الجمعة 2024-12-13 11:56 م
 

نصيحة أخيرة للإخوان

01:06 م

إن الباحث في تاريخ مشاركة حزب الإخوان في الانتخابات النيابية الأردنية يجد ان حزب الإخوان وفي جميع مشاركاته كان له نصيبا جيدا من المقاعد مقارنة بعدد من ينتمون إلى حزبهم مقسوما على عدد أفراد الشعب حيث حصل حزب الإخوان في المجلس النيابي الحادي عشر على اثنين وعشرين مقعدا بالإضافة إلى رئاسة المجلس لثلاث دورات متتالية كما شارك بخمسة وزراء وهذا بيت قصيد حراكهم ' قانون 1989 م '

اضافة اعلان

وهنا لا بد من التساؤل التالي إذا كان حزب الإخوان حصل على اثنين وعشرين مقعدا في انتخابات 89 التي يتغنى بها الحراك بما فيهم الإخوان وهذا يعادل الربع فما بالهم لا يشاركوا في انتخابات عانق قانونها سقف طموحاتهم .

فإذا ما علمنا إن القائمة الوطنية ' الاخوانية' ذات السبع وعشرون مقعدا هي محسومة لحزبهم وهم ونحن نعلم أسباب ذلك فهم يقولون أن الغالبية تجهل سياسة الحكومات المتعاقبة وأيضا لا بد أن نعترف أن الغالبية تجهل سياسة حزب الإخوان وما زال الكثير من الناس يصوت على الفطرة والشعارات البراقة.

أضف إلى ذلك ومن واقع الانتخابات السابقة والتي حظيت بمشاركة الإخوان أنهم أي الإخوان بمقدورهم حصد ما لا يقل عن ثمانية مقاعد من عمان والزرقاء مضافا إليها عشرة مقاعد من باقي المحافظات عل اقل تقدير ليصبح الرقم 45 مقعدا وهذا يشكل ما نسبته 30% متفوقين بذلك على ما حققوه في قانون 89.

ناهيك عن التحالفات التي أسس لها الحزب خلال الفترة الماضية من عمر الحراك ولن يضنيهم تدعيم هذه الأسس نظرا للمزاج العام والسائد في المجتمع وبين النخب السياسية.

إنها الفرصة الأخيرة لأن القادم سيعري كل شيء حتى الإخوان أنفسهم فإذا كان ما يعلنون هو ذات ما يسرون فنحن نريدهم بالمجلس القادم ليشاركوا في التأسيس لحياة حزبية ويسهموا في تطوير الحياة السياسية لأن المزاج الغربي بدأ يتغير وحساباته أيضا والوقت يمر وليس في مرور الوقت مصلحة لأحد لأن منحنى الثقة بدأ يتراجع عن القمة .

محمد علي مرزوق الزيود
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة