معلم في البادية الشمالية ينفذ اعمال صيانة وتجميل مدرسة على نفقته الخاصة

في مبادرة هي الأولى من نوعها لدعم الجهود المبذولة لتطوير البيئة المدرسية وتحسين الخدمات وتوفير الأجواء المناسبة للطلبة لتلقي العلوم و المعرفة قام المعلم مراد محمد بني خالد أستاذ اللغة العربية في مدرسة روضة الرويعي الثانوية للبنين في لواء البادية الشمالية الغربية بأعمال صيانة شملت الغرف الصفية وشبكتي المياه والكهرباء وبعض الأثاث المدرسي والاطاريف والواجهة الأمامية للمدرسة إلى جانب استحداث مطبخ ومكتبة وعلى نفقته الخاصة .

وأوضح بني خالد أن الموارد المالية في التربية وتبعا لموارد الدولة تعاني عجزا ما يمنع من تنفيذ كثير من أعمال الصيانة التي تحتاجها المدارس ومن باب قناعتي بأن الأردن أولا هو بما نقدمه لهذا الوطن وليس بالشعارات والتنظير مادفعني للقيام وخلال حصص الفراغ والنشاطات اللامنهجية لدى الطلبة وإشراكهم في الأعمال التطوعية الموجهة إلى تنفيذ أعمال الصيانة التي تحتاجها المدرسة وشراء كافة المستلزمات والمواد على نفقتي الخاصة لتزهو المدرسة وتكون بأفضل صورة تليق بمدرسة تحتضن مئات الطلبة.

وأضاف ان هناك ضعفا في بعض إدارات التربية في تبني مثل هذه المبادرات واحتضانها، معتبرا أنها تحد من العنف المجتمعي بين الطلبة ، وتسهم في خلق جيل ينتمي لمدرسته وبالتالي وطنه و يعي حجم المسؤولية والهدف المطلوب منه ويقضي وقته في أعمال تطوعية هادفة مضيفا بأن المدرسة أشغلت أوقات الفراغ والنشاطات اللامنهجية عند الطلبة بعمل تطوعي يفيد المدرسة بحيث أصبح الطلبة هم أصحاب القرار من خلال اقتراح الأنشطة والمبادرات.

وبين أن المبادرة اشتملت على دهان الغرف الصفية لكامل المدرسة وتجميل الواجهة الأمامية للمدرسة من خلال دهان الاطاريف بالإضافة إلى رسم العلم الأردني بشكل طولي وعلى امتداد البناء المدرسي إلى جانب تنفيذ أعمال الصيانة بالكامل لشبكة المياه وتركيب خزان مياه أضافي للمدرسة بهدف الحد من أزمة المياه التي تعانيها المدرسة في أغلب الأوقات .

وأضاف بأنه تم استحداث غرفة لاستخدامها كمكتبة للطلبة بغرض المطالعة واستغلال أوقات فراغهم في مراجعة دروسهم أو الاطلاع على بعض الكتب العلمية والأدبية والثقافية للاستفادة منها ضمن جو هادئ ومريح يشعرهم بالاستقلالية وينقلهم نوعا ما إلى أجواء الدراسة في الجامعة بالإضافة إلى صيانة وتصليح بعض الأثاث للاستفادة منه .

ويؤكد المعلم بني خالد بأنه على الرغم من أنه معلم للغة العربية الا أنه على استعداد لأخذ نصاب التربية المهنية إلى جانب نصابه من العربي في ظل وجود شاغر في المدرسة لهذا التخصص وقدرته المهنية والفنية في هذا التخصص بهدف تنفيذ جملة من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الفائدة للمدرسة والطلبة والمجتمع .

وثمن أهالي البلدة والطلبة للمعلم هذه المبادرة مشيرين إلى أنهم لم يكونوا لينتظروا أكثر من ذلك في تلك المدرسة معتبرين أنها رسالة واضحة لكل أبناء الوطن للعمل بروح الفريق الواحد وتحمل المسؤولية تجاه الوطن والمجتمع .

[email protected]

البادية الشمالية – الدستور- محمد الفاعوري