السبت 2024-12-14 08:07 م
 

مواطنون يشكون ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في رمضان

06:13 م

الوكيل - اشتكى مواطنون من عدة مناطق في العاصمة عمان مع حلول شهر رمضان المبارك من تواصل ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الأسواق المحلية.اضافة اعلان


وتشهد البندورة والليمون والخيار والخس والفليفلة والباذنجان والكوسا ارتفاعاً ملحوظاً وغير عادي متجاوزةً الحد المعقول وكذلك بعض الفواكه مثل العنب الموز والتفاح السكري التي طالها هذا الارتفاع.

وفي جولة لـوكالة الانباء الاردنية (بترا) على عدد من أسواق الخضار في عمان كان لها عدة وقفات واستطلاعات مع المواطنين والباعة الذين يرتادون الأسواق الشعبية هرباً من الغلاء الفاحش والإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الأكثر استخداماً واستهلاكاً في شهر رمضان المبارك.

جمال عنيزات اعتبر ان السوق يشهد ارتفاعاً واضحاً وصل إلى 50بالمئة في جميع أنواع الأصناف وليس في صنف أو نوع معين فقبل رمضان كان على سبيل المثال سعر صندوق البندورة 'دينارا واحدا ' والآن وصل سعر نفس الصندوق إلى اربعة دنانير وارتفع سعر كيلو الموز من 60 قرشا قبل شهر رمضان ووصل اليوم لـ 95 قرشا متسائلاً عن دور الرقابة في السيطرة على ارتفاع اسعار الخضروات.

وأشارت الحاجة سميحة عبدالهادي الى أن أسعار الخضار والفواكه مرتفعة جداً وقد تتجاوز الضعف ودائما ما يحدث هذا في رمضان الذي يفترض أن تكون الأسعار فيه أقل بدلا من رفعها بهذا الشكل، واستغربت استمرار هذا الارتفاع الغير مبرر في هذا الوقت، فالارتفاع مستمر وقد لا تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية، منتقدة ً غياب الرقابة على الأسواق، ومتسائلة عن دور وزارة الصناعة والتجارة في حماية المستهلك.

وكشفت ريم الشقيرات في حديثها ان الاسعار وصلت الى مستويات عالية مقارنة بالايام الماضية قبل رمضان حتى ان بعض السلع ارتفعت بنسب غير مقبولة ودون اسباب ومنها الخضار والفواكه، وهي مشكلة نعاني منها في كل عام حيث ترتفع اسعار الخضار والفواكه دون مبررات مقنعة.

وطالب المواطنون الجهات الرقابية والمعنية بتكثيف الرقابة على أسواق الخضار والفواكه للحد من ارتفاع الأسعار وتلاعب التجار، وحماية المستهلكين من الجشع والتلاعب.

وأرجع عدد من أصحاب المحلات في السوق بأن الارتفاع يتكرر كل عام والسبب أن التجار والموردين هم الذين يتحكمون في الأسعار مستغلين شهر الصوم والصائمين.

وشوهدت سيدة خمسينية تتنقل من بسطة إلى أخرى تسأل عن سعر البندورة وهناك عن الليمون وأخرى عن الخيار والخس، لتحط أخيراً عند بعض الحشائش، لتلتقط بعضاً منها، وتشتريها.

وعن حجم ما ابتاعته، ضحكت وفي ضحكتها سخرية القدر وما وصلت إليه من أوضاع اقتصادية لا ترأف بمواطن، ولا يحسب لشهر الرحمة حساب قائلةً: 'ما تسألني يا إبني..ما عاد في شي رخيص إلاّ هالنفس..والله يرحمنا'.

من جهته، اشار مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران الى ان الاسعار الموجودة في محلات بيع الخضار والفواكه 'التجزئة' مبالغ فيها وانها غير طبيعية وتعكس حالة من الجشع والطمع لدى بعض التجار وتعكس نفسية تتحكم بقوت المواطنين من خلال الربح الفاحش .

واضاف ان هناك فوارق كبيرة في اسعار الخضار ما بين السوق المركزي والاسواق المحلية فعلى سبيل المثال 'البندورة' الحد الادنى لسعر الكيلو الواحد في السوق المركزي 100 فلس وثمن الصندوق 8-10 كم دينارين ويباع في الاسواق المحلية 70 قرشا للكيلو والكوسا ثمن الصندوق في السوق المركزي 5ر2 دينار في الحد الادنى الى 4 دنانير ويباع الكيلو الواحد في الاسواق المحلية 80 الى 100 قرشا.

وانتقد العوران العمالة الوافدة الذين يتواجدون بالسوق المركزي منذ ساعات الصباح الباكر حيث يقومون بشراء الخضار والفواكه باسعار متدنية ويبيعونها بينهم ضمن دائرة مغلقة بغية رفع اسعارها وبالتالي فإن المزارع والمواطن هم ضحية ارتفاع الاسعار لفئة قليلة من بعض مرضى النفوس والضمائر المشبوهة .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة