مطلوب "بمب آكشن"!

?بدو أن الـ 'بمب اكشن' باتت سلعة مطلوبة وأساس?ة لدى كث?ر من ا?ردن??ن، لدرجة صرنا نشھد إع?نات في مواقع الكترون?ة لھذااضافة اعلان

.النوع من الس?ح
ص?غة ا?ع?ن، تبدو كمن ?عرض منز? للب?ع أو س?ارة، وتأتي على النحو التالي: إن كنت تبحث عن بمب أكشن في ا?ردن أو تود
عرض بمب اكشن للب?ع، فأنت في المكان الصح?ح، موقعنا ?وفر لك 'بمبآكشن' مع خدمة الربط ب?ن عارضي القطع من جھة، وب?ن
.الراغب?ن باقتنائھا
? أمتلك أرقاما حول عدد قطع ھذا النوع من الس?ح، و? أعلم إن كانت الجھات الرسم?ة كذلك، لكن ما ھو م?حظ تكرار استخدام ھذا
.الس?ح في ارتكاب الجرائم، وما ش?وع ھذا النمط من ا?ع?نات، إ? مؤشر إلى تنامي الطلب عل?ھا
استخدام الـ 'بمب آكشن' ازداد وصار حاضرا معنا في الفرح والغضب، و? تمر أ?ام إ? ونسمع عن جر?مة ھنا وھجوم ھناك، باستخدام
.ھذا الس?ح
سأعرض ع?نة من ا?خبار الكث?رة التي استخدم ف?ھا، آخرھا كان ?وم أمس، إذ قضى طفل ?بلغ من العمر عام?ن صباح أمس في منطقة
.الشونة الجنوب?ة، ف?ما أُص?ب فتى عمره 15 عاما، برصاصات ھذا الس?ح المم?ت
خبر آخر ?قول إن مجھول?ن أطلقوا النار من س?ح 'بمب آكشن' على أحد المواطن?ن أثناء ق?ادتھ لمركبتھ في شارع الث?ث?ن بمد?نة إربد،
ما أدى إلى إصابتھ برصاصات اخترقت رأسھ ووجھھ، وقبلھ أطلق مجھولون النار من ذات الس?ح من س?ارتھم باتجاه أحد المنازل في
.منطقة الحي الجنوبي في اربد
الـ 'بمب آكشن' وصل الجامعات أ?ضا، إذ تم تحط?م س?ارات موظف?ن وطلبة في مشاجرة وقعت أخ?را بجامعة ال?رموك، والظاھر أن ھذا
.النوع من ا?نباء لن ?توقف، طالما أن الس?ح ?توفر بسھولة للناس
الجھود لضبط الس?ح الذي ?قترب من أن ?صبح جزءا من التقل?د ا?ردني، موجودة، لكن الظاھر أنھا غ?ر كاف?ة، إذ تش?ر ا?نباء إلى أن
الجھات المعن?ة ضبطت عشر بنادق في س?ارة في مد?نة إربد، إضافة إلى ضبط 37 قطعة بحوزة سوري في محافظة إربد شمالي
.المملكة
و?تضح من متابعة ا?خبار أن كث?را منھا موجود في الشمال، ا?مر الذي ?حتاج إلى تفس?ر للوقوف على ا?سباب، وك?ف تساھم أسس
ترخ?ص ھذه البنادق التي ? تخضع لقانون اقتناء ا?سلحة النار?ة، وترخ?ص كبنادق ص?د، بتسھ?ل ملك?تھا، والحصول عل?ھا بأسعار في
متناول ال?د؟
اقتناء ا?سلحة ل?س مسألة طارئة على مجتمعنا، والفكرة مرافقة ل?ردني في مختلف الحِقَب، إذ تكاد ? تجد منزل أردني ?خلو من الس?ح
.على مدى عمر الدولة
وھذا صح?ح، لكن الزمن تغ?ر، وصورة ا?قل?م تشتعل، والمخاطر والتھد?دات تأتي من كل صوب، ونتائج وجود ھذا الس?ح ب?د الناس،
.? أحد ?علم متى تتطور، وتنفجر
ا?سباب التي تقف خلف الرغبة باقتناء الس?ح، أ?ا كان نوعھ، تحتاج إلى دراسة معمقة، فربما ھو الخوف من المجھول، الشعور
.بالغربة، والخوف من ا?خر، بالتزامن مع ضعف ا??مان بقدرة المؤسسات على تطب?ق القانون وتوف?ر الحما?ة
.كل ما سبق ?جعل من الـ'بمب آكشن' سلعة رائجة ومرغوبة، وبالفعل ھي أسلحة فعالة في ص?د أرواح الناس، وتھد?د السلم المجتمعي
!صح?ح، ھل لدى أحدكم بمب آكشن للب?ع