الجمعة 2024-12-13 11:42 ص
 

معارك القلمون تثير مخاوف مسيحيي سوريا

04:41 م

الوكيل - شهدت قرى منطقة القلمون ومنها قرى ذات أغلبية مسيحية، جولة من المعارك المكثفة منذ سبتمبر، ترافقت مع موجة ذعر بين المسيحيين الذين قالوا إن مسلحين أطلقوا النار على الكنائس ووصفوهم بالكفار.اضافة اعلان


وتتخوف الأقليات المسيحية في سوريا من استهدافها من قبل الجماعات المسلحة، خصوصا في ظل اتهامها بمولاة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما يقول رجال الدين المسيحيون هناك، إنهم يلتزمون الوسطية في موقفهم تجاه ما يحدث في البلاد.

وكان سكان فروا من بلدة معلولا إلى العاصمة دمشق، قالوا إن مسلحين دخلوا بلدتهم، وأطلقوا عليهم تسمية 'الصليبيين، وطلبوا من أحدهم، إشهار إسلامه، تحت تهديد المسدس.

فقالت جوليا التي تسكن قبالة مدخل المدينة إن المقاتلين'نزلوا من الحارة الغربية وبدأوا يكبرون ويقولون جبهة النصرة آتية إليكم يا صليبيين'.

وقال عدنان نصرالله (62 عاما)، إنه رأى أشخاصا يعصبون رؤوسهم بشريط كتب عليه النصرة 'يضعون مسدسا في رأس أحد جيراني ويجبرونه على إشهار إسلامه، ثم سخروا منه'.

معلولا

وأوضح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أن '80% تقريبا من أهالي معلولا المسيحيين غادروها وبقي كبار السن والمرضى وبعض الصامدين'.

ولفت لحام إلى أن 'هناك من هرب إلى الشام ولكن الباقين يعايشون هلعا كبيرا. خاصة بعد أن دخل المسلحين إلى دير القديس سيرجيوس وباخوس التابع للرهبانية المخلصية، وهو من أقدم الأديرة في سورية، ووصلنا أنه تمت سرقة بعض الأغراض من الكنيسة وأخبرنا شاهد عيان أن الصلبان أزيلت عن قبة الدير وأجراسه'.

وأضاف لحام أنه 'وفق إحصائيات أخيرة هناك قرابة 450 ألف مسيحي نازح ومشرد داخل سوريا أو خارجها في لبنان والأردن والعراق'.

من جانبه، أكد عضو الهيئة العامة للثورة عامر القلموني لسكاي نيوز عربية، أن مدينة معلولا أصبحت خالية تماما بعد أن فر سكانها من المعارك إلى العاصمة أو القرى المجاورة مثل النبك وصيدنايا، والتي بدورها تشهد اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة.

وتقع معلولا المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر في منطقة القلمون على بعد حوالي 55 كلم شمال دمشق.

ولهذه البلدة مكانة خاصة، فهي تشتهر بمعالم مسيحية مقدسة وآثار قديمة مهمة يعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد. كما أن سكانها من المسيحيين والمسلمين ما زالوا يتكلمون اللغة الآرامية (السريانية) لغة المسيح حتى اليوم بجانب اللغة العربية كما في قرية جبعدين وبخعة.

ويبلغ عدد المسيحيين في سوريا ما يصل إلى 12 بالمائة من السكان.

ولا يقتصر استهداف الأقليات، عرقية أو دينية على المناطق المجاورة للعاصمة دمشق، بل يمتد إلى أماكن أخرى.

وكانت الجماعات المسلحة اختطفت مطرانين قرب حلب شمالي سوريا في مايو الماضي، ولم يحسم مصيرهما تأكيدا حتى الآن.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة