مقتل شخص وإصابة 29 بانفجارين في تايلاند

الوكيل الاخباري - لقي شخص حتفه، وأصيب 29 آخرون في انفجارين وقعا أمام فندق في بلدة 'باتاني' جنوبي تايلاند، وذلك بعد نحو أسبوعين من سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة في البلاد.اضافة اعلان


وقال سيريساك وانغولام، وهو ضابط في شرطة باتاني، في تصريح للأناضول، اليوم الأربعاء، إن 'الانفجار الأول وقع في وقت متأخر من مساء أمس، عند موقف للسيارات تابع لفندق ساثرن، في بلدة باتاني'، مشيراً إلى أن هذا الانفجار الذي لم يوضح طبيعته لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية.أما الانفجار الثاني فوقع بعد 25 دقيقة، إثر تفجير قنبلة وُضعت داخل سيارة إسعاف كانت متمركزة أمام الفندق نفسه، ما أسفر عن مقتل شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، كان يعمل في مطعم الفندق، فضلاً عن إحداث أضرار جسيمة عند مدخل الفندق والمطاعم والمحلات التجارية المجاورة، وفق المصدر نفسه. في هذه الأثناء، قال مسؤولون في مستشفى البلدة إن 29 شخصاً أصيبوا في الانفجار الثاني، دون الإشارة إلى طبيعة تلك الإصابات.

وقبل نحو أسبوعين قُتل 4 أربعة أشخاص وجرح 39 آخرون، في سلسلة انفجارات هزت 4 مدن سياحية في تايلاند.

وفيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن انفجاري الأمس، فإن الشرطة المحلية ومحللين ينسبون دائما تلك الهجمات إلى انفصاليين في الجنوب، يخوضون تمردًا ضد الحكومة المركزية منذ عقود.

ويعود تاريخ التمرد في الجنوب إلى الصراع العرقي والثقافي، منذ قرن من الزمن بين مسلمي المالاي الذين يقطنون المنطقة الجنوبية، والدولة المركزية التايلاندية التي تعتبر الديانة البوذية ديانة وطنية بحكم الأمر الواقع.

وبدأ التمرد مع ظهور الجماعات المسلحة في 1960، عقب محاولات 'الدكتاتورية العسكرية' التدخل في المدارس الإسلامية، واستمر حتى 1990.

وفي عام 2004، نشأت حركة مسلحة جديدة، من عدة خلايا محلية، عرفت باسم 'الجبهة الثورية الوطنية'، دخلت في صراع مع الحكومة المركزية، ووصلت حصيلة القتلى 6500 شخص، وأكثر من 11 ألف مصاب، ما جعلها واحدة من أعنف الصراعات في العالم، بحسب مراقبين.