تخرج ?وم?اً مس?رات كب?رة في المحافظات المصر?ة تندّد با?نق?ب، وتتحدّى الرصاص وحظر التجوّل والقتل، كما التعت?م ا?ع?مي ومناخ الرعب
والترھ?ب الذي تبثھ الدعا?ة الرسم?ة وا?ع?م الموالي لھا؛ ما ?ؤشّر إلى أنّ ا?نق?ب فشل في 'فرض ا?مر الواقع'، بعد مرور شھر على وقوعھ! وفي سور?ة، وبالرغم من الك?ماوي والقصف بالطائرات والصوار?خ والحاو?ات المتفجّرة، وكذلك ا?عتقا?ت وتدم?ر البن?ة التحت?ة، وق?ام النظام السوري بھتك كل الخطوط الحمراء ا?نسان?ة، فإنّ المعركة ما تزال مستمرة، و? ?وجد عاقل ?عتقد أنّ ا?سد ?مكن أن ?بقى حاكماً حتى لو قضى على أغلب?ة الشعب
السوري! السؤال: ما الذي أوصل ھذه الب?د إلى ما وصلت إل?ھ من خراب وصراع داخلي، وانعدام ل?ستقرار الس?اسي؟ الجواب ھو ا?زمات الداخل?ة حصر?اً، وغ?اب
الد?مقراط?ة والحر?ة، وانتشار الفساد، والشعور بفجوة العدالة ا?جتماع?ة، وضعف التشارك?ة والتوافق?ة في إدارة الب?د. إذ لم تستطع ا?لة ا?ع?م?ة و? ا?من?ة، و? الدعم ا?قل?مي والخارجي، أن ?حم?ا ھذه ا?نظمة أو ?ثبطا ھذه الحركات الجماھ?ر?ة وا?حتجاجات الثور?ة.
من ھذه الزاو?ة، ?جدر بالمسؤول?ن ا?ردن??ن النظر إلى ا?وضاع ا?قل?م?ة ومحاو?ت إسقاطھا على المشھد الداخلي. وھذا ھو الدرس العم?ق المستفاد، بع?داً
عن اللغة السطح?ة التبس?ط?ة ا?ختزال?ة التي نسمعھا من بعض الس?اس??ن، وكأنّھم حققوا 'انتصاراً تار?خ?اً' عندما ?دعون المواطن ا?ردني إلى المقارنة ب?ن
ا?ستقرار الداخلي وما ?حدث في المنطقة؟!
? ?وجد من ?تمنّى لنفسھ وأھلھ وب?ده أن تتحول إلى ساحة صراع واقتتال وفوضى داخل?ة، أو أن تشھد انعداماً ل?من وا?ستقرار الداخلي والسلم المجتمعي
وا?ھلي.
إ?ّ أنّ الحلقة المفقودة في ھذه 'الروا?ة' ھي أنّ ما أوصل تلك الب?د إلى ما وصلت إل?ھ ل?س توق الناس إلى الحر?ة والد?مقراط?ة والتطلّع إلى ح?اة أفضل
س?اس?اً واقتصاد?اً، واجتراح أفق للمستقبل، بل على النق?ض من ذلك، إنھ سوء ا?دارة الس?اس?ة، وانتشار مشاعر ا?حباط وانعدام ا?مل في التغ??ر السلمي
وفي تحس?ن شروط الح?اة، ما ?دفع الناس دفعاً إلى ال?أس والتخلّي عن مشاعر الحذر وھدم جدار الخوف!
ل?س المخطئ من ?طالب با?ص?ح الحق?قي وتطو?ر الد?مقراط?ة وا?دار?ة، وتوس?ع مساحة التشارك?ة الس?اس?ة في اتخاذ القرار، وتجذ?ر ق?م وآل?ات الحكم
الرش?د والتعدد?ة الس?اس?ة والفكر?ة. ول?س ما ?حدث حجّة ضد الت?ار ا?ص?حي؛ بل على العكس تماماً، ھو دل?ل على خطورة انفجار ا?وضاع الداخل?ة،
وعدم قدرة المنظور ا?مني على مواجھة ھذه اللحظة الحرجة. فالمخطئ من ?ظن أنّھ ?مكن وقف عجلة الزمن وا?بقاء على المعاد?ت القد?مة واستدامتھا.
المخطئ، أ?ضاً، من ?صرّ على أنّ ا?زمة اقتصاد?ة، ? س?اس?ة، وأنّ حلّھا ?تمثّل في تحس?ن الظروف ا?قتصاد?ة للناس. صح?ح أنّ ا?زمات ا?قتصاد?ة
تلعب دوراً بن?و?اً وح?و?اً في حالة الغضب وا?حباط لدى شر?حة واسعة من الشارع العربي؛ إ?ّ أنّ ھذه الفرض?ة تغفل عن مسألت?ن أساس?ت?ن. ا?ولى، أنّ حل ھذه ا?زمات ل?س سھ?ً و? في متناول ال?د، بل ھي مستعص?ة وتتطلب عمل?ة تار?خ?ة طو?لة المدى، ما ?عني أنّ الرھان على الحل ا?قتصادي أصعب من الس?اسي. والثان?ة، أنّ ا?زمات ا?قتصاد?ة متعددة ا?بعاد، وترتبط با?زمة الس?اس?ة عضو?اً، وأنّھ بدون الوصول إلى 'حلول س?اس?ة' توافق?ة في إدارة
الحكم وتطو?ره، فإنّ مضاعفات ا?وضاع ا?قتصاد?ة الس?ئة ستكون أكبر وأخطر!
? نحتاج ال?وم إلى قفزة في المجھول نحو تغ??رات بدون وعي ودراسة، و? التحنّط والعجز عن إ?جاد حلول ل?زمات الداخل?ة الخطرة؛ ما نر?ده ھو قفزة في
النور وعلى نور إلى ا?مام عبر رؤ?ة توافق?ة إص?ح?ة وطن?ة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو