الوكيل - مجدي الباطية - تناولت شبكة الاعلام العربية، عبر تقريراً لها الاثنين، أهم وأبرز وزراء العدل على مستوى العالم الذين سجلوا مواقفا قوية في ملعب العدالة دون النظر للعواقب التي قد تلاحقهم جراء تمسكهم بها.
وابرزت شبكة الاعلام العربية المحامي والوزير السابق حسين مجلي صاحب المواقف الجريئة ، والذي عرف انه صاحب طابع قومي منذ أن كان طالباً في كلية الحقوق.
واشارت الشبكة ان مجلي عرف بهجومه الشديد على الكيان الصهيوني ومواقفه العدائية منه ووصف في تصريح شهير له إسرائيل بأنها العدو ودولة إرهاب، ما أثار حفيظة سياسيين إسرائيليين مطالبين الأردن بتوضيح أمر مشاركة مجلي في وقفة احتجاجية تنادي بالإفراج عن الجندي احمد الدقامسة .
ونقل على لسان مجلي ماقاله للمعتصمين وقتها إنه لا يعرف ما هي السيادة بالنسبة للأردن إذا لم يتمكن من الإفراج عن سجين، في إشارة للمطالبات الشعبية بالإفراج عن الجندي السابق بالجيش الأردني أحمد الدقامسة الذي قتل سبع 'إسرائيليات' عام 1997.
وشارك مجلي ، وقتها ، في اعتصام أقامته اللجنة الشعبية للإفراج عن الدقامسة أمام مبنى وزارة العدل، وقال إنه راجع كافة رؤساء الحكومات السابقين مطالبا بالإفراج عن الجندي السابق.
وأضاف 'كنت أقول إن المواطن يقول إننا لا نستطيع الإفراج عن الدقامسة لأن اليهود طرف في القضية، وما هذه السيادة التي نتحدث عنها إذا لم يكن لدينا سيادة على سجين'.
وقال أيضا 'هذا البطل لو كان لدى إسرائيل ومارس تجاه العرب ما مارسه لأقاموا له تمثالا عندهم'.
وأضاف في الاعتصام الذي حضره سياسيون ونقابيون وعائلة الجندي الدقامسة 'أنا ملتزم بأن أكون محاميا عن أحمد الدقامسة حتى يفرج عنه'.
وتابع 'إذا كشف عن ساعد أحمد فسنرى خريطة فلسطين وعلى هذا تربى الجندي في الجيش العربي'، مشيرا إلى أن 'قضية فلسطين جزء من الوطن العربي أرضا ومن الأمة العربية شعبا' وأنه ما زال مؤمنا بأن لا سلام مع الاحتلال.
واعتبر أن الدقامسة ما كان يجب أن يسجن أصلا على ما قام به.
فيما شيع الأردنيون في أكتوبرعام 2014 جثمان المحامي والوزير السابق حسين مجلي إلى مثواه الأخير في بلدة الكتة -محافظة جرش- وكانت له جنازة مهيبة شارك بها دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور والمئات من أهله وأقاربه وأصدقائه ولفيف من أصحاب المعالي والوفود النيابية والقضاة والمحامون.
ولد حسين محمد مجلي الرواشده عام 1937 في بلدة الكتة في محافظة جرش الأردنية، يعرف بأبو شجاع وهو أب لخمسة أولاد 'شجاع، وميض، طارق، حنين وهديل.
كان مجلي وزيرا للعدل ونقيبا للمحامين الأردنين لأكثر من دورة، فاز بمجلس النواب سنة 1989 عن محافظة جرش، وكان عضوا سابقا في مجلس كلية الحقوق بالجامعة الأردنية ومحاضر سابق في كلية الحقوق بالجامعة الأردنية.
كما كان أول محامٍ أردني ينضم للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لأثني عشر عاما، وكذلك الحال كان أول محامٍ من الأردن في نقابة المحامين الدولية وعضو في مجلس المعهد القضائي، كما ترأس المنتدى العربي.
أقسم حسين مجلي الرواشده اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني وزيراً للعدل في حكومة معروف البخيت يوم الاربعاء 9 شباط 2011 وتقدم بإستقالته يوم الخميس 26 مايو 2011 إحتجاجاً على عدم جدية الحكومة بالقيام بإصلاحات
إنتسب مجلي لنقابة المحامين عام 1965، وقد كان نقابيا بارزا وصاحب مواقف يشهد لها نقابيو الأردن، فهو عروبي وحدوي وصاحب طابع قومي منذ أن كان طالباً في كلية الحقوق حتى آخر أيامه.
رحم الله القامة الوطنية وصاحب المواقف الجريئة حسين مجلي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو