السبت 2024-12-14 12:33 ص
 

من تآمر على من؟

10:39 ص

?تھم البعض دو? خل?ج?ة بالتواطؤ مع العسكر في مصر ?سقاط نظام ا?خوان المسلم?ن، وذلك ضمن 'مؤامرة كون?ة'، كما ?قولاضافة اعلان

ھؤ?ء، على تجربة ا?خوان في الحكم. وتستند ا?تھامات إلى كون ھذه الدول غ?ر سع?دة بتجربة ا?خوان في السلطة، وتسعى ?فشالھا،
خش?ة اتساع مدى التجربة إن نجحت.
كذلك، ?ستند ھؤ?ء إلى المِنَح التي توالت للسلطة المؤقتة بعد عزل محمد مرسي، بمبالغ طائلة بلغت 12 مل?ار دو?ر من ث?ث دول، ھي
السعود?ة وا?مارات العرب?ة والكو?ت؛ وأن التعاون كب?ر ومفاجئ، كونھ جاء بعد مماطلة بعض تلك الدول في تسد?د مبالغ مال?ة كانت
وعدت بتوف?رھا عقب سقوط حسني مبارك وتسلم ا?س?م??ن الحكم في مصر.
الفر?ق ذاتھ ?نسى، أو ?تناسى أن القاھرة حصلت على 8.5 مل?ار دو?ر من الدوحة لدعم التجربة. إضافة إلى الدعم ا?م?ركي، النقدي
والعسكري، في عام حكم 'ا?خوان'.
و?حاجج ا?س?م?ون بمحاولة إفشالھم با?نتھاء السر?ع ?زمة انقطاع الكھرباء ونقص المحروقات التي أججت الشارع المصري قبل
قرار العزل؛ إذ تبخرت ھذه المشك?ت بعد ساعات محدودة من سقوط مرسي، والھدف بث رسائل تؤكد عجز ا?س?م??ن عن إدارة
شؤون الب?د وتسھ?ل ح?اة المجتمع.
وھذا الك?م صح?ح، لكنھ غ?ر مفاجئ. ومن السذاجة أن ?ظن 'ا?خوان' أن الدولة العم?قة والب?روقراط?ة العر?قة في مصر بكل تفاص?لھا،
ترحب بنجاح تجربتھم. فكان ا?جدى بھم بد? من إلقاء التھم، العمل على إنجاح التجربة وإنضاجھا، بشكل ?قنع غالب?ة الشعب المصري
بقدرتھم على قبول ا?خر، ? أن ?كونوا عامل تنف?ر للجم?ع، باستثناء قواعدھم الشعب?ة التي ظلت تدافع عن نھجھم وس?اساتھم.
والمعركة لم تنتھِ بمجرد تسلم ا?س?م??ن مقال?د الحكم، ومن البد?ھي أن تسعى كل القوى الس?اس?ة المناوئة لھم ولفكرة التغ??ر وا?ص?ح
إلى عرقلة خططھم، ساعدھم في ذلك أسلوب إدارة 'ا?خوان' للمرحلة الصعبة؛ والتي أفقدتھم حلفاءھم في م?دان التحر?ر خصوصا
الشباب الذ?ن قادوا الثورة، في ا?ثناء بق?ت التحد?ات، و?س?ما ا?قتصاد?ة، على حالھا، ھذا إن لم تتضاعف!
كان على ا?س?م??ن است?عاب أنّ وصولھم للسلطة لم ?كن النھا?ة، بل كان البدا?ة بعد نحو 85 عاما من إقصائھم ومعارضتھم في
الشارع. وكان ا?ولى عدم اخت?ق أزمات جد?دة، بل السعي إلى حل القائم منھا.
على كل حال، ?بدو عزل مرسي ال?وم خلف العالم، رغم شرع?ة الصناد?ق التي حملتھ للسلطة، وقد طو?ت ورقتھ لدى القوى الدول?ة
وا?قل?م?ة، باستثناء أنصاره ودول حل?فة مثل ترك?ا، ?صرون على عودتھ. فأم?ركا التي تحرص على عودة سالمة لمصر في ا?قل?م،
وتسعى ?ستعادة القاھرة دورھا الر?ادي، اكتفت بالدعوة ?ط?ق سراح الرئ?س المعزول ول?س عودتھ، وكذلك فعل العد?د من دول
أوروبا. وما واجھھ ا?س?م?ون من صعوبات، س?بقى ماث?. فما تحتاجھ مصر لتجاوز ا?زمة ?ز?د على 50 مل?ار دو?ر، وما قُدّم
بالكاد ?قترب من ربع ا?حت?اجات التمو?ل?ة التي تكفي لحما?ة العملة الوطن?ة، ول?س إسناد ا?قتصاد المصري.
في مصر، معد?ت العجز ما تزال مرتفعة، وتقارب 13 %؛ ف?ما النمو ? ?تحرك، نت?جة الحالة الس?اس?ة السائدة، و? ?ُتوقع أن ?تجاوز،
في أحسن ا?حوال، نسبة 2 %، مقارنة بنسبة 5 % قبل 2011، ف?ما رُبع السكان ?ع?شون بدخل ? ?تجاوز 50 دو?را شھر?ا، وربع
شباب البلد ?عانون البطالة. ال?وم، ثمة مخاوف تنمو من إمكان?ة السطو مجددا على الثورة واست?بھا، والتخط?ط لعودة النظام القد?م
بمعاونة الج?ش المصري. والخش?ة الكبرى أن تعود مصر بثوبھا القد?م، وتبقى حالة ا?قصاء ھي المس?طرة، لكن ھذه المرة من قبل
العسكر.
شباب مصر فھموا المعادلة، وھم مصرون على تحق?ق مبادئ ثورتھم: خبز وحر?ة وعدالة اجتماع?ة. فأ?ا كان النظام الحاكم، فإنھ
س?سقط إن لم ?حقق ھذه الطموحات؛ فعجلة التغ??ر بدأت منذ أسقطوا حسني مبارك.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة