقرب – بل هي كذلك –الرغبة في السيطرة والطمس على الهوية والثقافة والوجود المادي,للشخصية الوطنية في هذا البلد العربي او ذاك.وإلاّ كيف نُفسّر انعدام اي رابط او اتفاق او وازع اخلاقي او ديني,يردع هؤلاء الذين امعنوا في التنكّر لعروبتهم وولغوا في دماء بعضهم البعض,واطاحوا كل ما يمكن وصفه بأدبيات (الماضي) ومصطلحاته,مثل التضامن العربي والعمل العربي المُشترَك والامن القومي والروابط القومية,وغيرها مما حاول مُصلِحون حقيقيون وعروبيون جادون,تكريسها في مشهد عربي,كان خرج للتو من مواجَهة الاستعمار وأذنابه في المنطقة العربية,وسيادة اجواء من التفاؤل والثقة بقدرة الاجيال والزعامات التي قادت تلك المرحلة,إخراج امتنا من هوانها واستباحتها ونهب ثرواتها,الى افق من الوحدة او اتفاقات الحد الادنى من الروابط,الرامية الى «إنعاش» شعوب هذه الامة والأخذ بيدها نحو الحرية والكرامة والاحترام,وتداول السلطة وترجمة الشعارات الى أفعال.
تبدّدت تلك الأحلام المشروعة (كما يجب وصفها),وتحوّلت الاقطار المستقِلة او تلك التي تدّعي الاستقلال,الى «مزارع» خاصة وعائلية,ولم يعد ثمة فرصة للخروج من حالنا المأزومة والمحتقِنة,سوى بالانقلابات العسكرية او طلب الحماية من «الاجنبي»,الذي بالكاد نجحنا في إخراجه وطرد جيوشه من بلادنا,فاذا به يعود بناءً على طلبِنا ولم يعد في حاجة لجلب جنوده,بل اكتفى بجلاوزته واجهزته الاستخبارية وسفيره الذي غدا مندوبا سامياً,ولكن بغير إعلان او تسمِية مُستفِزة,كما كانت الحال في سنوات استعماره لبلاد العرب,التي هي في المصطلحات الراهنة غدا اسمها «الشرق الاوسط وشمال افريقيا»,في استبطان مقصود بذاته وذاته,للطمس على عروبة المنطقة,بل وعدم الاعتراف بـشيء» اسمه.. «الوطن العربي».
الحال... فان الازمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بمعظم بلاد العرب (ان قُبِلَتْ التسِمية) وحال الانحطاط التي هي عليها «الامة»,وراهن المآزق التي تعيشها معظم الانظمة العربية, التي لا تجد او لا ترغب (وهذا هو الأصَح) وقتاّ للتأمل والمراجعة وإعادة قراءة ما هو عليه المشهد العربي,من انهيارو فُرقَة,والمبادرَة الى جمعِ شِتات ما تبقىّ من روابط وعُرى بين شعوب وانظمة هذه الامة,التي اسهم معظم حُكامِها ونُخبها ايضاً,في إيصالها الى حافة الهاوية.
كل ذلك يدفع للاعتقاد باننا «كعرب»,سائرون الى نهاية مأساوية تُخرِجنا من التاريخ والجغرافيا,وتُعيدنا الى حال العبودية والاستتباع لقوى الشرّ الصهيوغربية,التي لم تعد تجد ما يردعها او يدفعها لإخفاء مطامعها في ثرواتنا ومواقعِنا الجيوسياسية والاستراتيجية,واستخدام شعوبنا وثرواتنا في معاركِها الراهنة وتلك المُقبِلة,للإبقاء على تفرّدِها في قيادة عالم يتغَيَّر بسرعة مذهلة,فيما نحن نقيم في الماضي.
اينما يمّم «العربِي» وجهه,وكيفما دقّق في»الجغرافيا»العربية الراهنة,وبأي طريقة قرأُ او شاهَد أو تابَع ما يحدث في بلاد العرب,التي لم تعد تحمل الاسم»الجامِع»الذي كرّسته سنوات ما بعد انهيار الدولة العثمانية وخصوصا خلال مرحلة التحرّر الوطني,التي اجتاحت معظم»الاقطار العربية»التي افرزتها»سايكس بيكو»وبخاصة مرحلة خمسينات وستينات القرن الماضي،يلحظ في غير عناء,ان التصدّع والهشاشة والازمات المعيشية وغياب الديمقراطية و»صفرية»ثقافة المواطَنة وتمأسس الفساد,وتدهور الخدمات وبخاصة سيادة روح الغربة والاغتراب وتفشي الانانية والفردية,وغياب العامل الوطني الجمعِي,هو السائد في معظم المجتمعات العربية,التي ما يزال بعضها ساحة للحروب وميادين للتدخلات الخارجية,وتنمّر البعض العربي على بعضه الاخر,بطرق واساليب تكاد تكون اقرب – بل هي كذلك –الرغبة في السيطرة والطمس على الهوية والثقافة والوجود المادي,للشخصية الوطنية في هذا البلد العربي او ذاك.وإلاّ كيف نُفسّر انعدام اي رابط او اتفاق او وازع اخلاقي او ديني,يردع هؤلاء الذين امعنوا في التنكّر لعروبتهم وولغوا في دماء بعضهم البعض,واطاحوا كل ما يمكن وصفه بأدبيات (الماضي) ومصطلحاته,مثل التضامن العربي والعمل العربي المُشترَك والامن القومي والروابط القومية,وغيرها مما حاول مُصلِحون حقيقيون وعروبيون جادون,تكريسها في مشهد عربي,كان خرج للتو من مواجَهة الاستعمار وأذنابه في المنطقة العربية,وسيادة اجواء من التفاؤل والثقة بقدرة الاجيال والزعامات التي قادت تلك المرحلة,إخراج امتنا من هوانها واستباحتها ونهب ثرواتها,الى افق من الوحدة او اتفاقات الحد الادنى من الروابط,الرامية الى «إنعاش» شعوب هذه الامة والأخذ بيدها نحو الحرية والكرامة والاحترام,وتداول السلطة وترجمة الشعارات الى أفعال.
تبدّدت تلك الأحلام المشروعة (كما يجب وصفها),وتحوّلت الاقطار المستقِلة او تلك التي تدّعي الاستقلال,الى «مزارع» خاصة وعائلية,ولم يعد ثمة فرصة للخروج من حالنا المأزومة والمحتقِنة,سوى بالانقلابات العسكرية او طلب الحماية من «الاجنبي»,الذي بالكاد نجحنا في إخراجه وطرد جيوشه من بلادنا,فاذا به يعود بناءً على طلبِنا ولم يعد في حاجة لجلب جنوده,بل اكتفى بجلاوزته واجهزته الاستخبارية وسفيره الذي غدا مندوبا سامياً,ولكن بغير إعلان او تسمِية مُستفِزة,كما كانت الحال في سنوات استعماره لبلاد العرب,التي هي في المصطلحات الراهنة غدا اسمها «الشرق الاوسط وشمال افريقيا»,في استبطان مقصود بذاته وذاته,للطمس على عروبة المنطقة,بل وعدم الاعتراف بـشيء» اسمه.. «الوطن العربي».
الحال... فان الازمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بمعظم بلاد العرب (ان قُبِلَتْ التسِمية) وحال الانحطاط التي هي عليها «الامة»,وراهن المآزق التي تعيشها معظم الانظمة العربية, التي لا تجد او لا ترغب (وهذا هو الأصَح) وقتاّ للتأمل والمراجعة وإعادة قراءة ما هو عليه المشهد العربي,من انهيارو فُرقَة,والمبادرَة الى جمعِ شِتات ما تبقىّ من روابط وعُرى بين شعوب وانظمة هذه الامة,التي اسهم معظم حُكامِها ونُخبها ايضاً,في إيصالها الى حافة الهاوية.
كل ذلك يدفع للاعتقاد باننا «كعرب»,سائرون الى نهاية مأساوية تُخرِجنا من التاريخ والجغرافيا,وتُعيدنا الى حال العبودية والاستتباع لقوى الشرّ الصهيوغربية,التي لم تعد تجد ما يردعها او يدفعها لإخفاء مطامعها في ثرواتنا ومواقعِنا الجيوسياسية والاستراتيجية,واستخدام شعوبنا وثرواتنا في معاركِها الراهنة وتلك المُقبِلة,للإبقاء على تفرّدِها في قيادة عالم يتغَيَّر بسرعة مذهلة,فيما نحن نقيم في الماضي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو