الأربعاء 2024-12-11 12:30 م
 

مهنه التعليم رساله ام تجاره

03:55 م

الوكيل - قم للمعلم وفه التبجيلا..... كاد المعلم ان يكون رسولا .. كلمات موجزه وصفت مكانه التعليم والمعلم هذه الرساله الخالده التي حملها المعلم باني اجيال الامه وصانع رجال المستقبل ومربي ابنائنا ,هذه الحمل الذي حمله المعلم على مدى الازمنه والعصور كان نتيجته التقدم والازدهار الذي شهدناه في عالمنا , لكن مع الاسف في الوقت الحالي اخذت مهنه التعليم عند البعض تنحى منحى اخر فقد تحولت الى تجاره مبطنه بفعل جشع بعض المعلمين وطمعهم وغياب ضمائرهم,فقد اصبح التدريس بالمدارس مجرد اخذ مواعيد لتجاره خارج نطاق الدوام واصبحت الحصص المدرسيه مكان مناسب لعقد الصفقات التجاريه(للاسف) ,فقد غدت المدارس مكان للتسليه والضحك واصبحت الماده الدراسيه تعطى كموجز الاخبار وان اردت التفاصيل عليك بالقدوم بعد نهايه الدوام حاملا بيد قلما وباليد الاخرى مالا ,يذكرني هذا ببرنامج النفط مقابل الغذاء ,فاما الطالب الميسور والغني فلا يبالي فالحياه عنده كلها تشترى باثمان واما الفقير فماذا سنقول له؟ ,هل نقول لهم ان التعليم اصبح حكرا للاغنياء ام لامكان للفقير في التعليم مع انه حق له ام نقول له عليك ان تزداد فقرا وبوسا وان تكتفي برغيف الخبز قوتا لك من اجل ان تشبع بطون التجار(بعض المعلمين) ,لقد فقدت رساله التعليم مضمونها واهدافها ومعانيها .

اضافة اعلان


لذا لابد من وضع حد لهذه الظاهره الدخيله على مجتماعتنا العربيه الشرقيه الاصيله ولابد من التصدي لها بشتى الوسائل والاساليب لانقاذ مهنه التعليم الانسانيه الساميه ,وان كان سبب هذا الانحراف في مسار التعليم بسبب تدني الدخل الشهري للمعلم فنحن مع تعديله ليكفل العيش الكريم له,وبناء على ماذكر فاننا نناشد وزاره التربيه والتعليم ونقابه المعلمين التي نلقي عليها كثير من الامال والتوقعات للوقوف بحزم امام هذه الظاهره وتغليظ العقوبات بحق كل معلم جشع مع ايماننا بان مازال هناك ضمائر حيه مازالت حامله رساله التعليم


م. فادي ابوجمل


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة