الوكيل - أكد مشاركون في الندوة الحوارية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي مساء أمس ضرورة اضطلاع الشركات والمصانع بالمسؤولية الاجتماعية والمبادرة في اقامة المشروعات التي تسهم في تطوير البيئة المحلية وخدمة المجتمع المحلي مثل اقامة المكتبات والحدائق العامة وغرس مفهوم العمل التطوعي والتشاركي بين أفراد المجتمع .
و نبهت مديرة مدرسة الاميرة رحمة الثانوية للبنات في الزرقاء يسرى الخريشا وهي ناشطة اجتماعية الى وجود كارثة بيئية في الزرقاء بسبب تراكم النفايات،اذ أن آليات البلديات غالبا معطلة،كما يسهم غياب الرقابة البلدية في تردي الوضع البيئي،مشيرة الى وجود 32 ضاغطة معطلة لدى بلدية الزرقاء، و16 كابسة بحالة سيئة،اضافة الى ان هناك الكثير من الموظفين لا يعرفون مبنى البلدية الا حين استلام الرواتب .
وبينت ان هناك تعطيلا لبعض الآليات يحدث عن قصد،لانعدام الرغبة في العمل،موضحة أن البلديات مقصرة في القيام بواجباتها المنوطة بها،حيث ان حاويات النفايات قديمة ومستهلكة.
وتحدثت عن مصادر التلوث في الزرقاء مثل وجود محطة الحسين الحرارية،مناجم الفوسفات،محطة تنقية الخربة السمراء،مكب النفايات، سيل الزرقاء،وفيضانات خطوط الصرف الصحي واختلاطها بخطوط المياه.
واوضحت الخريشا أن سيل الزرقاء يتعرض للتلوث نتيجة اسالة مياه الصرف الصحي في مجراه،كما يستخدم السيل مكبا للنفايات الصناعية منها والمنزلية والتجارية او مخلفات البناء والأنقاض والأتربة ما يؤدي الى انتشار الحشرات والقوارض .
وقدمت بعض الحلول لمعالجة مشكلة سيل الزرقاء مثل : اقامة محطة مركزية لمعالجة الفضلات والمخلفات الصناعية للتخفيف من التلوث البيئي،والعمل على ادارة متكاملة للأراضي والمياه والعناصر الحيوية،ومراقبة الأشخاص او الجهات التي تقوم برمي النفايات في مجرى سيل الزرقاء،اضافة الى اقامة جدران استنادية للحد من التلوث البيئي، وتكثيف جولات دوريات الشرطة البيئية من أجل فرض القانون على الجهات المخالفة مثل محطات التشحيم وغيار الزيوت وبعض مخلفات المصانع .
واكدت ضرورة تكريس النهج التشاركي بين المؤسسات الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ، واقامة مشروعات تخدم البيئة وتفعيل دور الجامعات والمدارس في الجانب التوعوي .
من جهته، قال رئيس الجمعية الأردنية لحماية البيئة خضر غانم في الأمسية التي أدارها الاعلامي عامر سمارة ' ان تلال الفوسفات في الرصيفة تحتوي على مادة اليورانيوم المشع المسببة لكثير من الأمراض ، مثل السرطانات وتدمير الجهاز المناعي لدى الانسان اضافة الى ما تمثله من تشوه بصري غير حضاري ' .
وتحدث عن مشكلة مصنع الخميرة في الرصيفة الذي يملكه مستثمرون فرنسيون وسوريون اضافة الى أحد المستثمرين الأردنيين والذي يمارس دورا سلبيا على البيئة، مبينا ان حل مشكلة المصنع تتركز في تركيب فلاتر تمتص الروائح وتنقي المياه،الا ان كلفتها العالية التي تصل الى مليون دينار كل شهرين تجعل المصنع يتغاضى عن الحل .
وتطرق الى مشكلة معامل الطوب التي تحاذي سيل الزرقاء ومشكلة تردي وضع النظافة العامة،متسائلا عن الجدوى من الأموال التي يتم صرفها لتأهيل مجرى السيل دون نتيجة تذكر،مؤكدا أهمية تدوير النفايات وتعزيز وتكريس موضوع الانتماء للوطن ، ووجود شواخص بيئية توعوية وتعزيز العمل التطوعي.
بترا
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو