مهمة الحكومة الجديدة

أن كثرة تغيير الحكومات يأتي نتيجة لعدة عوامل : الرضا أو السخط الشعبي , مدى القرارات المهمة التي يستطيع إن ينفذها رئيس الحكومة,عدم قدرة الحكومات الجديدة على القيام بواجباتها ، اذ لو تمعنا النظر بمفهوم الحكومة وهي الهيئة السياسية والإدارية التي تشرف على أحوال الشعب وتنظيم شؤونه وعلاقات أفراده , وهي المسئولة عن توفير وسائل الأمن , ورد العدوان عن الدولة والشعب, والسلطة السياسية العليا وما يتبعها من نظم سياسية ! لتساءلنا

أين هي تلك الحكومة التي تؤدي واجباتها المطلوبة بكفاءة وأمانة وحس وانتماء ؟! ونحن نرى جلالة الملك – أطال الله عمره - يذهب ويتفقد القرى النائية ويجلس مع الفقراء ويمد يد العون لهم بيده البيضاء.

إن المشكلة بوطننا العزيز الأردن أن كل حكومة تأتي على أنقاض حكومة بائدة أخرى كما وان عوامل فشل أي حكومة جديدة لا زالت قائمة وراسخة , وما زالت تتكرر, وهي التي أدت إلى فشل الحكومات السابقة, أذن لم لا يصبح التحدي الحقيقي هو كيفية تخطي الحكومة الجديدة عوامل الفشل والمتمثلة بضعف الإدارة الحكومية للازمات . فضلا عن كيفية التعامل مع حالة الانفلات في بعض الحراكات والمدعوم من بعض القوى السياسية ,وأصوات النشاز التي لا تريد خيرا لهذا الوطن بحجة الإصلاح , وإجراء الإصلاح الحقيقي بعد هذه الفترة الطويلة من الفساد دون تحديد.

يجب على مطالبي الإصلاح تحديد المقومات اللازمة لإرساء النهضة الشاملة, وفقا لرؤية , عميقة م ن خلال برامج متكاملة رؤية تستشرف التغيير المستهدف وهو إحداث تحولات كاملة ونقلات نوعية وكمية في كل المجالات, وتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإدارية و طفرات في الرعاية والتنمية البشرية.

أين هي تلك الحكومة التي تستطيع تنفيذ إصلاح حقيقي ,بعد فترة طويلة من الفساد دون تحديد,؟يجب الالتزام الجاد والشفافية الكاملة تحت رقابة الرأي العام ,مقابل منح فرصة التهدئة في الشارع.

لا بد للحكومة الجديدة أن تأخذ بعين الاعتبار ,الحراك الجاري في الدولة وان تكون قادرة بامتياز على احتواء الضغوط والتوترات ولا بد من استيعاب الشارع حتى نخرج بربيع أردني بامتياز.

افتخار عتمه
[email protected]