الوكيل -يحتاج كل من قضى حياته وايام طفولته في دور الرعاية بدلا من وجوده داخل اسرته الى دعم حقيقي من الاخرين ليس ليبقى يعيش اسير تجربة دور الرعاية لكن ليتمكن من تخطيها والاعتماد على ذاته لا ان تكون تجاربهم هذه مصدرآً للأخرين لابقاء هؤلاء الشباب تحت ضغوطات مستمرة وكانهم في امتحان يحتاجون لتخطيه برغم انهم ضحايا التفكك الاسري الذي الحقهم بهذه الدور.
ويعاني بعض من خريجي دور الرعاية لصعوبات مختلفة في مجال عملهم تتعلق برؤية الاخرين لهم وعدم الرغبة بانجاحهم ومحاسبتهم بطريقة مبالغ فيها امام اي خطا يرتكبونه قد يصدر من قبل اي موظف ليس خريج دور الرعاية.
احد خريجي دو الرعاية الذي التحق بها منذ ان كان صغيرا بعد وفاة والدته وعدم قدرة والده المادية على الاعتناء به عاش بها طيلة سنوات طفولته الى ان بلغ عمر الثامنة عشرة فحاول ان يعتمد على نفسه وبمساعدة وزارة التنمية الاجتماعية تم تعيينه في احدى مكاتب التنمية.
الشاب الذي حاول ان يثبت نفسه بالعمل الجديد كمراسل ارتكب خطأ قد يحدث مع اي موظف في اي مكان للعمل لكن لانه من خريجي دور الرعاية كان عقابه الفصل من عمله علاوة على الايذاء الجسدي الذي كان يتعرض له في مرات عديدة من قبل احدى موظفات المكتب والتي كانت تصفعه ان لم يكن يستجب لمطالبها الوظيفية وليس بقصد التذمر منه.
الشاب الذي يستعد لتاسيس حياة زوجية جديدة اعتبر ان قرار فصله بمثابة انهاء لحياته فهو لا يملك سوى هذا العمل بعد ان دعمته وزارة التنمية الاجتماعية ووفرت له هذه الفرصة وهي ليست الاولى التي توفرها الوزارة لكثير من خريجي دور الرعاية الذين يرغبون بالعمل والنجاح بدلا من بقائهم دون وظيفة تعيلهم وتمكنهم من بناء حياة اسرية جديدة.
وزارة التنمية الاجتماعية لا تزال تؤمن وتدعم هؤلاء الشباب الراغبين بتحسين اوضاعهم من خلال العمل وليس من خلال الاتكالية والاعتماد على الوزارة بشكل كامل.
مصدر مختص بالوزارة اشار الى ان الوزارة لا تنسى ابناءها من دور الرعاية بعد عمر الثامنة عشرة وتقدم لهم كامل الدعم ان ارادوا هم الاعتماد على انفسهم.
واضاف المصدر ان الوزارة قدمت فرص عمل بالتعاون مع جهات عديدة لكثير من هؤلاء الشباب والفتيات وقدمت مساعدات مالية لهم لتاسيس حياة زوجية اضافة الى مساعدتها لهم بتاثيث منازلهم.
واشار الى ان هذا الدعم المالي والمعنوي لا تتعامل معه الوزارة من منطلق ' المنة ' عليهم لانهم ابنائهما بنهاية الامر لكن الدعم مرتبط برغبتهم بالعمل والاعتماد على انفسهم لا بقائهم يطالبون الوزارة بتقديم دعم مالي دون ان يعملوا فالوزارة ليست مسؤولة عن الخريجين بعد عمر الثامنة عشرة من الناحية العملية لكنها لا تتركهم طالما هم مؤمنون بانفسهم ويجاهدون لاجل ان يحققوا ذواتهم.
واوضح المصدر ان الوزارة عملت على اعادة الشاب الى وظيفته بالرغم من اي خطأ قد ارتكبه لايمانها باهمية الوظيفة له لافتا الى ان اقرار اي عقاب على اي موظف من دور الرعاية لا يعني الانتهاك من كرامته بل هو يعامل كاي موظف يجب ان يحصل على الثواب والعقاب مؤكدا ان السكوت عن اي تجاوزات لانهم من منتفعي دور الرعاية يجعلهم يتمادون في سلوكياتهم التي تلحق الضرر بالعمل وهذا امر غير مقبول.
خطوة الوزارة باعادة الشاب الى عمله خطوة ايجابية تترجم سعي الوزارة لدعمها لهؤلاء الايتام او الذين يعانون من ظروف اسرية الحقتهم بدور الرعاية وهي تؤكد على موقف الوزارة الواضح حيال خريجي دور الرعاية الذي يصر البعض منهم على توجيه اتهامات مستمرة للوزارة بعدم الاعتراف بهم او دعمهم.
ورغم ان واقع الحال يؤكد ان الوزارة ليست مطالبة بذلك وانها لم تبقي ابوابها مفتوحة امام كل خريج من دور الرعاية يطالب بدعم مالي وتوفير مسكن وهم لا يعملون وان الوزارة لن تقوم بتوفير متطلبات كل خريج لا ماديا ولا معنويا ما لم يرغب هو بدعم نفسه وبناء حياة جديدة.
فهؤلاء الايتام لا يستحقون معاملة سيئة في اماكن عملهم ولا يجوز التطاول عليهم او الاساءة لكرامتهم لانهم من خريجين دور الرعاية فقط.
فالوزارة الداعمة لحقوقهم المتفهمة لطبيعة حياتهم يجب الا تتساهل امام اي موقف خاطىء بحقهم ولو من باب العقاب ... فالعقاب لا يعني باي حال من الاحوال افقادهم لوظيفتهم او امتهان كرامتهم.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو