لا أدري إن كان ينفع الحديث والنصح ونحن نخرج للتو من معمعة الانتخابات النيابية... اذ يخرج علينا بعد اليوم مجلس نواب جديد «استثنائي « يضم اقارب وأبناء عائلات وعشائر بعينها ، و نوابا تداولوا على المجلس من قبل ، ونوابا زفهم أبناء العمومة و»حزب الدم «، فنسينا شعارات لا يزال بعضها تخفق به اللافتات على جنبات الطرق وسماء الأحياء المثقلة بالهم المقيم .
ما يجب فعله في المجلس القادم ، وهذه نصيحة من ناصح لا يريد سوى الاصلاح ما استطعتم أنتم لا نحن الذين طوينا حبال الأمل، ما يجب فعله هو العمل على قانون انتخاب يوزع التركة الثقيلة لمقاعد النواب على كافة أبناء الشعب بلا استثناء، قلائلهم قبل قبائلهم، يتضمن مواد ترتقي بالعمل النيابي لا ترتقي عليه، ، ويكونون حاملين لهموم الدولة، نواب يعرف كل واحد فيهم عمله، ويكون داعية بين أبناء دائرته وناخبيه، يستطيع أن يفسر لهم القوانين ومواد الدستور على الأقل.
الحكومة القادمة والمجلس القادم عليهما، ، تشريع قانون انتخاب تحدد فترة السماح للنائب بدخول مجلس النواب لمجلسين فقط، فليس من المعقول أن يبقى النائب عشرين عاما في مقعده عن فئة تزداد علما وثقافة كل عام، ثم أن من فاز بمقعد النواب لأكثر من مرتين الأولى به أن يكون صاحب مكانة ترفع من شأنه فيكون عونا لمرشح كفؤ غيره ، لا وارثا مورثا .
القضية الأخرى في الرقابة على مجلس النواب ، فإن كان النواب هم من يحاسبون الحكومات، فمن يحاسبهم على تقصيرهم أو عدم الوفاء بوعودهم لناخبين كما حدث من غالبية نواب المجالس السابقة، وهذا ما جعل ثقة الناس بالنواب أنفسهم تزداد انعداما، حتى لم يعد هناك الكثير من الناس يثقون بأي برنامج أو بيان لأي مرشح للانتخابات ، وأقل جملة سمعها كثيرون هي « لن تفعل أكثر ممن سبقك أوصلناه فنسينا « !
الحل في مادة تسمح للناخب بأن يحاسب النائب، عن طريق مجلس النواب نفسه أو قناة قضائية يطلب فيها أبناء دائرة ما حجب الثقة عن نائبهم ويصوت على ذلك، فإن صوت ثلثا عدد الناخبين وقت انتخاب النائب سابقا تسقط عنه صفة النائب ، وهذا ما سيجبر أي نائب على القيام بواجبه والحضور الى جلسات المجلس ومراقبة الأداء الحكومي ومناقشة القوانين بشكل صحيح، ثم خدمة المواطن الذي يحتاج العون.
يجب أن ننتهي من رواية البحث عن الذات في مجلسٍ للذوات وهو مجلس النواب، فمجلس النواب مجلس أمانات ومسؤوليات تقع على عواتق أعضائه، لا مجلس مشيخات واستعراض لمن يمتلك المال والأعمال لينتقل الى حلم الوجاهة والألقاب ووطء السجادة الحمراء يوما .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو