الخميس 2024-12-12 02:53 ص
 

ناس رايقة

08:01 ص

«علب مناديل كبيرة للغاية على الطاولة، وموسيقى هادئة تخفف المزاج الكئيب، وكتاب معروض عن موضوع عما إذا كنا سنرى الكائنات الراحلة بعد اليوم».اضافة اعلان

مشهد أعلنت عنه شركة ألمانية في مدينة برلين توفر لمحبي الحيوانات باقة كاملة من طلبات الوداع لحيواناتهم المحبوبة.
ويقول أحد موظفي الشركة: إننا نجمع الحيوانات، ونوفر لها غرف «تشييع جثمانها»، ونقوم ب «حرق الحيوانات» ونناقش مع أصحابها « أفضل» السبل للتخلص من رفاتها.
وهناك منذ وقت طويل «مقابر» للحيوانات وعددها في ازدياد. حيث ارتفعت من 25 إلى اكثر من 120 مقبرة في ثماني سنوات فقط.
ويصل ما بين 25 و50 من أصحاب الحيوانات «المكلومين» كل أسبوع إلى شركة بورتاليوم التي افتتحت أبوابها في شباط الماضي. ويقوم فريق الشركة بحرق الحيوانات من «الببغاوات» إلى «كلاب» الداني الكبيرة في أفرانها. والمثير للدهشة، «سحلية» يبلغ طولها «أكثر» من متر.
وثَمّة رجل «ضخم» حقيقي مغطى جسمه بالوشم ويتدلى منها حلَقان جاء بفأر صغير وقد «إنخرط» في البكاء.
وفتاة «رقيقة» مثل المناديل التي معها، جاءت تحمل «كلبها» الصغير الذي لفظ انفاسه فجأة بعد ان تعارك مع كلب الجيران.
هذا عندهم..
وأقصد عند الناس «الرّايقة»، والتي «تحترم» الحيوانات. بينما عندنا نحن الذين « لا» نحترم لا الانسان ولا الحيوان، فنجد معظم السائقين يستمتعون وهم « يدوسون « القطط «المذعورة» بدم «بارد» مثل وجوههم.
بل أنني سمعتُ أحدهم « يُحرّض» آخر على « دهس» ولد لمجرد انه عبث بمسّاحة زجاج سيارته.
وكأن لدى بعضنا « غِلاًّ» و « حقدا» على الحياة وعلى الناس، نفرغه في الحيوانات الأليفة. فتجد منا من يربط « ذيل «القطة» بسلك كهرباء او ب «علبة سردين فارغة» كي تجرّها و تزعج الجيران.
صحيح ان المقارنة «ظالمة» بين الناس هنا وهناك.
فالشعوب الاوروبية لا تعاني مما نعاني من ضغوط نفسية وغلاء اسعار وسوء خدمات. لكننا نبالغ في ردود أفعالنا تجاه قضايا غاية في «التفاهة».
تخيلوا طالبا يضرب طالبا جامعيا ب «القنوة» على رأسه لمجرد أنه أوقف سيارته مكانه، او لأنه نظر الى الفتاة التي «يتوهّم « انها تحبه.
بصراحة الموضوع مؤلم،..
ناولوني «محرمة».. في واحد دهس «قطّة» ماشية
عايز اعيّط !!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة