الوكيل - رغم أن إحدى حكمه أنه شهر امتحان لجودة العمل والعبادة، وأن أعظم الجهاد والمعارك في الإسلام وقعت في شهر رمضان، الا أن هناك من يرى أن 'العمل والصيام لا يجتمعان'، ويطالبون بأن يكون الشهر الفضيل للعبادة فحسب.
ساعات عمل أقل في المؤسسات الحكومية والخاصة، ومع ذلك فـ 'هناك تقاعس وكسل في الأداء بشكل لافت'، بحسب ما يقول موظفون لـ 'الغد'، والحل بحسب أحد الأطباء التركيز على النشويات في وجبة السحور لأنها مصدر سهل للطاقة ويعمل على ابعاد شبح الكسل.
يقول أحد موظفي القطاع العام محمد زياد إن رمضان شهر للعبادة وشهر يفترض فيه ان يتفرغ الإنسان لربه، وبغض النظر عن مقولة العمل عبادة، فهو 'يرى أن على المؤسسات والمدارس والجامعات التعطيل في شهر رمضان'.
فالعمل في رمضان بالنسبة له متعب، بسبب امتناعه عن التدخين وشرب القهوة في كل وقت، موضحا 'لا أستطيع التعامل بلطف مع زملائي ومع المواطنين بسبب الانقطاع عن التدخين' لأن مزاجه يتعكر وأعصابه تتلف ولا يستطيع التركيز في عمله ويبدو 'متقاعسا'.
ويبين زياد أنه يحاول أخذ اجازاته في رمضان لأنه وبحسب قوله 'لا يستطيع الصيام والعمل في آن واحد'، مؤكدا ان القدرة على العمل في هذا الشهر تكون أقل وتكون الرغبة في العمل غير موجودة.
ويستشهد على ذلك بالقول 'يصعب على المدخنين العمل في شهر رمضان وكذلك مدمني السهر ولذلك تجد أكثر الموظفين غائبين في شهر رمضان بالذات'.
بيد أن المهندسة منى اسماعيل التي تعمل في إحدى الشركات الخاصة ترى أن السبب الرئيسي وراء الكسل في رمضان هو التعود وتقول، 'تعودنا على أن تكون ساعات العمل في هذا الشهر أقل بكثير من الأشهر الأخرى'، وتزيد 'نحن نتفنن في قتل الوقت في شهر رمضان'.
اما الموظف في شركة بالقطاع الخاص حسام تيم فيعتبر 'ان شهر رمضان بالنسبة للموظفين شهر استراحة عن العمل'، فهم يأتون الى العمل لكنهم يهدرون الوقت بشتى الطرق الى أن تنتهي ساعات الدوام، لافتا الى أنه 'بالرغم من قلة ساعات الدوام إلا أن تلك الساعات لا تستغل أيضا'.
وبين تيم 'أن هناك من يعمل في هذا الشهر وبشكل عادي كبقية الأشهر، ولكنهم يعملون بمزاج متعكر ولا ينجزون أعمالهم، وهذا النوع لا فائدة من عمله في رمضان وفي اعتقادي الشخصي أن بقاءه بلا عمل في رمضان أفضل من عمله'.
ويرجع الطبيب العام يوسف الفقيه ان سبب عدم التركيز في رمضان سببه فقدان خلايا الجسم لفترات طويلة للسكر وخصوصا خلايا المخ شديدة الحساسية.
ويقول د. الفقيه ان جسم الانسان يعمل على الطاقة ومن دونها يشعر الانسان بالخمول والكسل، ولذلك فهو يرى أن قرار تقليل ساعات الدوام منطقي وصحي.
ولمواجهة نقص الطاقة يعمل الجسم بحسب الفقيه على أخذ حاجته من المخزون الدهني في الجسم، كما يعيد استخلاص الجلوكوز من الكبد 'لذلك يشعر الصائم بعد مرور عدة ساعات من الامتناع عن الأكل بالكسل والخمول ويفقد الجسم قدرته على التركيز'.
ويضيف، ان 'الإنسان في مجتمعاتنا اعتاد على تناول الأطعمة الخفيفة، وأن يشرب فنجانا من القهوة أو كوبا من الشاي ليتمكن من اتمام عمله بشكل جيد، ولكن الأمر في رمضان يختلف كثيرا'.
ولمواجهة هذا الوضع الطارئ، يقول د. الفقيه، تنشط خلايا المخ في إفراز هرمون الكورتيزون بكمية كبيرة لأنه يساعد على زيادة مستوى السكر بالدم، لكن استمرار ارتفاع هذا الهرمون بالدم يكون له تأثير ضار على الخلايا المناعية والعصبية، ومع ذلك أيضا فإن نقص السكر ينشط افراز غدة موجودة فوق الكلى ينتج عنها شحوب في الوجه مصحوب بزيادة نبضات القلب مع استمرار نقص السكر بالدم، وبالتالي تتأثر الوظائف الذهنية.
وينصح الفقيه بتناول وجبة السحور التي يجب أن تحتوي على نشويات لأنها مصدر سهل للطاقة ويعمل على التخفيف من أعراض الكسل والخمول.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو