الوكيل- تعاني العائلات المتوسطة الدخل والفقيرة ظروفا اقتصادية صعبة تعود الى عدة اسباب منها تحرير أسعار المشتقات النفطية التي تمت اخيرا؛ وانخفاض الدخل؛ مما يتطلب إعادة النظر في طريقة الإنفاق والموازنة بين دخل الأسرة واحتياجاتها واختيار الأولويات لتجنب الوقوع في الأزمات المالية .
العديد من المواطنين قالوا ان الراتب يتبخر منذ اليوم الأول لاستلامه، اذ ندفع ثلاثة أرباعه لتسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف وأقساط المدارس ومصاريف البيت والعائلة التي لا تنتهي.
ويشير الموظف بالقطاع العام ثامر الشياب الى أنه يعود بيته بعد استلامه الراتب وهو لا يملك منه سوى دنانير قليلة لا تكاد تكفي سد احتياجاته هو وأسرته المكونة من ستة أشخاص.
ويضيف انه كالكثير من الناس يعاني أزمات مالية كبيرة شهريا، بسبب سوء التخطيط وارتفاع الأسعار المستمر، وانخفاض الرواتب.
أما الموظف في شركة خاصة خلدون محمد فيبين أنه يسعى دائما لوضع ميزانية لكل شهر يستطيع من خلالها ضبط نفقات أسرته المكونة من خمسة أشخاص، إلا ان الأمور الطارئة أحيانا تسهم في فشل الميزانية الأسرية والتي لا تكون ضمن خطط الميزانية الشهرية مثل: تصليح السيارة الذي ينتج عن حادث مفاجئ، او مصاريف التدفئة في فصل الشتاء.
ويقول انه يصرف الراتب كاملا وعندما يصل مرحلة الإفلاس يلجأ للاقتراض من البنك لحين الفرج، الأمر الذي يحمله أعباء مالية إضافية مستمرة.
وتبين المعلمة منال العمري انها تخطط مع زوجها الذي يعمل في مجال إدارة الأعمال ميزانية شهرية تحدد فيها نفقات الأسرة، تبعا للراتب.
وتضيف انها تخطط ايضا لمستقبل أولادها الأربعة وأكبرهم في الرابعة عشرة من عمره بادخار مبلغ قليل من المال شهريا في حساب توفير خاص يسهم في تعليمهم ومصاريفهم مستقبلا.
وتقول العمري انها تخصص مبلغا ماليا شهريا للأمور الطارئة والمناسبات الاجتماعية المختلفة بطريقة لا تؤثر على ميزانية الأسرة ودخلها الشهري.
وتشير المختصة الاجتماعية عبير عبيدات الى أن التخطيط للميزانية مفيد دائما على مستوى الأسرة و المؤسسات؛ لأنه يضبط عملية الإنفاق مشددة على أن لا يتجاوز الإنفاق حجم الدخل.
وتبين أن الأوضاع الاقتصادية الحالية التي نمر بها اسهمت في عدم إمكانية توزيع الدخل بشكل كامل حتى نهاية الشهر، موضحة ان المرأة الآن أصبحت متعلمة وعاملة ومثقفة وتستطيع بالتعاون مع زوجها وضع أولويات وأوجه إنفاق للدخل الشهري بشكل صحيح.
ويبين أستاذ الاقتصاد محمود عليان أنه يجب على كل أسرة أردنية أن تبدأ من الآن بمراجعة ميزانيتها الشهرية، ومحاولة ضبط الإنفاق لديها بشتى الطرق، والاستغناء عن الكماليات قدر المستطاع .
ويقول :على الاسرة تقسيم الدخل بين مصروف الأولاد واحتياجات المنزل الشهرية من فواتير وسيارة ومناسبات اجتماعية بطرق صحيحة ومدروسة حتى يكفي الدخل لمصروف الشهر بكامله دون الحاجة للاقتراض، أو تأجيل المناسبات للأشهر المقبلة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو