الوكيل - انتظر جمهور كرة القدم في سوريا 18 عاماً لرؤية منتخب البلاد بطلاً يصعد على منصات التتويج ، بعد ظفره بكأس غرب آسيا على حساب منتخب العراق بفوزه عليه في المباراة النهائية للبطولة بهدف وحيد يوم أمس الخميس.
ومنذ تتويج منتخب الشباب بكأس آسيا عام 1994 في إندونيسيا، وباستثناء فوز المنتخب الأولمبي ببطولة الصداقة الدولية عام 2009 في قطر، والكرة السورية تعيش خيبات متلاحقة، خصوصاً على مستوى المنتخب الأول، إذ لم يتخطَ هذا الأخير الدور الأول في جميع مشاركاته التي بلغت 5 مرات، في نهائيات كآس آسيا للرجال، آخرها عام 2011 في قطر أيضاً.
وحتى على مستوى الفئات العمرية، ورغم ما يعرف عن منتخبات شباب سوريا من قوة ومهارة، إلا أن البطولات بقيت غائبة، وباستثناء انتصارات متفرقة على إيطاليا بهدفين لهدف في كأس العالم للشباب عام 2005 مثالاً، لم تعرف المشاركات ببطولات الشباب القارية والعالمية أي إشراقات تُذكر.
وجاء فوز المنتخب الحالي وسط ظروف صعبة تعيشها البلاد، وبتحضير أقل من أي منتخب آخر مُشارك، وبكادر تدريبي محلي 100% ولاعبين 'خليط' من المنتخبات الثلاثة: الأولمبي والشباب والرجال، ما جعل الجميع يشكّك بقدرة المدرب حسام السيد على خلق الانسجام والترابط في صفوف 'نسور قاسيون'. وذهب المنتخب إلى الكويت (الدولة التي استضافت البطولة) بضغط النتائج السلبية التي خلفها وراءه المنتخب السابق بقيادة المدرب مروان خوري، إذ إن أحداً من المهتمين باللعبة لم يكن يتصوّر أن تخسر سوريا أمام منتخب جزر المالديف في دورة نهرو التي أقيمت في الهند الصيف الماضي. وقبل هذه الخسارة التاريخية، أخفق المنتخب الأولمبي في الوصول إلى لندن 2012 بعد خروجه من المحلق الآسيوي المؤهل لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الماضية. واعتبر فوز سوريا بالبطولة مفاجئاً وذلك بعد أن ركّز المدرب في تصريحاته على أهمية المشاركة لتحضير منتخب جديد يدخل تصفيات كأس آسيا القادمة، أكثر من كونه يتطلع إلى لقب بطولة لا تعد بين البطولات الكبرى. وحتى هذه اللحظة لا تزال الرياضة السورية تعيش كُبرى الخيبات المعاصرة باستبعاد المنتخب الذي تنبأ الكثيرون له بالذهاب بعيداً في تصفيات كأس العالم 2014. (حُرم من إكمال التصفيات بسبب مشاركة لاعب سبق وأن مثل السويد وهو جورج مراد). وانتفض المنتخب السوري الحالي ليكبر على الجراح ويمحو سريعاً عَجزَ منتخب الشباب عن التأهل إلى كأس العالم 2013 في تركيا، واكتفاءه بفوزٍ واحدٍ فقط في كأس آسيا للشباب التي أقيمت في الإمارات قبل نحو شهر ونصف وخرج بها السوري الشاب من الدور ربع النهائي على يد أوزبكستان. نجوم ولم يكتفِ المنتخب بتحقيق لقب البطولة بل قدّم نجوماً جدداً أمثال أحمد الدوني هدّاف البطولة وابن نادي مصفاة بانياس الصاعد حديثاً إلى الدرجة الأولى، واللاعب حسن جويّد الذي قدّم أداءًا مميزاً على الجهة اليمنى، إضافة لتألق كابتن الفريق حارس المرمى مصعب بلحوس الذي ساهم على نحو كبير في تحقيق اللقب. وبدوره تابع الموهوب محمود مواس ما بدأه في المنتخبات السابقة التي شارك فيها بقميص المنتخب الوطني ( شباب وناشئين وأولمبي ) من مستوى ثابت يجعله يستحق الإشادة دائماً. كما لمع نجم حمدي المصري لاعب النفط العراقي الذي حاز على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وهو أحد المحترفين الثلاثة الذين يلعبون خارج سوريا من المنتخب الحالي. ولعلّ هذا اللقب الأول لسوريا في غرب آسيا في ظل الظروف المأساوية التي تعيشها البلاد سيسهم في إعادة ثقة اللاعب السوري بنفسه ويفتح له آفاقاً جديدة.
|
المصدر: الجزيرة الرياضية |
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو