الوكيل - أكد نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل أن سوريا مستعدة لمناقشة مسألة تنحي الرئيس الأسد. وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في الحوار.
وفي حين أكد أنه لا توجد محرمات في بحث أي قضية على طاولة الحوار، قال إن وضع تنحي الأسد كشرط يعني ضمناً إقفال طاولة الحوار قبل بدئها. واستطرد موضحاً أن لا شيء يمنع بحث أي قضية يمكن أن يفكر أو يطالب بها أحد المتحاورين على طاولة الحوار، حتى موضوع التنحي نفسه يمكن بحثه.
إلا أنه تساءل إن كان فرض التنحي قبل إيجاد الآليات التي يستطيع الشعب السوري أن يعبر فيها عن رأيه يعتبر أمراً ديمقراطياً.
وأضاف أنه إذا كان الأمر سيفرض من الخارج فهو سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، وإذا تكرس في سوريا لأول مرة بالمعنى السياسي فسيفتح المجال ليتكرر في أي بقعة من العالم.
كما كرر أن فرض التنحي بالقوة هو مساس بحق الشعب السوري في تقرير مصيره والاستيلاء على هذا الحق إساءة ووصاية عليه.
إلى ذلك، أشار إلى أن الحكومة الحالية مصممة على الاتجاه شرقاً نحو 'الأصدقاء' كالصين والهند وروسيا وإيران وفنزويلا، معتبراً أن الشرق مفهوم سياسي وليس جغرافيا. كما شدد على عزم الحكومة على إنهاء الأزمة لأنها بدأت تؤثر على اقتصاد البلاد.
كلام جميل جاء في مؤتمر صحافي عقده إثر لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وأعلن جميل ضرورة الذهاب فوراً إلى طاولة الحوار ومناقشة التصورات والحلول اللازمة، مؤكداً أن لا شيء ممنوع الحديث عنه.
كما أضاف إلى أن طاولة الحوار يجب أن تنطلق من مبادئ ثابتة ألا وهي رفض التدخل الخارجي والعنف بكل أشكاله.
الشرق الجديد
و أعلن أن الحكومة السورية تشدد على الاتجاه شرقاً، محدداً مفهوماً جديداً لبلدان الشرق، التي تضم بحسب قوله، روسيا والصين والهند وفنزويلا، وذلك من منطلق المفهوم السياسي وليس الجغرافي البحت.
وانتقد الموقف الأوروبي لا سيما لجهة فرض العقوبات الاقتصادية، التي أضرت بالشعب السوري ككل وزادت من معاناته. وأضاف قائلاً: 'بما أن الصديق عند الضيق اتجهنا إلى أصدقائنا في الصين وروسيا وإيران، وقد ساعدونا كثيراً'.
من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر أن الحل يجب أن يكون سوريا بامتياز، مشدداً على ضرورة وقف العنف، وأن السلاح الوحيد الذي يجب أن يكون في سوريا هو سلاح الدولة. وأضاف أن 'وقف العنف يحتاج إلى خارطة طريق بحثناها مع المسؤولين الروس'.
وقال إنه كلما اقتربت فرصة حل سياسي زاد التدخل الأجنبي لعرقلته. وأضاف 'إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالذهاب إلى مصالحة وطنية'.
يذكر أن قدري جميل كان قد بدأ مباحثاته مع المسؤولين الروس، وذلك للمرة الثانية منذ أسبوعين، وتركزت المباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على سبل تسوية الأزمة في سوريا.
تزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات في سوريا، بحيث أفادت شبكة شام عن العثور على 40 جثة لناشطين تم اعدامهم في معظمية الشام، في حين أعلنت الشبكة السورية عن سقوط 76 قتيلا بنيران قوات النظام.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو