الجمعة 2024-12-13 11:54 م
 

مع الاعدام وضد القتل

08:31 م

الوكيل - الرافضون لحكم الاعدام والمتعاطفين مع المحكومين به ينظرون الى وحشية الاعدام، ويتعاطفون مع القاتل وحقه في الحياه ويتناسون وحشية القاتل عندما انهى حق غيره في الحياة، استغرب من هؤلاء الاشخاص والجهات تعاطفهم مع القاتل وعدم تعاطفهم مع المقتول!! بدلاً من ان تتحدثوا عن حق القاتل في الحياة وعن وحشية حكم الاعدام ارجو ان تتحدثوا عن حق المقتول في الحياة وعن وحشية القاتل العامد المتعمد الذي خطط لهذا الفعل، اتمنى ان يتوجه الحقوقيون الى الحديث عن حقوق الضحية لا الحديث عن حقوق الجاني، فالاعدام الذي ذاقه المجرم في الامس كان قد اذاقه لغيره قبل سنوات، فمنهم من دخل وصديقه الى منزل امرأة قتلوها واغتصوبوا جثتها، ومنهم من قتل خمسة اشخاص دفعة واحده (ثلاثة اشقاء وابنائهم) وهو بكامل قواه العقلية، فأي حق لهؤلاء!!اضافة اعلان


الاعدام شريعة وقانون مستخدم منذ بدء البشرية وهو يطبق بحق القاتل المتعمد مع سبق الاصرار والترصد فقط ونحن لسنا مع تطبيقه بحق جرائم اخرى.

اعتقد ان المحكومين بالاعدام لم يكونوا قتله فقط بل هم سفاحين محترفين، والقتل لديهم هوايه ورغبة داخلية لا تنتهي بانتهاء سبب القتل.

قاضي الارض اصدر حكمة باعدامهم بعد وقت طويل من العمل والنظر في الجريمة واطرافها، و بعد دراسات ومشاورات ومحاولات لفهم كل ابعاد القضية كان لا مجال فيها الا ان ينطق بحكم الاعدام الثابت وجوبه بعد تلك الجرائم.

قاضي السموات الذي خلقني وخلقك عزيزي المتعاطف مع المعدومين هو من اتخذ القرار مُسبقاً باعدام من يقتل الاخرين، فلا ادري هل انت ترى الامور افضل مما يراها الله!! ام انك ارحم بهم من الله الذي خلقهم ورعاهم واعطاهم الكثير من الفرص حتى يستوي سلوكهم قبل ان يصلوا الى هذه المرحلة!!

الان هم بين يدي الله نسأل الله لهم الرحمة والغفران وعزائنا لأهليهم، وهذه دعوة لشبابنا ان يتمسك بالاخلاق الحميدة وحسن التدبير في مواقف حياته المختلفة وان يلجأ للقانون بدلاً من اللجوء الى العنف والقتل في حل مشكلاته اليومية.

رامي حوامده


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة