الوكيل - علي عبيدات - بات الحديث عن قناة الملك عبد الله مرتبطاً بالموت والغرق وانتشال الجثث ومطالب لا تنتهي حول تشييك هذه القناة ووضع الاشارات التحذيرية وتأمين فريق غوص ثابت هناك.
بين فينة وأخرى تندلق أخبار عن غرق طفل او شاب وأحياناً عائلة بأكملها كما حدث منذ أسابيع، واحتارت الجهات المعنيّة بهذه القناة بالطرق التي من الممكن أن ترشد وتحذر زوار القناة بضرورة أخذ سبل الحيطة والحذر ومنع السباحة في قناة غير مخصصة للسباحة أصلاً، ولا تنتهي حوداث الغرق.
تعتبر قناة الملك عبد الله أطول مسطح مائي في المملكة فهي تمتد حوالي 110 كم شرقي نهر الأردن، حيث تخترق مناطق الأغوار من بلدة العدسية والمخيبة الفوقا في أقصى شمال المملكة وحتى الشونة الجنوبية قرب البحر الميت. وتتغذى القناة من مياه نهر اليرموك على الحدود الأردنية/ السورية، ونهر الزرقاء، وآبار المخيبة، بالإضافة إلى الأودية الجانبية. وتُعتبر الشريان الحيوي الذي يزود المناطق الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية والوسطى بالمياه.
ويقصد الناس الأغوار الشمالية للتنّزه والقيام بالرحلات الترفيهيّة بما فيها العائلات والرحلات المدرسية والعلمية من كل أنحاء المملكة، لما تتمتع به الأغوار الشمالية من طبيعة خلابة ووفرة الماء والخضرّة، ومن البديهي أن يمرّ الزائر بقناة الملك عبد الله التي أصبحت مثارا لحديث الصحافة الأردنيّة وصفحات الحوادث في الصحف والمواقع الإلكترونية، فمن المسؤول.؟
قال مدير مركز دفاع مدني اربد العميد منيب عواودة في تصريحات سابقة لـ الوكيل أن أن كوادر الدفاع المدني تعمل باستمرار على مراقبة القناة عبر الفرق الرّاجلة التي تتنقل باستمرار على اطراف القناة لتراقب الناس وتنتشل من يغرق، مشيراً إلى أن الدافع المدني لا يفارق أطراف القناة ويتعامل مع كل حادث في المنطقة.
أما متصرف لواء الأغوار الشمالية عدنان العتوم فقد قال لــ 'الوكيل' ان اجراءات تشييك وتأمين القناة قائمة على قدم وساق عبر وضع الاشارات التحذيرية وطرح العطاءات للتشيك حول القناة وعلى حوافها لكن يتم سرقة كل مستلزمات الحماية عبر سرقة 'الشيك' وتقطيعه من قبل سكان المنطقة.
وأشار العتوم إلى ضرورة تعاون الأهالي مع مؤسسات الدولة لتجنب هذه الكوارث التي يقضي بأثرها الأطفال والعائلات، مؤكدا أن موضوع سرقة سُبل الحماية بات يؤرق الجهات المعنية ويكبد الدولة الكثير من الخسائر في الأرواح بالدرجة الأولى والخسائر المادية بالدرجة الثانية.
وبدوره، قال أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور ان السلطة تصرف مئات الألوف سنويا لتوفير سبل الأمان على أطراف المسطح المائي الوحيد في الأردن -قناة الملك عبد الله- التي يعرفها الجميع من خلال الرحلات التي يقوم بها المواطنون لتلك المنطقة باعتبارها المسطح المائي الأطول والوحيد في الأردن ورغم هذا فإن السلطة تقوم باعمال توعويّة بين فينة وأخرى وتوزع المنشورات التي تحث المواطنين وزوار المنطقة على العدول عن السباحة هناك.
وفيما يتعلق بالاعتداءات على 'الشيك' والحواجز الموزعة على طول القناة، قال ابو حمور، ان السلطة تحاول قدر الامكان على ان تحافظ على حياة الناس من خلال الفرق الرّاجلة الموزعة على اطراف القناة والاشارات التحذيرية واعمال التشييك التي تكلف الدولة مئات الألوف، مشيرا الى ضرورة تعاون المواطنين (سكان وزوار) مع مؤسسات الدولة هناك لتلافي حدوث هكذا حوادث.
وبهذا نكون أمام جرائم سرقة واستهتار يلقى على عاتق المواطن بالدرجة الأولى، وتكمن المفارقة في أن المواطن أيضاً هو من يموت بالدرجة الثانية والثالثة والعاشرة.. إلى متى ..!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو