مصادر أردنية: الحكومة العراقية أغلقت حدودها معنا خوفاً من هرب عزة الدوري من الأنبار

الوكيل - قالت مصادر مطلعه لـ «الشرق» إن أزمة إغلاق الحدود الأردنية العراقية تعود لاشتباه الحكومة العراقية في حركة لنائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري في محافظة الأنبار، فيما قالت مصادر أردنية إن أسباب الغلق تعود لأسباب سياسية تهدف لوقف الثورة في الأنبار.اضافة اعلان

وبدأت تظهر علامات توتر في العلاقات الأردنية العراقية من جديد؛ إثر رفض الأردن التدخل في الشؤون العراقية الداخلية لإطفاء الثورة في الأنبار، من خلال الضغط على شخصيات عراقية سنية مقيمة في عمَّان، وبدأت مظاهر التوتر من خلال الجانب العراقي الذي أعلن غلق المنافذ الحدودية مع الأردن لأسباب قال إنها فنية، غير أن الاردن يرى أن الأسباب سياسية.
وقالت مصادر عراقية مقيمة في العاصمة عمَّان لـ«الشرق»: إن الحكومة العراقية تبحث عن نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، وتعتقد أنه مقيم في محافظة الأنبار، وأنه يحرك الثورة فيها، ويمكن أن يتسلل لإحدى دول الجوار.
وقالت مصادر عراقية مطلعة إن حكومة المالكي أغلقت الحدود لأسباب أمنية، تحسباً لفرار الدوري، وأيضاً ضمن محاولة لتطويق محافظة الأنبار للسيطرة على الثورة فيها.
وظهر تباين في الموقف الرسمي الأردني حيال القضية، ففي الوقت الذي أكدت فيه الناطقة باسم الخارجية الأردنية صباح الرافعي لـ «الشرق» أن أسباب الغلق فنية بحتة، وأن الجانب العراقي تعاون مع الطلب الأردني بفتح المعابر مؤقتاً لحين إدخال الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية القابلة للتلف، قال مصدر حكومي لـ «الشرق» إن اسباب غلق الحدود أسباب سياسية. وقالت الرافعي: إن الحكومة العراقية سمحت بإدخال 230 شاحنة أردنية محملة بالمواد الغذائية، أمس، بعد سلسلة اتصالات بين الجانبين، نافية وجود أي شاحنات عالقة الآن على الجانب الأردني. وتعليقاً على سؤال لـ «الشرق» حول ما إذا كانت أسباب غلق الحدود مع الأردن سياسية؟ قالت: أنا لا أستطيع الرد؛ فهناك موقف رسمي يمكن أن يعبر عنه الناطق باسم الحكومة.
وقال مصدر رسمي أردني: إن الحكومة العراقية مأزومة بسبب الثورة والحركات الشعبية في محافظة الأنبار، وتريد حكومة المالكي من الأردن التدخل مع شخصيات عراقية نافذه تقيم في عمَّان لوقف الثورة في الأنبار، لكن الأردن يعتبر ذلك تدخلاً سياسياً في شأن عراقي داخلي، وإن الأردن ينأى بنفسه عن التدخل في أي شان عربي داخلي؛ حتى لا تتحجج أي دولة بإيجاد ذرائع للتدخل في الشان الأردني.

المصدر : صحيفة الشرق