وشهدت الجولة التقاط مدرب مانشستر يونايتد لويس فان غال لأنفاسه بعد الفوز على سوانزي سيتي بفضل الهدف الرائع الذي سجله العائد إلى التهديف واين روني، أما تشيلسي فأكد أنه تجاوز المرحلة السابقة تحت قيادة جوزيه مورينيو وبات أكثر تركيزا بوجود جوس هيدينك إثر فوزه على كريستال بالاس.
ولخصت صحيفة (ميرور) البريطانية أهم مشاهد هذه الجولة على النحو التالي:
كلوب يشعر بصعوبة الرحلة
المشاكل التي أدت لرحيل برندان رودجرز عن تدريب ليفربول بدأت تلقي بظلالها على المدرب الألماني الجديد يورغن كلوب خصوصا بعد الهزيمة يوم السبت أمام وست هام 0-2، الحارس لا يليق بمستوى ليفربول، والدفاع في حال يرثى لها، ويتواصل غياب المهاجم دانييل ستوريدج بسبب الإصابة، وأمام وست هام ظهر لاعب الارتكاز لوكاس ليفا تائها أمام لاعبين أمثال نوبل وكوياتي، كما أن المستوى الذي ظهر عليه البرازيلي روبرتو فيرمينو منذ انتقاله إلى الـ'ريدز' قادما من هوفنهايم لا يليق أبدا بقيمة الصفقة التي دفعها النادي من أجل الحصول على خدماته.
إذا أراد كلوب تحسين الأوضاع في ليفربول من أجل المنافسة على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، فعليه البدء في ترميم خط الدفاع وربما تعزيزه بلاعبين جدد في فترة الإنتقالات الشتوية الحالية.
تشيك صفقة تساوي ذهبا
ذكر قائد تشلسي جون تيري عند انتقال زميله السابق بيتر تشيك إلى أرسنال أن حارس المرمى التشيكي سيكسب وحده للفريق من 12 إلى 15 نقطة في الدوري، وكان تيري محقا لأن الأداء الذي يقدمه تشيك مع فريقه اللندني الأحمر مميز للغاية منذ بداية الموسم، وفي المباراة الأخيرة أمام نيوكاسل تصدى لثلاث كرات خطيرة من الهولندي جيورجينيو فينالدوم الأمر الذي أهدى الفريق فوزا ثمينا 1-0 شدد من خلاله قبضته على الصدارة، قد لا يكترث تشلسي لخسارة تشيك في ظل وجود تيبوا كورتوا، لكن أرسنال سعيد لأنه أنجز واحدة من أهم صفقاته في السنوات الأخيرة.
تغيير خططي بارز لمانشستر يونايتد
بدأ مانشستر يونايتد مباراته مع سوانزي سيتي بطريقة اللعب 4-2-3-1، وما أن اكتشف أن خصمه لن يتجرأ للتقدم نحو الأمام، حتى غير الطريقة إلى 3-4-2-1، الامر الي منح الظهير الأيمن أشلي يونغ حرية التقدم للأمام، فكان نجم المباراة وقدم تمريرات ساحرة وصنع هدفا (2-1)، وهو إن دل على شيء فإنه يدل على أن المدرب لويس فان غال يملك بعض الحيل التي لم يستخدمها حتى الآن، ما يبرر تمسك إدارة النادي بخدماته رغم النتائج المتردية.
ديفو أمل سندرلاند
إذا أراد سندرلاند البقاء مرة جديدة في الدرجة الممتازة فعليه منح مهاجمه المخضرم جيرماين ديفو الحرية المطلقة كرأس حربة، أمام أستون فيلا (3-1)، سجل ديفو هدفين، والأول كان تحفة فنية بعدما استلم كرة زميله آدم جونسون وتلاعب بأحد المدافعين قبل أن يشق طريقه في الجهة اليسرى ويسدد في زاوية القائم القريب، وبعدما أضاف هدفا ثانيا، أدرك المدرب سام ألاردايس أن دبفو سيكون طوق نجاته هذا الموسم.
'المفكر' رانييري
عرف عن المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري ميله للأساليب الدفاعية، وفي المباراة الأخيرة لليستر سيتي أمام بورنموث كشف عن أصوله التدريبية عندما أقحم ليوناردو أولوا في الوسط بدلا غوكان إنلر، لكن خطته باءت بالفشل، فعاد للزج برياض محرز إلى جانب جيمي فاردي في خط الهجوم لعل وعسى أن يتغير الحال، لكن النتيجة بقيت على حالها (0-0) مع إضاعة محرز لركلة جزاء، ويبقى السؤال، هلى يتوجب على رانييري تغيير خطة 4-5-1 التي منحت الفريق رونقا جديدا وجعلته يحتل المركز الثاني حاليا؟
فوز لم يبدل شيئا
خرج نوريتش سيتي من موقعته أمام ساوثامبتون فائزا بهدف نظيف منحه زخما كبيرا لتجنب الهبوط بنهاية الموسم، لكن الفوز لم يغير من المعطيات الموجودة حاليا، نوريتش أقرب من خصمه إلى الدرجة الأولى، وعليه الاستمرار في بذل أقصى الجهود للبقاء تحت الأضواء، أما ساوثامبتون فيملك الكثير من اللاعبين القادرين على إنقاذ الفريق، وربما يحتاج لأربعة انتصارات فقط لضمان موقعه إذا علمنا أن 7 نقاط تفصله حاليا عن معركة القاع.
'البديل' براهينو
أمام ستوك سيتي، جلس مهاجم وست بروميتش ألبيون سيدو براهينو على مقاعد البدلاء للمرة التاسعة منذ بداية الموسم، لكن فريقه خرج منتصرا بنتيجة 2-1، يعلم المدرب توني بوليس أهمية الاستفادة من موهبة مهاجمه الشاب لكنه ملتزم بقواعد صارمة، على لاعبيه بذل أقصى طاقاتهم في التمارين، وهو ما لا يفعله براهينو حاليا، فهل يترك الفريق في فترة الإنتقالات الشتوية مع اهتمام توتنهام بخدماته، علما بأنه يساوي في السوق 30 مليون جنيه استرليني؟
'المخيب' سترلينغ
مرة جديدة قدم الجناح الإنجليزي رحيم سترلينغ أداء مخيبا للآمال مع مانشستر سيتي هذا الموسم، ويبدو أنه يعاني من آثار حجم الصفقة الكبيرة التي أنجزها النادي للحصول على خدماته من ليفربول، أمام واتفورد لم يقدم سترلينغ شيئا يذكر وأوقفه ألان نيوم في مناسبات عدة، وبرز منذ بداية الموسم تذبذب مستوى اللاعب الجامايكي الأصل، فنجده على ستاد 'الإتحاد' مبهرا وحيويا، أما خارج الديار فيظهر تائها بلا حيلة.
ميكيل يسترد قيمته المفقودة
تحدث كثيرون عن الأداء الجيد الذي قدمه سيسك فابرءيغاس في منتصف الملعب خلال مباراة فريقه أمام كريستال بالاس يوم الأحد (3-0)، لكن النجم الحقيقي كان النيجيري جون أوبي ميكيل الذي أعاد اكتشاف نفسه تحت قيادة المدرب غوس هيدينك، لعب ميكيل أساسيا للمرة الثانية على التوالي، وهذه المرة على حساب الصربي نيمانيا ماتيتش، وسيطر على منطقة المناورة ببراعة مذكرا بأنه مايزال لاعبا صاحب قيمة كبيرة في تشلسي علما بأنه واحد من ثلاثة لاعبين حاليين فقط لعبوا تحت إدارة هيدينك في فترته الأولى مع الفريق.
انتظروا ألي
من المتوقع أن يلعب الشاب دالي ألي دورا كبيرا في حملة توتنهام ها الموسم، فهو اللاعب المفاجأة الذي وضع المدرب ماوريسيو بوكيتينو ثقته فيه ليصبح عماد مستقبل الفريق وأحد اللاعبين المرشحين للمشاركة مع منتخب انجلترا في نهائيات كأس أوروبا 2016، وأمام إيفرتون (1-1) سجل ألي هدفا رائعا وكان نجم المباراة من خلال انطلاقاته ومشاكساته في وسط الميدان.