الخميس 2024-12-12 02:34 ص
 

مقتل 48 داعشياً قرب تكريت .. وكسر حصار جنوب الرمادي

11:55 ص

الوكيل - تمكنت القوات العراقية بمساندة مقاتلين من الحشد الشعبي، امس، من فك حصار فرضه تنظيم «داعش» على عشرات الأسر، جنوبي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد، وذلك عبر فتحح ممر آمن للخروج، بحسب مصدر أمني.اضافة اعلان

وقال ضابط ضابط في الشرطة الاتحادية العراقية،مفضلاً عدم ذكر هويته، إن «القوى الأمنية بمشاركة مقاتلي الحشد الشعبي، تمكنت اليوم من فك حصار داعش على عشرات الأسر في منطقة الطاش، جنوبي الرمادي».
وأضاف الضابط أن «القوات العراقية فتحت ممراً آمناً أمام المُحاصرين، وساعدتهم في الوصول إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وتقع على مسافة بعيدة عن المعارك»، دون أن يذكر عدداً للذين تمكنوا من الخروج من المنطقة.

وأشار المصدر نفسه إلى أن القوات العراقية تخوض منذ أيام معارك عنيفة مع «داعش» في منطقة الطاش.
من ناحية ثانية قتل 48 عنصرا من تنظيم داعش، و6 من القوات العراقية، امس، باشتباكات في محافظة صلاح الدين، شمال البلاد، بحسب مصادر مختلفة.
وقال الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية، إن «مغاوير الاتحادية تمكنت من قتل 38 إرهابيا، وتدمير 12 آلية للعدو في قاطع عمليات الفتحة الى الشرق من مدينة تكريت».
وأضاف جودت، في بيان ،إن»قوات الشرطة الاتحادية قتلت أيضا 10 إرهابيين، ودمرت عجلتين، إثر هجمات شنتها مع قوات الحشد الشعبي، على مواقع تحصن مسلحي داعش».
من جانبه قال ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي إن «تنظيم داعش فجر سيارة مفخخة يقودها انتحاري على قوة من الحشد الشعبي (متطوعون موالون للحكومة) في قرية القلق، بمنطقة الفتحة، شمال شرق مدينة تكريت».
وأضاف إن «التنظيم استهدف فيما بعد مواقع الحشد الشعبي، الذين ينحدر أغلبهم من بلدة العلم (شرق تكريت) بقذائف الهاون فاندلعت اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين».
وفي ذات السياق، قال مصدر طبي من مستشفى سامراء العام، الذي يُنقل إليه جثث قتلى وجرحى القوات الحكومية، إن المستشفى استقبل ستة قتلى على الأقل من القوات الحكومية، و16 جريحا من الحشد الشعبي».
بدوره أعلن الجيش الأمريكي أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش نفذ 13 غارة على أهداف الجماعة المتشددة في العراق الخميس علاوة على 10 غارات في سوريا.
وقال الكولونيل واين ماروتو مدير العلاقات العامة في قوة المهام المشتركة في بيان امس إن الهجمات كانت تهدف إلى إضعاف شبكة إمداد تنظيم داعش والحاق الضرر «بمعنوياته وقدرته على مواصلة القتال في مناطق القتال الاستراتيجي المتقدمة».
وأشار البيان إلى أن الغارات اصابت اهدافا قرب كركوك والموصل والرمادي وتلعفر والوليد وأسفرت عن تدمير دراجة نارية وحفارا وأسلحة وعربات مدرعة وغيرها.
وفي حين تركزت الغارات على سوريا على مقربة من الرقة حيث دمرت مواقع قتالية لتنظيم الدولة الإسلامية ومركبة وبطارية صواريخ واصابت أيضا أربع نقاط لتجميع النفط الخام على مقربة من دير الزور.
وأشار الجيش إلى شن غارتين جويتين على مقربة من مدينة كوباني.
على صعيد اخر دعا عدد من مراجع الدين «الشيعة» في مدينة النجف (جنوب) العراق، الخميس، الحكومة الاتحادية الى دعم قوات الحشد الشعبي «قوات شيعية موالية للحكومة».
وجاءت تلك الدعوة خلال مؤتمر موسع للمبلغين والمبلغات والذي ينظمه المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بمدينة النجف استعدادا لاستقبال شهر رمضان من كل عام وتحديد الرسائل التي يفترض توجيهها من رجال الدين في المساجد والحسينيات.
كما طالب المراجع، الحكومة برعاية ودعم عوائل قتلى عناصر الحشد، والاستعانة بالعشائر لكسب التفاهم وحمل الجميع من خلال تنظيم جماعي حول راية الجهاد.
وفي هذا السياق قال المرجع الديني «إسحاق الفياض» في كلمة له ألقاها نيابية عنه ممثله الشيخ «علي الربيعي» خلال إن «هناك ضرورة للاهتمام بعوائل المجاهدين الذين رخصوا أنفسهم ووقفوا بوجه الإرهابيين القتلة في ساحات القتال»، داعيا الى «رعاية الشباب وتعزيز الروح الوطنية فيهم بأسلوب الحكمة، خاصة اولئك الذين لا يجدون عملا من اجل استثمار طاقتهم وتعزيز روح وطنيتهم».
وأضاف المرجع الديني في كلمته أن «على الأجهزة الأمنية تحمل مسؤولياتها تجاه الحشود المقاتلة (الحشد الشعبي) وتأمين احتياجاتهم وأن تكون حاضرة في مواقع الأزمات وتدرك بجهود أكبر في مواقع التقصير».
بدوره دعا المرجع الديني الشيعي «محمد سعيد الحكيم» في كلمة خلال المؤتمر، ألقاها نيابة عنه نجله «علاء الحكيم» إلى ضرورة دراسة الواقعين السياسي والأمني في البلاد وتجاوز الأخطاء السابقة التي قادت الى واقع مأساوي، على حد تعبيره.
وأضاف أن «على المتصدين للشأن العام من مختلف الطبقات وخاصة المسؤولين والسياسيين القيام بما تفرضه عليهم المسؤولية الشرعية والقانونية في اداء حق التضحيات العظيمة ومتابعة ودراسة الواقع الميداني والسياسي بشكل دقيق والاستفادة من أخطاء الماضي التي أدت الى الواقع المأساوي وتوحيد الصفوف والابتعاد عن النظرة الضيقة ورعاية مصلحة البلاد».
وتابع قائلا إن «المؤمنين (الحشد الشعبي) قدموا تضحيات كبيرة في مواجهة أشرس هجمة ارهابية يتعرض لها البلاد».
الى ذلك شدد «بشير النجفي» المرجع الديني «الشيعي» خلال المؤتمر على أهمية الاستعانة بالعشائر لكسب التفاهم حول راية الجهاد.
وأفاد «النجيفي» في كلمة ألقاها نيابة عنه نجله «علي النجيفي» خلال المؤتمر «نعيش اليوم في العراق حالة استثنائية وهي الحرب الشاملة ضد الشعب المظلوم وتكالبت معها أيدي أعداء العراق من كل صوب، فابتلينا بالإرهابيين المتقنعين بالدين، واضطرت الحوزة العلمية إلى الدعوة للدفاع الكفائي، فلبى الشعب الدعوى وما صدر من الفتاوي الشريفة في هذا الشأن».
ودعا النجفي الى «الاهتمام بالشهداء والجرحى وبعوائلهم والاستعانة بالحسينيات والمساجد والاستعانة بالعشائر لكسب التفاهم وحمل الجميع من خلال تنظيم جماعي حول راية الجهاد».
وأفتى «علي السيستاني» المرجع الديني الاعلى في العراق في الـ13 من حزيران العام الماضي بالجهاد الكفائي بعد ثلاثة أيام من سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين(شمال) وديالى(شرق) والانبار(غرب).
كما قتل 4 عراقيين، وأصيب 12 آخرون بجروح، امس، في أعمال عنف بالعاصمة العراقية بغداد، بحسب مصدر أمني.
وفي تصريح قال ضابط في الشرطة العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، إن «3 أشخاص أصيبوا بجروح، بعد انفجار عبوة ناسفة، استهدفت تجمعاً للعناصر الأمنية، وعناصر الصحوات (مقاتلون سُنة)، في قضاء المدائن، جنوب شرقي بغداد».
وأضاف أن «انفجاراً ثانياً وقع في نفس الموقع، استهدف مسعفين، ما أوقع قتيلين، وجريحين اثنين».
وفي قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، ذكر الضابط نفسه أن مدنيين قُتلا، وأصيب 7 آخرون بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة.
وحتى الساعة 13.00 ت.غ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين.
والتفجيرات شبه اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا. وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة