تكثر الفتاوى في أحكام الصيام والعبادات عموما خلال شهر رمضان المبارك، وقد تصل في بعضها إلى حد التضارب بين مذهب إسلامي وآخر، مما يشيع حالة من عدم الاطمئنان لدى الصائمين الذين يبحثون عن أجوبة على تساؤلاتهم تكون هي الأقرب إلى الشرع الحنيف، وإن لم تكن من صميمه تماما، حرصا منهم على تأدية فريضة الصوم وعباداتها على أصولها وفقا للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة، وتطلعا إلى الثواب والمغفرة التي ينشدونها في موسم الرحمة والمغفرة.
تتزاحم المحطات الإذاعية والتلفزيونية ووسائل الإعلام على اختلاف أنواعها داخليا وخارجيا في إفراد مساحات كبيرة من البرامج والصفحات الدينية التي تعتبر الفتوى مادة رئيسية فيها خلال الشهر الفضيل، لكن بعض المتابعين يلحظون في كثير من الأحيان الاختلاف البين في المسألة الواحدة بين شيخ وآخر من رجال الدين الإسلامي، ما يجعلهم يبحثون عن استشارة توصلهم إلى اليقين فيما قد يحتارون في صوابه أو خطئه من الآراء المختلفة.
دائرة الإفتاء هي الجهة المعتمدة في الأردن لإصدار الفتاوى الدينية وهي متاحة للمواطنين لطرح تساؤلاتهم في هذا الشأن عبر البريد الإلكتروني أو غيره من وسائل اتصالية أخرى، وتبعا لذلك تظل المصدر الفيصل في البت بما هو معروض عليها سواء تعلق الأمر بفريضة الصوم وعبادات شهر رمضان، أو غيره من مسائل فقهية أخرى، رغم أن البعض يرون أنها تتأخر في الرد على تساؤلاتهم في أمور يعتبرون أن سرعة الجواب ضرورية وأن التوقيت عامل حاسم فيها.
لكن دائرة الإفتاء أرجعت تأخر صدور بعض الفتاوى ومنها ما يتعلق بحرمة أغذية يتناولها المواطنون إلى اتباع المنهج النبوي في التأني والتثبت قبل إصدارها، وأن ذلك ليس من قبيل المماطلة، مؤكدة حرصها الرد على الأسئلة الواردة إليها في مختلف المسائل الدينية والدنيوية وفق أحكام الشرع الشريف لأن الفتوى مسؤولية بين يدي المولى عز وجل، التزاما بنهج الرسول الكريم وبما يستهدف ضبط الفتوى من الانحراف نحو التشدد أو التساهل مع صيانتها عن الزلل والحظر خاصة في القضايا الشائكة الدقيقة كمثل مسألة المواد المستعملة في الصناعات الغذائية، لأنها ترتبط بمئات المنتجات المتنوعة وتدخل في حياة جميع المسلمين ولكل منها طريقته في التصنيع والتركيب وفيما إذا كانت قد صدرت بها قرارات من مجاميع فقهية مختصة.
الفتوى ليست كلمة سياسية ترتجل أو حديثا إعلاميا يجمل ويختصر وفقا للمبادئ التي تحتكم إليها دائرة الإفتاء، لأن مثل هذه المفاهيم لا تليق بشريعة الإسلام التي جاءت لتحقيق مصالح العباد و تدرأ عنهم المفاسد، وهذا ما يستلزم رد العلم إلى أهله ولو أدى ذلك إلى التأخر في إطلاق الفتوى مستندة في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف 'من التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس' رواه ابن حبان.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو