ملامح وقَسمات صراع أخطر!

إذا دخلت الدبابات التركية عين العرب فإن المنطقة ستكون مقبلة على ما هو أكبر من داعش، وستكون الحرب أكثر من سنوات ثلاث كما تنبأ الرئيس الأميركي!!.اضافة اعلان

نقول إذا دخلت تركيا الحرب البرية، فمعنى ذلك أننا أمام أكبر اللاعبين: تركيا وإيران. وأن الصراع سيأخذ شكلاً عسكرياً وإقليمياً، وسيتغيّر ترتيب اللاعبين، والقوى، وحجم الدم المسفوح، وسيتقلّص بطبيعة الحال الدور العربي فيصبح القرار في سوريا والعراق قراراً تشارك فيه أميركا وأوروبا بطبيعة الحال، لكنه سيكون صراعاً بين تركيا وإيران أيضاً، وأن الروس سيشاركون من أوكرانيا ربما إلى البحر الأسود والمتوسط!!.
هذا ليس تهويلاً في توسيع دائرة الضوء التي نحاول منذ أن بدأت «ثورة سوريا»، ومنذ أن «انسحب» جنود الولايات المتحدة من العراق،.. نحاول فهم ما يجري، ونتعاون/الكاتب والقارئ/ في تتبع بؤر الخطر على بلدنا الاردن وعلى المنطقة سواء بسواء!!.
حتى الآن نخالف العزيز د. فهد الفانك بأننا في حالة حرب، نحن نجسّ النبض، فالقيادة بالغة الحساسية، وهي يمكن ان تكون كل شيء: ذكية شجاعة ولكنها ليست مغامرة، اما اصوات الداخل فهي تحب اختصار الاشياء: لا مصلحة لنا في الحرب! وكفى!! وكأننا طلاب حرب، وكأن الاردن الدولة تتعامل بالسلاح في الداخل والخارج، وان الذين يشنون الحرب على مصر وليبيا واليمن وسوريا والعراق انما هم ملائكة من ملائكة ابي موسى الاشعري، ويريدون منا ان نغلق علينا بابنا .. وننام!!.
اذا اخذ الصراع مداه التركي-الايراني، فان صورة الصراع الصفوي-العثماني ليست بعيدة.. فحتى عام 1913 وصل الصراع الى نقطة تحديد حدود العراق الذي نعرف حتى الآن!! ويمكن ان يعود في شكل صراع مذهبي سني-شيعي، ويجر عرباً كثيرين الى اتونه من اليمن في اقصى الجنوب الى العراق وسوريا في الشمال الى ليبيا ومصر والبحرين، فهذه مطارح ملغّمة، ويمكن ان تنفجر هنا وهناك في شكل مناورات او في شكل حرب مدمرة!!.
لننتبه!! ولنتابع عقدة عين العرب، فهذه مدينة كان لي فيها صديق اسمه فتحي الكتيكاني، وكان قوميا عربياً - وهو الكردي - ومن تنظيم كتائب الفداء العربي!! هل ما يزال فتحي حياً يُرزق؟! له محبتي في الحالين!!.