الأربعاء 2024-12-11 03:43 م
 

موضة العصر

07:35 ص

هي الطاقة البديلة أو المتجددة بلا شك ومشاريعها تملأ الآفاق , وكما أنها تفتح شهية المستثمرين والشركات العالمية فهي كذلك باب جديد يغذي نهم رجال أعمال ووزراء ومسؤولين متقاعدين يعرضون خدماتهم كوكلاء في سوقها المتصاعد.اضافة اعلان


لا ضير في ذلك لكن المحاذير هي في دخول طاقم المطلعين من المسؤولين خلال الخدمة على خطها بعد الخدمة وكنا إقترحنا أن يتم تطبيق مدونة السلوك للوزراء بحذافيرها بحيث يحظر على الوزير ممارسة أي نشاط تجاري له علاقة بمسؤولياته خلال الوزارة أو المديرية خلال مدة لا تقل عن عامين وهي مدة كافية لأن تنتهي القدرة على توظيف المعلومات أو الإستفادة منها.

سوق الطاقة المتجددة والبديلة سوق واعدة , وأرباحها أفضل من أي إستثمار على الإطلاق بفضل الإعفاءات التي تتمتع بها وهي زائدة عن الحد وقد أثارت مؤخرا نهم المستثمرين حول العالم , فما أن تفتحت آفاقها مع بدء الخطوات الجدية التي جعلت الحديث عن الاستثمار في هذا القطاع يغادر مربع الرغبات والشعارات الى آليات حقيقية , حتى انطلقت الشركات تتنافس للحصول على فرص لقطف ثمار هذا القطاع الواعد , حتى قبل أن يجد أطرا قانونية وتنظيمية , لا تنظم العمل فيه فحسب بل تحفظ حقوق الخزينة في ضوء التوقعات الكبيرة للعائد الذي يحققه الاستثمار في هذا القطاع وهي التي دفعت رجال الأعمال غير متخصصين في الاستثمار في هذا القطاع الى تحويل الأنظار اليه بتأسيس شركات لها تحالفات دولية متخصصة في الطاقة البديلة.

فتح وتوسيع باب الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والبديلة يحتاج الى ضمانات تنفيذ , فما الذي يمنع اشتراط سحب الترخيص بعد مدة عامين أو ثلاثة ما لم يتم التنفيذ ومنع الحاصلين على ترخيص بيعه أو تحويل ملكيته لذات المدة ؟. ما سبق يؤسس لتنافسية عادلة تمنع ولادة إحتكارات جديدة أو إمتيازات غير عادلة تدخل بالاقتصاد الى نفق جديد يصعب الخروج منه ويسمح بانزال ظلم على الخزينة عندما تغيب الحسابات الحقيقية أو تكون أفاق الرؤية والتخطيط للمستقبل محدودة فالحاجة الماسة للطاقة البديلة لا يجب أن تعني إغفال حقوق الدولة أو ترك المتاجرة فيه مفتوحا بلا رقابة ولا مساءلة.

تكفل سطوع نجم مشاريع الطاقة المتجددة والبديلة في توجيه أنظار طبقة المتقاعدين من الوزراء والمسؤولين السابقين فتراكضوا على الشركات لتقديم الخدمات وبعضهم أسس شركات حازت على تراخيص جرى لاحقا تحويلها أو تضمينها أو بيعها لشركات أخرى بينما لا زالت على الورق.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة